اعتمدت وزارة النقل ممثلة فى الشركة المصرية لإدارة وتشغيل مترو الأنفاق،
تطبيق آلية ربط سعر تذاكر المترو بعدد المحطات التى يقطعها الراكب، خلال شهر مايو الماضي،
على أن يصبح سعر التذكرة لعدد 9 محطات ثلاثة جنيهات، و5 جنيهات حتى 16 محطة، وأكثر
من ذلك 7 جنيهات.
وأكد الدكتور هشام عرفات وزير النقل، أن رفع تذكرة المترو فى صالح المواطن، للحفاظ على المرفق من الانهيار، والعمل على رأب الفجوة المتزايدة بين مصروفاته وإيراداته، لافتا إلى أن الخط الأول وحده بحاجة إلى 26 مليون جنيه للصيانة، مضيفا أن تأجيل اتخاذ القرار ليس فى صالح «المترو».
وأكد «عرفات» أن تحريك سعر التذكرة تم
لتحقيق العدالة الاجتماعية واستكمالًا لخطط التطوير المنشودة، لمستخدمى مترو الأنفاق،
وتطوير وتحديث الأنظمة وللحفاظ على هذا المرفق الحيوى الذى يخدم ملايين المصريين يوميا،
ولتقديم خدمة مميزة للركاب، خاصة أن هناك عجزا فى مصاريف الصيانة والعمرات والتجديدات
للعامين الماليين 2016-2017 و2017-2018 يبلغ 94% وهناك خسائر متراكمة على المترو تقدر
بـ618.6 مليون جنيه.
وأن بإمكان من يحوز عددا من التذاكر الانتفاع
بها دون أى معوقات فى استخدامها خلال الفترة المقبلة، وكذلك من استطاع استخراج اشتراك
مؤخرا وفقا للأسعار القديمة قبل إعلان التسعيرة الجديدة.
وأشار إلى أن اشتراك الطلبة لعدد 25 محطة
بمبلغ 33 جنيها، وعدد 35 محطة بمبلغ 41 جنيها، وأسعار اشتراكات ذوى الاحتياجات الخاصة
لعدد 25 محطة بمبلغ 22 جنيها، وعدد 35 محطة بمبلغ 27 جنيها، وأسعار اشتراكات كبار السن
بعدد 35 محطة بمبلغ 135 جنيها، على أن تكون بعدد 180 رحلة خلال الثلاثة أشهر أيهما
أقرب.
ولفت إلى أن أنواع الاشتراكات للأشخاص
غير الطلبة وذوى الاحتياجات الخاصة وكبار السن، المرحلة الأولى حتى 8 محطات بمبلغ
360 جنيها، وفيها يبلغ سعر التذكرة 2 جنيه بنسبة تخفيض 33%، ومرحلة ثانية لعدد 16 محطة
بمبلغ 450 جنيها، وفيها يبلغ سعر التذكرة اثنين جنيه ونصف الجنيه، بنسبة تخفيض 50%،
ومرحلة ثالثة لعدد 26 محطة بمبلغ 535 جنيها، وفيها يبلغ سعر التذكرة اثنين جنيه و97
قرشا بنسبة تخفيض 57.5%، ومرحلة رابعة لعدد 37 محطة بمبلغ 700 جنيه، وفيها يبلغ سعر
التذكرة ثلاثة جنيهات و89 قرشا بنسبة تخفيض 44.4%.
وأشار وزير النقل: إلى أن رفع سعر تذكرة
المترو لن يوفر الـ ٣٠ مليار جنيه المطلوبة لعملية تطوير المرفق، لكنها تسهم فى ذلك،
لافتا إلى أن تذكرة المترو رغم تلك الزيادة لا تزال الأرخص على مستوى العالم.
وأكد «عرفات» أن ١٠٪ فقط من الركاب سيدفعون
٧ جنيهات، تحقيقا للعدالة الاجتماعية، منوهًا إلى أن الدعم الحكومى للمترو ٢٠٠ مليون
جنيه وأحيانا ١٠٠ مليون جنيه حسب الميزانية، للتطوير وهو غير كاف، وبالتالى تضطر الشركة
إلى تأجيل الصيانة الضرورية بسبب العجز، لذا كانت تجب زيادة سعر التذكرة لإجراء الصيانة
اللازمة والتحديث الكامل للمنظومة، لتوفير خدمة تليق بالركاب.
وأشار إلى أن تكلفة صيانة الكيلومتر الواحد
بالنسبة للراكب الواحد ٤٠.٤ قرش، أى أن سعر ٩ محطات يبلغ ٣ جنيهات و٩٠ قرشا، بينما
يحصل عليها المواطن بسعر ٣ جنيهات، وسعر تكلفة ١٦ محطة يبلغ ٧ جنيهات و٥٠ قرشا يحصل
عليها المواطن بسعر ٥ جنيهات، وسعر تكلفة وركوب أكثر من ١٦ محطة يبلغ ١٦ جنيها و٥٠
قرشا يحصل عليها المواطن بسعر ٧ جنيهات.
وأكد أن المترو وصل إلى مرحلة حرجة للغاية،
واستمراره بهذا المعدل يهدده بالتوقف، ونسب العجز فى الصيانة والعمرات والتجديدات وصلت
إلى ٩٤٪ العام الحالى، مقارنة بـ٨٢٪ فى ٢٠١٦.
يشار إلى أن آخر زيادة للتذكرة كانت فى
مارس 2017، وتم فيها تحريك السعر ليصل إلى جنيهين بدلا من جنيه واحد، إلا أن الزيادة
المستمرة فى أسعار الكهرباء والوقود وتكاليف الصيانة وقطع الغيار حالت دون سد الفجوة
بين حجم المصروفات والإيرادات المستمرة بالمترو.
