الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء يفندون خطوات محاربة الإرهاب.. صابر: استمرار أعمال التمشيط والمداهمة للأوكار التنظيمية.. علام: يجب محاربته على عدة محاور منها السياسي والاقتصادي والثقافي.. الشاهد: عدم وجود استراتيجية كارثة

العقيد حاتم صابر
"العقيد حاتم صابر"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تخوض مصر حربًا شرسة ضد الإرهاب، والتطرف وقوى الشر، حيث يبذل رجال القوات المسلحة من الجيش والشرطة جهدًا عاليًا في تأمين الحدود المصرية وتقليم أظافر الإرهابيين في مختلف بؤر ارتكازهم.
يدور في أذهان الجميع عددًا من الأسئلة، مثل ماهية أليات مواجهة الدولة في مواجهة الإرهاب خلال الفترة القادمة؟ وماذا عن ظاهرة الذئاب المنفردة وكيفية مواجهة الأجهزة الامنية لها؟ وما هي الأدوات التي تستخدمها الأجهزة الأمنية للكشف والتحريات عن العناصر الإرهابية؟ وما هي أبرز البؤر الإرهابية في مصر، وهل هناك بؤر لم تكتشف بعد؟ ولماذا تستخدم العناصر الإرهابية المناطق الصحراوية أو الظهير الصحراوي مسرح تدريبات.. هل الأمر متعلق فقط بالبعد عن الأجهزة الأمنية أم هناك دوافع أخرى؟ أجاب الخبراء الأمنيون على هذه الأسئلة كل بطريقته وحسب علمه الأمني.

قال العقيد حاتم صابر خبير مكافحة الإرهاب: أن آليات الدولة في مواجهة الإرهاب تكون على ثلاثة محاور وهي..
١) استمرار أعمال التمشيط والمداهمة لأوكار التنظيمات الإرهابية واستهداف قيادتها بواسطة العمليات العسكرية لقوات إنفاذ القانون من الجيش والشرطة. 
٢) تتبع وغلق كل مصادر التمويل للتنظيمات المسلحة سواء كانت من الداخل أو الخارج. 
٣) استمرار تنفيذ التنمية الشاملة لسيناء وإنشاء العديد من الانفاق لربطها بكل محافظات الجمهورية وتسهيل الاستثمار فيها. 

وعن ظاهرة الذئاب المنفردة قال "العقيد حاتم صابر"، إنها ظاهرة لا يمكن لأي دوله في العالم مواجهتها لأنها مرتبطة بتغلغل الفكر الإرهابي في عقول المنفذين لهذه العمليات ولا يشترط أن يكونوا مسجلين لدى أجهزة الأمن فبذلك يصعب تتبعهم، بمعنى أدق فالذئاب المنفردة عبارة عن فكر متطرف يتحول إلى إرهابي قاتل دون سابق إنذار ولنا العديد من الأمثلة في حوادث إرهابية في دول متقدمة "فرنسا - إنجلترا." 
وأضاف أن الأدوات التي تستخدمها الأجهزة الأمنية مكونة من شقين أحدهما تقني خاص بوسائل اختراق حسابات التنظيمات الإرهابية والوصول إلى القيادات التي تدير العمليات من خلال شبكة الإنترنت وشق متمثل في كفاءة العنصر البشري من خلال التحليل والرصد لكل المعلومات المتحصل عليها من أعمال المراقبة والتحريات للوصول إلى نتائج يتم تنفيذها لمنع الخطر قبل وقوعه. 
وعن البؤر الإرهابية قال إنها متمركزة في مساحة لا تتعدى ١،٥ ٪‏ من مساحة (شمال سيناء) أكرر شمال سيناء وتتخذ من الظهير المدني البدوي غطاء لها مما يغل يد الجيش المصري فى الفتك بهم خشية إصابة أرواح المدنيين.. وجدير بالذكر أن كل التنظيمات المسلحة فشلت في إنشاء قواعد لها بالعمق المدني ليقظة أجهزة الأمن ووعي المواطنين وإبلاغهم عن أي مشتبه في انتمائه لأي تنظيم. 

وأضاف أن العناصر الإرهابية تستخدم الظهير الصحراوي مسرحًا للتدريب للتخفى عن عيون الأجهزة الأمنية وسهوله وصول الدعم اللوچيستيكى لها القادم من الحدود الا ان القوات الجوية تقف بالمرصاد لعمليات التهريب وتضرب بقوه وعنف أي محاوله للتسلل عبر الحدود لقطع الامداد عن هذه التنظيمات.
ويتفق معه في الرأي اللواء فؤاد علام الخبير الاستراتيجي حول مواجهة الارهاب، قائلا: "لا توجد دولة فى العالم تواجه الارهاب وتقضى عليه ولكنها تحبطه وتعطل خططه عن لتنفيذ بكشف العناصر المنفذة بعد رصدها من الاجهزة الامنية وتتم محاربة الارهاب على عدة محاور:سياسي واجتماعي واقتصادي وثقافي وتجفيف منابع الارهاب واليقظة لإحباط اكبر قدر ممكن من العمليات الارهابية.
وعن ظاهرة الذئاب المنفردة أضاف علام ": "كلام فارغ هي كلها عناصر تعمل في إطار مجموعات ولديها خطة تعمل من خلالها ومرسوم لكل منهم ماذا يفعل في العملية الإرهابية، والبؤر الإرهابية موجودة على حدودنا الغربية مع ليبيا وعلى حدودنا الجنوبية مع السودان وفي أدغال سيناء وجبالها وكهوفها، وقيام العناصر الإرهابية بالتمرين داخل الصحراء، معناه انفصالهم الإنساني عن المجتمع.
وطالب اللواء مجدي الشاهد الخبير الأمني بتشكيل مجلس لمقاومة الإرهاب على أرض الواقع وليس على الورق فقط وبالفعل استجاب الرئيس السيسي وأصدر قرار من بإنشاء المجلس القومي لمكافحة الإرهاب واجتمع بالمجلس ووضع 13 نقطة ضرورية يجب وضعها في أي استراتيجية يضعها المجلس لمكافحة الإرهاب.
وأضاف الشاهد: "عدم وجود استراتيجية عامة تتضمن الـ13 نقطة الرئاسية كارثة، معناه عدم وجود الاستراتيجيات فرعية ولذلك أطالب المجلس القومي لمكافحة الإرهاب بالتحرك بسرعة بالتوازي مع العملية الشاملة في سيناء2018 لوضع استراتيجية لمكافحة الإرهاب من المجلس"، متابعا: "ظاهرة الذئاب المنفردة قد يقصد بها معنى نفهمه ولا يقصده القائل عموما الذئاب المنفردة تعبر عن أن المجتمع المصري يطلق على الإرهابي "ذئب" والجهة المنوط بها مواجهتهم هي جهاز الأمن الوطني لأن من مهامه جمع المعلومات والتحريات والرصد ولذلك حرص الرئيس السيسي على تعيين اللواء مجدي عبد الغفار وزيرًا للداخلية لأنه يملك ذخيرة معلومات رهيبة عن العناصر الإرهابية في صورة قاعدة بيانات يملكها ضباط الأمن الوطني كلهم".
وتابع الشاهد: "كل التقدير وتعظيم سلام للأمن الوطني الذي أغلقت الإخوان مكاتبه وعقب رحيلهم عن السلطة أعاد الجهاز فتح مكاتبه في الأقاليم وأعاد إليها فكرها ودورها خاصة أنه الجهاز الوحيد المنوط به مواجهة الإرهابيين بشكل حاسم، متابعًا: "إنشاء إدارة استشراقية في وزارة الداخلية وتكون مهمتها وضع الاستراتيجية والخطط لأي شيء مقبلين على القيام به". 

ويطرح اللواء محمد هاني زاهر الخبير الأمني حلولا جديدة عن مواجهة الإرهاب بتقوية التعبئة الإعلامية التي تدفع المواطنين إلى الأمام وتحقق السلام المجتمعي والقوة الناعمة التي تبتعد بالعقول عن التطرف وإبراز الدور الثقافي والاجتماعي وتقوية أدوار الفن والتليفزيون في مناقشة كيفية استعادة السينما والمسرح والتليفزيون وقصور وزارة الثقافة والمراكز الرياضية الشبابية لقتل التطرف على أن يتم من المنظمات.
وطالب بتدعيم قانون اتحاد الشاغلين ويطبق في كل الأنشطة ويعتبر الوقت الحالي مناسب جدًا لصدوره بعد عرضه على البرلمان ليتزامن مع عملية سيناء 2018 للتواكب التنمية مع الحرب على الإرهاب في سيناء وشتى ربوع مصر، متابعًا: "الذئاب المنفردة يقصد بها عناصر إرهابية هي عدو للدولة ويجب استراتيجية لمواجهة الإرهابيين هؤلاء ولمواجهة الحدود التي تأتي منها العناصر الإرهابية ورصد هذه العناصر على مستوى الأربعة حدود المحيطة بالدولة وتوسيع مساحة الكاميرات على الحدود واستخدام التقنيات الحديثة وأن تكون الكمائن تحت الأرض وليت فوق الأرض وعلى رجالنا التزام اليقظة حتى لا يهزموا". 
واعتبر " زاهر" أن الظهير الصحراوي يوجد في ليبيا وقبل ذلك كانت تدريباتهم تنعقد في تركيا والعراق وسوريا وفي مصر يتناثرون في الصحراوات المصرية المتطرفة على حدود.