الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"بوابة الحلواني".. تاريخ حفر قناة السويس بقلم مصري

بوابة الحلواني

بوابة الحلواني
بوابة الحلواني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«بوابة الحلواني» إحدى الروائع الدرامية، التى رصدت حقبة الحكم الخديوية وفترة حفر قناة السويس، من خلال ملحمة فنية، قُدمت فى أربعة أجزاء تم عرضها فى شهور رمضان، بداية من عام 1992 حتى عام 2001، الذى عُرضَ فيه الجزء الرابع والأخير.
تناول العمل بشكل عام، فترة الحكم الخديوى لمصر إلى جانب فترة حفر قناة السويس، وما عاناه الشعب المصرى من سخرة وإذلال وقتل شبه متعمد أثناء عمليات الحفر، وذلك من خلال تيمة اجتماعية قامت بالأساس على أسرة «الحلواني»، وحياتها فى مدينة «الفارما»، التى تحولت فيما بعد إلى مدينة بورسعيد، بعد حفر القناة، وانتقال بعض أفراد الأسرة ومشاركتهم فى عمليات الحفر، وتحول الحياة فى هذه المنطقة للانتقال إلى الحياة على جنبات القناة وبالقرب منها.
قدم الكاتب محفوظ عبدالرحمن دراميته الرائعة فى شكل رصد يومى للحياة الاجتماعية، لتلك الحقبة الزمنية المليئة بالأحداث الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التى تصلح لنسج الكثير من الأعمال الدرامية، لما تحمله من ثراء فى الأحداث والانفعالات النفسية، إلى جانب إلقاء الضوء على المتغيرات السياسية التى حدثت فى هذه الفترة والصراعات السياسية، التى تدور فى كواليس السلطة بين الأسرة الحاكمة من أجل إقصاء الآخر والانفراد بالحكم والسلطة، خاصةً بعد أن حصل على يوميات حفر القناة التى عُثرَ عليها فى منطقة القناة، وذلك حسبما صرح قبل رحيل.
تم عرض الجزء الأول من المسلسل عام ١٩٩٢، وهو الجزء الذى تناول الفترة من ١٨٥٩ إلى ١٨٦٩، وهى العشرة أعوام التى جمعت فترة نهايات حكم سعيد باشا وبدايات حكم الخديو إسماعيل، إلى جانب فترة بداية الاتفاق والتحضير لحفر قناة السويس بين الخديو إسماعيل والسلطة الفرنسية ممثلة فى «ديليسبس»، الذى قام بحفر القناة، لتنتهى أحداث الجزء الأول بحفر القناة وعرض ما تعرض له المصريون من إذلال وسخرة وقتل على يد الجنود الفرنسيين والجنود التابعين للخديو، وقد تم عرض هذه الأحداث من خلال الخيط الأساسى فى الدراما، وهو عائلة الحلوانى التى ضمت المطرب عبده الحامولى والمطربة ألمظ؛ حيث عرض الجزء الأول من المسلسل بداية مشوارهما الفنى قبل تحقيق النجومية والشهرة.
لينطلق الثنائى الغنائى «الحامولي، ألمظ» إلى طريق النجومية والشهرة من خلال الجزء الثانى من المسلسل، والذى تم عرضه عام ١٩٩٤، عندما انتقلت أسرة الحلوانى من منطقة بورسعيد إلى القاهرة، ما ساعد الثنائى فى التقرب من الأسرة الحاكمة، من خلال بعض الشخصيات القريبة من أسرة الحلوانى والخديو إسماعيل، وهو ما ساعدهم فى التقرب من الخديو، والغناء فى حفلاته، كما ظهر خلال هذا الجزء بعض الشخصيات التاريخية التى لم تظهر فى الجزء الأول، مثل: أحمد عرابي، على مبارك، رفاعة الطهطاوي. 
أما الجزء الثالث من المسلسل، الذى تم عرضه عام ١٩٩٧، فقد كان استكمالا لأحداث الجزء الثانى من خلال الشخصيات الدرامية المتخيلة التى ضمتها أسرة الحلواني، وما يدور حولها من أحداث، إلى جانب رصد لبعض المواقف والأحداث السياسية التى تعرض لها الخديو إسماعيل، عقب حفر قناة السويس؛ حيث دارت أحداث هذا الجزء بين عامى ١٨٦٩ إلى ١٨٧٦. 
وفى الجزء الرابع، وصل المؤلف إلى نهاية حكم الخديو إسماعيل وعزله من الحكم، إلى جانب وفاة المطربة الشهيرة ألمظ، مع استعراض لباقى الأحداث الدرامية التى حدثت مع أسرة الحلواني، التى اتخذ منها المؤلف حجر أساس لبناء دراميته التاريخية الاجتماعية.