رصدت عدسة «البوابة» حالة أحد الأطفال المشردين، الذين يتخذون من سلالم محطات المترو، مأوى لهم، بسبب الظروف الأسرية القاسية، وانفصال الوالدين، يقول محمد عادل إبراهيم، ١٥ عاما: «أنا مقيم بالشارع منذ ٣ سنوات ومسكنى سلالم المترو، الذى يعتبر منزلى، بعدما انفصل والدى عن والدتى، منذ أربع سنوات، واستقريت مع والدتى لمدة سنة فى منطقة بولاق الدكرور، وأبى رحل بعيدا عنا واستقر مع أخته بشبرا، وتركنى مع والدتى التى تزوجت من رجل آخر». مضيفا: «بعدها بدأت أمى تعاملنى بطريقة سيئة، وطردنى كثيرا من المنزل، وعندما أعود تردد كلماتها التى لم تفارق لسانها أمام زوجها من عينة، روح عند أبوك أنت طالع له، خليه يصرف عليك أنا معنديش فلوس ليك، ففاض بى الأمر، واتصلت بوالدى لكنه رفض أن يأخذنى عنده، فذهبت ماشيا فى الشوارع حتى جلست بسلالم المترو، حائرا لا أعرف إلى أين أذهب، واستقريت من وقتها بسلالم المترو، الذى يعتبر مأوى لى حاليا، ويأتى كثير من الأشخاص يوميا مثلى وغيرهم، ليتشاركوا سجائر الإستروكس المخدرة، لكنى لا أقدر أن أتكلم معهم خوفا أن يطردونى من مكانى ولا أقدر أن أذهب إلى أى مكان آخر». متابعا: «أعانى فى الشتاء من شدة البرد، حتى ياتى أشخاص لنا ببطاطين وطعام، لكن هذا لا يدوم طويلا، وأنا أنتظر أن أبلغ الـ١٦ عاما، كى استخرج بطاقتى، وسوف أذهب للبحث عن عمل ومأوى، كى أعيش به، لأنى ليس لى مكان بين أهلى، الذين يعتبرونى غريبا عنهم، وأمى فضلت زوجها على، واعتبرتنى عبأ عليها، وأبى غير مهتم لأمرى».
