تشتهر محافظة بني سويف، بالعديد من الأكلات والعادات والتقاليد الغذائية التى تزدهر بحلول شهر رمضان المبارك، بالإضافة إلى حرصهم على التجمع بصحبة أبنائهم وأسرهم على مائدة واحدة تضم أكبر عدد ممكن من أبناء العائلة الواحدة، فى عادة توارثها جميع المصريين، لما يسوده الشهر المبارك من روحانيات وتألف اجتماعي.
ويبلغ التعداد السكاني لمحافظة بني سويف أكثر من 3 ملايين و300 ألف نسمة ملايين، إلا أنهم لا يقبلون بشدة على تناول وجبة الأسماك بكافة أنواعها سواء مشوي أو مقلي، لذلك حرص أصحاب محلات بيع الأسماك على إغلاقها منذ اليوم الأول.
ويحرص أبناء القرى الريفية بنطاق محافظة بنى سويف ومراكزها السبع، على تناول المحشي بكافة أصنافه، بجانب الفتة واللحمة، التى يتم تصنيع العديد من الأكلات المختلفة بها، ما تتسبب فى زيادة أسعار اللحوم بالمقارنة بباقى أيام العام بسبب زيادة الإقبال عليها لدى محلات بيع الجزارة والمنافذ المنتشرة بنطاق المحافظة.
وتزدهر عملية الشراء والإقبال على تناول الكنافة والقطايف وبلح الشام وبخاصة تحرص الأسر على تصنيعها داخل منازلهم.
تقول رباب كمال، 33 عاما، ربة منزل، إن وجبة المحشي من أهم الوجبات الغذائية المقدمة على سفرة أبناء المحافظة، مشيرة إلى قيامها بشراء "الكرنب والفلفل " من السوق خاصة فى الوقت الحالي، بسبب انتهاء الموسم بجانب تجهيز اللحمة أو البط.
ويقول محمد أحمد، موظف بمديرية التربية والتعليم ببني سويف، إنه مع الليلة الأولى من رمضان يبدأ فى التوافد بصحبة زملائه بالمنطقة إلى أقرب مسجد لأداء صلاة التراويح ومن ثم تبدأ رحلة العبادة من خلال اليوم الأول.
وأكد شعبان طه، أحد المواطنين أنه ينتظر فور تناول الإفطار عقب أذان المغرب مباشرة، حيث يلتقي بأصدقائه على أحد المقاهي، حيث يجتمع بزملائه يوميا حتى قبيل السحور بساعات.
