الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

نقاد: كثرة الأعمال الدرامية شجعت المطربين على التمثيل

كثرة الأعمال الدرامية
كثرة الأعمال الدرامية شجعت المطربين على التمثيل
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تشهد الدراما الرمضانية لهذا العام، مشاركة مجموعة من المطربين في عدد من الأعمال الدرامية ومنهم: حمادة هلال في مسلسل "قانون عمر"، محمد كيلاني ودياب في مسلسلي "ضد مجهول" و"منطقة محرمة"، هيفاء وهبي ومحمود الليثي في مسلسل "لعنة كارما"، وسعد الصغير في مسلسل "30 ليلة وليلة"، ونيكول سابا في مسلسل "الهيبة 2".
وأرجع عدد من النقاد، اتجاه عدد كبير من المطربين للمشاركة كممثلين في الأعمال الدرامية، إلى عدد من الأسباب، مشيرين إلى أن نجاح تجربة بعضهم دفعت زملاء آخرين لهم لاقتحام مجال التمثيل، رغم أنهم لا يقدمون دراما تحوى عددًا من الأغاني. 
وقال الناقد الفني نادر عدلي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن عدة عوامل أدت لاتساع نطاق مشاركة المطربين في الأعمال الدرامية، من بينها ارتفاع عدة المسلسلات التي يتم إنتاجها كل عام، مما شجع عددًا كبيرًا من المطربين للمشاركة في الأعمال الدرامية في ظل تراجع سوق الكاسيت.
وأوضح عدلي أنه نظرًا لأن أغلب الأعمال الدرامية لا تعتمد على النجم الأوحد وتتطلب مشاركة أكثر من ممثل متميز لدى الجمهور، فكان من الصعب أمام صناع الدراما قصر الاعتماد على ممثلين مصريين، فاتجهوا للاستعانة بمطربين وفنانين العرب، حتى لا يضطروا للاستعانة بممثلين يشاركون في عدد من الأعمال الدرامية في توقيت واحد، وبالتالي فإن مشاركة المطربين في الدراما قضت بشكل كبير على ظاهرة مشاركة الفنان في 5 أو 6 مسلسلات خلال العام الواحد.
واتفق الناقد الفني محمد قناوي في الرأي، وأكد أن تراجع سوق الكاسيت دفع عددًا من المطربين لاقتحام مجال التمثيل، مشيرًا إلى أن نجاح البعض في التمثيل شجع آخرين على خوض تلك التجربة بحثا عن باب جديد للتواجد والشهرة والنجومية. 
وقال قناوي - في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إن نجاح المطرب في المشاركة في الدراما التليفزيونية يتوقف على إمكانياته كممثل وأن الأمر ليس له علاقة بجماهيرية وشهرة المطرب لأنها لن تشفع له إذا كان أداؤه ضعيفا، لافتا إلى أن بعض المطربين تطور أداؤهم التمثيلي بشكل ملحوظ مثل حمادة هلال ودياب وغيرهم.
من جانبه، قال الناقد الفني طارق الشناوي: "إن أغلب المطربين الذين يشاركون هذا العام في عدد من الأعمال الدرامية أصبحوا في حقيقة الأمر ممثلين، ولم نعد نجد لهم أي تواجد على الساحة الغنائية حاليا، وفي تقديري الشخصي فإن فكرة المطرب الممثل حاليا تختلف عنها قديما".
وأضاف الشناوي: "أن فكرة مشاركة مطربين في الدراما لا ضرر منها، وأعتقد أن تواجدهم حاليا في الدراما يعود لأكثر من سبب، الأول هو أن منهم من يقرر الدخول في التمثيل بعدما يقل الطلب عليه في الغناء وبالتالي يبحث عن الأموال في التمثيل، والسبب الثاني هو الرغبة في أن يكتشف المطرب نفسه في مجال الدراما وهو الأمر الذي فعله محمود الليثي حينما قرر المشاركة في مسلسل (لعنة كارما) مع النجمة هيفاء وهبي".
وأشار الشناوي إلى أن هؤلاء المطربين أصبحت الصفة المباشرة لهم حاليا هي أنهم ممثلون وأكبر دليل على ذلك هو أن أحمد فهمي وهاني عادل أصبح يتم الحديث عنهم بأنهم ممثلون بسبب كثرة الأعمال الفنية التي شاركوا فيها.
أما الناقد الفني محمد فاروق، فيرى أنه لا مانع من مشاركة المطربين في الأعمال السينمائية أو الدرامية بشرط أن تكون لديهم الموهبة التي تؤهلهم لهذا الأمر، لكن ما يعيب هذه التجربة هو أن بعض هؤلاء المطربين يفتقدون القدرة في الموازنة بين عملهم كمطربين وعملهم كممثلين، وبالتالي ينسون تماما فكرة طرح أي عمل غنائي.
وقال فاروق إن فكرة هذه المشاركة مفيدة للدراما لأنها تفرز مجموعة جديدة من الوجوه، الذين قد يضيفوا شيئا ما إلى الأعمال الدرامية التي يشاركون فيها، لأن المطرب يكون له إحساس مميز ومختلف في وصول المشهد أو العمل الذي يظهر للجمهور.