بدأ المؤلف محمد سليمان عبدالمالك، خطواته الأولى في عالم الكتابة بعدد من الأعمال الخاصة بنوعية الكتابة للأطفال منها تجربته في «عالم سمسم»، ومجلة «العربي الصغير»، ومجلة «باسم»، كانت تجارب تحكمها قيود تربوية، ثم قام بتأليف الـ«سيت كوم» «تامر وشوقية»، الذي حافظ به على قيم الكوميديا العائلية.
وفي رمضان هذا العام، تحرر من كل القيود بتقديم مسلسل «رسايل»، الذي يناقش قضية فتاة ترى الأشياء قبل وبعد حدوثها، موضوع شاهدناه في الدراما والأفلام العالمية ولم تتطرق إليه الدراما أو السينما المصرية من قبل، كما قام بكتابة المعالجة الدرامية والسيناريو والحوار لمسلسل «مليكة»، الذي تقدم به الفنانة دينا الشربيني أولى بطولاتها على الشاشة الصغيرة.
«محمد» أكد في حواره لـ«البوابة» أن الكتابة للأطفال مليئة بالقيود ولكنها تعلم الحرفية، وعندما بدأ الكتابة بشكل خاص حاول تقديم أعمال مختلفة بداية من مسلسل «باب الخلق»، ومسلسل «اسم مؤقت» في بدايات الاهتمام بمسلسلات الأكشن والتشويق، وكان يشغله طوال الوقت التجديد والبعد عن النمطية وتطوير أدواته الكتابية.
وتابع: «لأنني شخص سريع الملل أحب إيقاع الأعمال السريع فأكتب ما أحب مبتعدًا عن مط الأحداث، فلكي تجذب المشاهد لا بد من التشويق»، مشيرًا إلى أنه بدأ كتابة مسلسل «رسايل» عام ٢٠١٠، وأن الفكرة راودته بعد حادث سير تعرض له، أثر في حياته بشكل كبير، فجاءت من كيفية تسبب حادث صغير في تغيير حياة الإنسان، مضيفًا أن المسلسل تم عرضه على عدد من شركات الإنتاج وكبار النجوم، وأنه كان يؤجل تنفيذه خشية عدم خروجه بالشكل الذي في خياله؛ لأن موضوعه شديد الخصوصية يصطدم بموروث شعبي وبالعلم، فحاول طرحه بشكل لا يتعارض مع قبول الجمهور له وقبوله الشخصي، ويحتاج لمخرج وفريق عمل يؤمنون به ويحبونه مثلما يفعل.
واستطرد قائلا، لم أندم على تأجيله لثماني سنوات، حتى يقدم هذا العام بهذا الشكل، كنت أشعر ببعض القلق حيال ردود أفعال الجمهور على هذه المنطقة الروحانية التى أتطرق إليها، ولكن وصلنا إلى عرض نصف الحلقات تقريبًا، وسعيد بانجذاب الجمهور لمتابعة أحداثه، وهذا فاق توقعاتي.
وأضاف مؤلف مسلسل «رسايل» أنه لم يقصد إسقاطا فلسفيا أو رمزيا بظهور بطلة العمل الفنانة مي عز الدين بالحجاب، ولكنها كانت في خياله بهذا الشكل.
وتابع أنه لم يكتب لمي عز الدين بعينها، فالفكرة لديه منذ سنوات، ويعتبره مشروعه الشخصي.
