السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"البوابة نيوز" تكشف تفاصيل مذبحة الهرم.. وشاهد عيان: "الدم كان للرّكب"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ليلة اتسمت بالسواد، كانت عقارب الساعة تشير إلى 11 مساءً، الهدوء كان سيد الموقف في منطقة «نزلة البطران» بالهرم، حتى سمع الأهالي أصوات صراخ واستغاثة، فهرولوا مُسرعين، ليروا مشهدًا مأساويًا أصابهم بالذعر، فوجدوا جثة جارتهم المسنة «أم خالد»، غارقة في دمائها، وبجوارها جثة نجلها «خالد»، 27 سنة، غارقًا في دمائه، وبجواره زوجته وشقيقه.
بطل القصة، ماتت بداخله مشاعر الرحمة والإنسانية، وسلَّم عقله للشيطان حتى تملك منه، وملأ رأسه بأفكاره الخبيثة، فتحول إلى وحش مفترس، وقرر إنهاء حياة أفراد عائلة «شقيقه»، فسدد لهم عدة طعنات، وفرَّ هاربًا.
«البوابة نيوز»، انتقلت إلى مسرح الجريمة، لكشف ما دار في تلك الواقعة، والأسباب التي دفعت المتهم؛ لارتكاب الواقعة المفجعة التي حولت «نزلة البطران» إلى مأتم وحزن كئيب بالمنطقة قبل موعد السحور.
القاتل، شخص غريب، ومختلف تمامًا عن باقي أفراد أسرته، فحياته لها طبيعة وطقوس خاصة، يمارسها بمفرده، وسط المقابر، والمناطق المهجورة، بهذه الكلمات بدأ «أشرف.ع»، أحد شهود العيان على الواقعة يروي لـ«البوابة نيوز»، تفاصيل الحادث، قائًلا: «إنه في تمام الساعة الـ11 مساء، ليلة أمس الجمعة، نشبت مشاجرة بين والدة «خالد»، الضحية، وزوجة عمهم الثالث، الذي توفي منذ فترة قريبة؛ بسبب لهو الأطفال، مشيرًا إلى أن الواقعة تطورت من مشاجرة عادية بين سيدتين إلى معركة شرسة، بعد قيام الجاني «عبده. ف»، 52 عامًا، وعم «الضحية»، بالنزول مسرعًا من شقته بالطابق الثاني، وفي يده سكين؛ ليسدد بها طعنة لوالدة «المجني عليها».
وتابع الشاهد حديثه: إن «خالد»، لم يحتمل سقوط والدته أمام عينيه على الأرض، غارقة في دمائها، فهرول إليها مسرعًا حتى يطمئن عليها، ولكن «القاتل»، باغتة بطعنة أسفل الصدر، ثم سدد له طعنة أخرى بالكتف، فسقط غارقًا في دمائه، وعندما حاولت زوجته الدفاع عنه، قام بتسديد عدة طعنات لها، وكذلك لشقيق الضحية الصغير، مضيفًا: «الدم كان للركب»، واستوقفت «توك توك»، وذهبنا به على الفور لمستشفى الهرم حتى لقي مصرعه متأثرًا بإصابته، فيما يتلقى باقي المصابين العلاج وحالتهم خطرة.
وأضاف الشاهد، أن «القاتل»، يعرف وسط الأهالي، بأنه شخص غريب، وله طبيعة خاصة في الحياة، حيث إنه دائما يخبئ «سكينًا»، أو اثنتين داخل طيات ملابسه، بجانب تردده على المقابر، وإقامته بداخلها في بعض الأحيان، وأكد أن «الجاني»، كان ملتزمًا في أداء الصلاة بالمساجد وليس متزوجًا، نظرًا لعدم موافقة السيدات على الزواج منه، بدعوى أنه يعاني من اضطرابات نفسية.
واستطرد الشاهد، قائًلا، إن «المجني عليه»، كان مسئولًا عن العائلة بعد وفاة والده، حيث كان يقوم بالإشراف على مكتب المقاولات الخاص بهم، وأن «الضحية»، شخص على خلق وملتزم دينيًا، وبعيد عن الشبهات، ودائم البعد عن المشكلات والمشاجرات، وأوضح أن هذه المشاجرة لم تكن الأولي من نوعها بينهم، حيث شهدت المنطقة بينهم العديد من المشاجرات قبل ذلك.
كانت نيابة الهرم، قد أمرت بتشريح جثة عاطل، قُتل على يد عمه، بطعنة نافذة بالصدر، والتصريح بدفن الجثة؛ بسبب خلافات عائلية بالهرم، كما طالبت سرعة تحريات الأجهزة الأمنية حول الواقعة.
كشفت التحقيقات، تلقى ضباط مباحث قسم شرطة الهرم، بلاغًا من غرفة النجدة، بوقوع مشاجرة وسقوط قتيل، وعلى الفور انتقل رجال المباحث إلى مكان الواقعة، تبيَّن وجود جثة «سمير. ع»، 27 عامًا، به جرح نافذ بالصدر، وبإجراء التحريات، تبيَّن نشوب مشاجرة بين المجني عليه، وعمه بسبب خلافات عائلية.
تمكن ضباط المباحث من ضبط المتهم «عبده. ف»، 52 عامًا، وبمواجهته اعترف بالواقعة، تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.