الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

قرية حلوة بالمنيا تحافظ على عادات رمضان

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم مرور الزمن وتعاقب الأجيال إلا أن المنياوية مازالوا يحتفظون بالعديد من الطقوس الرمضانية التي تعودوا عليها في شهر رمضان فالزينة تملأ الشوارع والفوانيس الخشبية تضيء مداخل القرى وشوارع المدينة، والمحلات تتكدس بالمواطنين لشراء " قمر الدين والتين والبلح "، والجميع يعد على أصابعه الأيام والساعات من أجل البدء في أول يوم للسحور.
وفي قرية حلوة إحدى قرى مركز مطاي شمال المنيا كان لنا لقاء مع بعض اهالي القرية عن عادات رمضان. 
يقول الحاج علاء فتحي، مزارع مقيم بقرية حلوة رمضان هوه رمضان مهما مرت السنين وتعاقبت الأجيال نفس المشاعر نفس الطقوس لا تتغير أبدا. 
أضاف عادات رمضان مشتركة بين كل المصريين وأهمها الحرص على أداء الفرائض في رمضان خاصة صلاة التراويح وقراءة القرآن. 
أضاف المنيا تتميز عن غيرها في رمضان باننا نستغل الشهر الكريم في إنهاء الخلافات والمشاحنات بين الأهالي وبعضهم والصلح ما بين المتخاصمين. 
قال علاء أبو الليل أحد أهالي القرية في رمضان يحرص أهالي القرية على تبادل الزيارات بالمنازل وتبادل عزومات الإفطار ويقوم بعض أهالي القرية بإحضار شيخ لقراءاة القرآن بالمنزل لمدة الشهر كله. 
أضاف مازالنا في القرى نحتفي بنفس العادات والتقاليد التي تربينا علينا منذ صغرنا ومازال رمضان يحتفظ بنفس مظاهره وعاداته بيننا في معظم الأشياء. 
أكمل أحمد أمين أحد أهالي القرية في رمضان يعود كل المغتربين إلى القرية ليكتمل شمل الأسرة فأنا أعمل مقاولا وانتقلت باسرتي إلى القاهرة لكن في رمضان أعود بأسرتي إلى القرية ليكتمل شمل العائلة ومعظم المغتربين من أبناء القرية حتى في الخارج يعودون في الشهر الكريم إلى القرية. 
وعلى مستوى محافظة المنيا مازال الأهالي مسجد الفولي أشهر مساجد محافظة المنيا يتمتع بخصوصية كبيرة لدى أهالي المحافظة في رمضان لما يقدمه المسجد من أمسيات وسهرات وندوات دينية، احتفالا بالشهر الكريم. 
ويقصد المسجد يوميا الآلاف من المواطنين للصلاة بالمسجد الكبير، كما يقصد هذا المسجد والضريح الآلاف من أصحاب الحاجة من المرضى والمكروبين ومن تعاني من عدم الإنجاب وحتى الطلاب طلبا للنجاح.
ويعد مسجد وضريح العارف بالله سيدي أحمد الفولي، من أكبر وأشهر مساجد المحافظة، وتقام فيه جميع المناسبات الدينية الرسمية والشعبية، وترجع أصول الأمام والعالم والزاهد الشيخ علي بن محمد بن علي المصري والشهير بأبي أحمد الفولي إلى دولة اليمن، والتي جاء منها واستقر بمحافظة المنيا، ودفن في ضريح بجانب زاوية أقامهما قبل وفاته بكورنيش النيل بوسط مدينة المنيا.
وخلال شهر رمضان يسارع المواطنين إلى أداء صلاة التراويح بداخل المسجد وخارجه نتيجة الازدحام الشديد وعقب الانتهاء من الصلاة ينظم المسجد مجموعة من الأمسيات، والندوات والدروس والسهرات الرمضانية، والتي تجذب أعدادا غفيرة من المصلين خاصة أن المسجد يقع على كورنيش النيل، والذي يعد المتنفس الوحيد للمواطنين للتنزه خلال فصل الصيف.