تجنبت الولايات المتحدة إدانة إسرائيل، بعد مصادقة الأخيرة على بناء 2000 وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وقالت بدلا من ذلك إنها "ترحب" بالتزام إسرائيل بأخذ المخاوف الأمريكية بشأن سياستها الاستيطانية بعين الاعتبار.
وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "لقد وضحت الحكومة الإسرائيلية أنها ماضية قدما، وبشأن نيتها في تبني سياسة متعلقة بالنشاط الاستيطاني تأخذ مخاوف الرئيس بعين الاعتبار. ترحب الولايات المتحدة بذلك".
وأضاف المسؤول الأمريكي، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته: "لقد كان الرئيس الأمريكي واضحا بشأن موقفه حول أنشطة استيطانية جديدة، ونحن نشجع جميع الأطراف على الاستمرار في العمل نحو السلام".
وتغير موقف البيت الأبيض بشأن المستوطنات بصورة كبيرة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق باراك أوباما في بداية عام 2017، حيث اتخذ خليفته ترامب نهجا أكثر تسامحا.
وكان ترامب أعرب عن رأيه في المستوطنات في عدة مناسبات، واصفا إياها بـ "غير المفيدة"، وطلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "كبح المستوطنات"، إلا أن البيت الأبيض تجنب أيضا انتقاد أي خطة من خطط البناء التي تمت المصادقة عليها خلال أول عام ونصف لترامب في البيت الأبيض.
وفي مارس 2017، كشف نتنياهو عن سياسة جديدة فيما يتعلق بالمستوطنات، معلنا أن حكومته تحترم مخاوف ترامب بشأن البناء غير المقيد.
وقال مسؤولون من مكتب نتنياهو في ذلك الوقت إن النهج الجديد يشمل فرض قيود ذاتية "للحد بشكل كبير من توسع المستوطنات خارج نطاق المستوطنات القائمة".
