ذكرت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية، أن اليساريين المناهضين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بريكست) سيتجولون فى بريطانيا هذا الصيف فى حملة لمعارضة مغادرة التكتل الأوروبى، مطالبين رئيس حزب العمال، جيرمى كوربين، بتأييد البقاء فى التكتل والتفاوض بشأن "تسوية جديدة" مع بروكسل.
وتسعى الحملة للصدام مع موقف زعامة حزب العمال البريطانى والذى يحترم نتيجة استفتاء الاتحاد الأوروبى ولكن سيعارض الجوانب المتطرفة لخطة رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماى، التى تتعلق بمغادرة الاتحاد.
كما تمثل الحملة محاولة لممارسة الضغط على كوربين لتغيير موقفه بخصوص الانسحاب من التكتل وتسليط الضوء على دعمه للبقاء فى الاتحاد الأوروبى داخل قاعدة الناخبين الخاصة به.
ومن جانبه، قال مانويل كورتس، أمين عام أحد النقابات العمالية فى المملكة المتحدة وأيرلندا، إنه لا يوجد أحد فى وضع أفضل من زعيم حزب العمال للمطالبة بإجراء تسوية اقتصادية جديدة مع أوروبا تتضمن البقاء فى الاتحاد الأوروبى.
وأضاف كورتس أن الجناح اليسارى يجب أن يتحد الآن لوقف ما وصفه "بعمل من أعمال الحرب" يقوم به حزب المحافظين ضد طبقة العمال.
وأشار كورتس إلى أن وعد كوربين بإجراء تسوية اقتصادية جديدة فى بريطانيا له الآن الأولوية، فلا يوجد أحد فى مكان أفضل من جيرمى كوربين للمطالبة بالسلام والمصالحة مع أوروبا.
وتابع قائلًا "فقط حزب العمال بإمكانه أن يضع حدًا للحرب التى يشنها حزب المحافظين ضد حقوق العمال والمعيشة وحريتنا فى أن نعيش ونعمل أينما نختار فى أوروبا".
ومن المقرر أن يتم إجراء فعاليات برعاية الحملة فى مدن بريطانية من بينها لندن وبرمنجهام ومانشستر وليفربول وشيفيلد ونوتنجهام وجلاسجو وإدنبرة.
