الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

نواب يطالبون بوقف حظر المكبرات في رمضان.. والأوقاف: لا تراجع عن تطبيقها

الدكتور أسامة العبد
الدكتور أسامة العبد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تقدم عدد من أعضاء مجلس النواب بطلبات إحاطة ضد قرار وزارة الأوقاف بحظر مكبرات الصوت فى صلاة التراويح والذى يتم تطبيقه للعام الثانى على التوالي، حيث أكد عدد من النواب ضرورة تراجع الوزارة عن هذا القرار باعتبار أن شهر رمضان، شهر للقرآن فلا يتحقق معه حرمان المصريين من سماعه أثناء صلاة التراويح.
وقال الدكتور أسامة العبد، رئيس اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن لطبيعة شهر رمضان قدسية خاصة منها ما يبعث البهجة والفرحة والسرور فى نفوس المسلمين، ويجب ألا يحرموا من صوت تلاوة القرآن خلال هذا الشهر فى صلاة التراويح، مضيفًا ربما يصح مريض بسماعه كتاب الله، لذا فمن غير المقبول أن نطفئ الفرحة فى قلوب المسلمين، وأن نقف حائلًا بين سماع الناس لكتاب الله. وأضاف «العبد» فى تصريحات خاصة لـ«البوابة»، أن هناك الكثير من الضجيج يتم تركه، فلماذا نمنع تلاوة القرآن فى هذه الأيام المباركة؟، وتابع: «على الأقل إن لم يتدبر فإننا نجذب من هو خارج المسجد إلى المسجد فربما يتوب العاصى ويبرأ المريض». وقال العبد: «أرجو ألا تطفئ فرحة الناس بالشهر الكريم فهذه تقاليد داخل المجتمع اعتاد عليها المصريون مع شهر رمضان فى كل عام». وقال النائب خالد أبوطالب، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، إن الحكومة تستفز بكل الطرق، مطالبًا بالابتعاد عن العبث بالشعائر الدينية، مؤكدًا أن مصر منذ عهدها يعلم الجميع أنها ترفع الأذان بمكبرات الصوت ولا أحد ينزعج من قول «الله أكبر». وأوضح أبو طالب فى تصريحات خاصة لـ«البوابة» أن دور وزارة الأوقاف هو تطوير منابرها، والابتعاد عن التلاعب بمظاهر الدين الإسلامى وأن تتجنب الصدام بينها وبين الأهالي، لأن رفع الأذان بصوت مرتفع نعيشه فى مصر منذ ١٤٠٠ عام واستخدام مكبرات الصوت فى المساجد مر عليه أكثر من خمسين عامًا. 
بينما أكد النائب عاطف ناصر، عضو مجلس النواب، أن وزير الأوقاف تراجع فى قراره لكن بشكل غير مباشر، حيث أعلن أن أى مسجد يرغب فى استخدام مكبرات الصوت خلال صلاة التراويح يتقدم بإذن كتابى ليسمح له، موضحًا أن القرار فى بداية الأمر ليس له أى مبرر.
وقال سامى المشد، عضو مجلس النواب، إن وزير الأوقاف يختلق أزمة دون مبرر، مشددًا لم يكن هناك داعٍ لمثل هذه القرارات. مؤكدًا أن قرار الوزير هو والعدم سواء، فالمصريون لن ينفذوه ولن يستجيبوا له. النائب جمال عباس، عضو مجلس النواب، أكد أن استمرار القرار، ستكون له عواقب وخيمة على الرأى العام المصري، مشددًاعلى أن تلاوة القرآن الكريم فى المساجد عبر مكبرات الصوت لم ولن يكون لها أى إزعاج للمواطنين، بل لها شفاء للنفس البشرية عامة، والمسيحيون أنفسهم مُستاءون من قرار الوزير الأخير. وقال عباس، سأتقدم بطلب إحاطة موجه للدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب، بشأن قرار وزير الأوقاف بمنع استخدام مكبرات الصوت الخارجية خلال صلاة التراويح خلال شهر رمضان.
بينما دعم النائب حمادة غلاب، عضو لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، قرار الوزارة، ومثنيًا فى الوقت ذاته باختصار فترة خطبة الجمعة إلى ١٥ دقيقة، وتتناول رفع شعائر الصلاة وإلقاء كلمة بسيطة وموحدة للجميع والابتعاد عن الإطالة والاستفزاز للأقباط. بينما أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أن قرار منع مكبرات الصوت، والمطبق منذ العام الماضي، يلقى قبولًا وتجاوبًا كبيرين من قبل المواطنين، وأضاف: «نتابع من خلال غرفة العمليات المركزية بالوزارة أعمال المخالفة الواردة بشأن القرار ولم نرصد سوى مخالفتين حتى الآن».
وتابع: «الوزارة مستمرة فى العمل بضوابط وشروط الاعتكاف التى سبق تطبيقها العام الماضي، مشيرًا إلى أن التشديد على الأئمة فيما يتعلق بالاعتكاف ومكبرات الصوت حتى لا يتم السماح بخرق الضوابط والقوانين المتبعة، على أن يحال المخالفون منهم إلى اللجان المختصة لمحاسبتهم. وبين طايع، أن الوزارة راعت الظروف التى يعيشها المصريون، ومدى احتياج البعض منهم إلى الراحة، وكذا منع الشوشرة وتداخل الأصوات بين المساجد وبعضها البعض، مشددًا على أن من يخالف القواعد والقرارات يتم تطبيق العقوبات عليه. وشنت مديرية أوقاف الإسكندرية، بقيادة الشيخ محمد العجمى، حملات خلال ١٠ أيام من شهر رمضان الكريم، لإزالة المكبرات الصوتية الزائدة على الحاجة، ورفع صناديق التبرعات، تطبيقًا لقرار الوزارة بمنع جمع التبرعات تحت أى مسمى. وكلف الشيخ «العجمى» لجنة رفيعة المستوى، برئاسة الدكتور نجاح عبدالرحمن، مدير عام إدارة أوقاف وسط الإسكندرية، برفع صناديق التبرعات الخاصة بجمعية مسجد النبى دانيال بمحطة مصر، وكذلك مسجد الجمعية الخيرية الإسلامية بغربال. 
وشدد العجمى، فى تصريح صحفى، على أن المساجد التى بها مجالس إدارات معتمدة من الوزارة هى المسموح لها فقط بجمع التبرعات، لأن الدولة تراقب عملية جمع المبالغ وصرفها وفقًا للقانون، مناشدًا رواد المساجد والزوايا إبلاغ المديرية بأى مخالفة على صفحتها بموقع فيس بوك. وفى سياق ذى صلة، أزالت لجنة موسعة بمديرية الأوقاف بالإسكندرية، عددًا من مكبرات الصوت الزائدة على الحاجة بعدد من المساجد والزوايا بمختلف مناطق المحافظة. ففى إدارة شرق الإسكندرية قام الشيخ إبراهيم شويرب، مدير عام الإدارة برفقة لجنة كبيرة، بإزالة مكبرات الصوت الزائدة على الحاجة بزاوية الجليل بعزبة سلام وتنزيل «الأهران»، التى تسبب الإزعاج لكبار السن والمرضى. كما أزيلت مكبرات الصوت الزائدة على الحاجة بزاوية الرحمة بكفر عبده خلف عمارة اللوتس، والتى وردت شكوى بشأنها، وكذلك بمسجد الإمام البخارى بشارع الطيار أحمد سعود بفلمنج. وفى منطقة كينج مريوط بالعامرية قام الشيخ أحمد عاشور، مدير عام إدارة أوقاف العامرية ثان، بإزالة مكبرات الصوت الزائدة على الحاجة من مسجد الأحمدى المتفرع من شارع المستشار خيرى الكباش بناء على الشكوى الواردة من أهالى المنطقة. وبالمثل، أزال الدكتور نجاح عبدالرحمن، مدير عام إدارة أوقاف وسط الإسكندرية، مكبرات الصوت الزائدة بزاوية الفردوس بشارع أمين الرافعى بمنطقة محرم بك.