الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل لقاء وزير الخارجية ونظيره السوداني.. "شكري": هناك اختلافات وليست خلافات.. والعلاقة بيننا مقدسة.. و"الدرديري": قطعنا شوطًا كبيرًا في أزمة "سد النهضة".. والسيسي يزور الخرطوم أكتوبر المقبل

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رحب وزير الخارجية سامح شكري بنظيره السوداني الدرديري محمد أحمد، مؤكدًا العلاقات الوطيدة بين الشعبين

وقال وزير الخارجية سامح شكري: إن زيارة الوزير السوداني الدرديري محمد أحمد الخارجية الأولى إلى مصر تشير إلى الحرص الذي يوليه الوزير لمصر، مؤكدًا أن العلاقة مقدسة بين البلدين
وأضاف "شكري"، أنه فور وصول وزير الخارجية السوداني اليوم إلى القاهرة، استقبله الرئيس السيسي، موضحًا أن الرئيس مهتم بتعزيز العلاقة بين البلدين، وتكثيف التواصل على كل المستويات.
وأوضح: "لقد تناولنا العلاقات في كل صورها واتفقنا على دورية التشاور السياسي كل شهر والقضايا المرتبطة بالعلاقات والمساهمة في إزالة أي عثرات وتنشيط العلاقات الاقتصادية ودعم المشاريع المشتركة والتنسيق فيما يتعلق بالقضايا الأمنية".
وأشار إلى أن الاجتماع الرباعي بين وزراء الخارجية والمخابرات بين البلدين تطرق إلى التطورات في ليبيا وسد النهضة والعلاقة الثلاثية المصرية السودانية الإثيوبية.

ومن جانبه قال الدرديري محمد أحمد، وزير الخارجية السوداني، "إنني أردت أن تكون زيارتي إلى مصر هي الأولى وهذا يؤشر إلى أهمية وضع مصر في السودان وخاصة بعد تجاوز الأزمة الأخيرة، وحرصنا على تجاوزها وتوعدنا على عدم تكرارها". 
وأضاف "الدرديري"، "فور وصولي قابلت الأخ الرئيس السيسي وكانت المقابلة من العلامات الفارقة في مشوار هذه الزيارة، وكانت هناك توجيهات واضحة أن تكون العلاقة بين البلدين محكومة بأسس وقواعد بين الشعبين والبلدين، وأن يحكم ما بينهم من علاقة وصلات بما يقبله ضمير الشعبين ويرضاه الله عز وجل". 
وأكد أن الحديث تناول أهمية اطلاع الشعبين بما يدور في اللقاءات المشتركة على كل المستويات، وهذا لأهمية مشاركة الإعلام وتصحيح كل التصورات الخاطئة وحرصا لعدم دخول البلدين في أي أزمات بسبب نقل الإعلام أخبارًا خاطئة

وأضاف وزير الخارجية السوداني، "لقد نقلت للرئيس السيسي تحيات الرئيس عمر البشير، مؤكدًا أن السيسي سيزور السودان في أكتوبر القادم لعقد قمة بينهما
وأكد "الدرديري" أن لقاءه المشترك مع نظيره سامح شكري تناول أهم وأعقد مشاكل وادي النيل، موضحًا: "عقدنا العزم على إنهاء المشكلات هذه وينبغي ألا يسمح للمشكلات أن تكون سببًا لتعطيل تقدم الشعبين أو تكون سبب لأزمات تجعلنا لا نستطيع مواكبة العالم الذي تحول لقرية صغيرة لا يجب أن نبتعد عن ذلك أبدا، وسنؤيد قولا وفعلا على تعاوننا في الأيام المقبلة".
وتابع: "لقد تقرر التباحث في مختلف القضايا الإقليمية ومضاعفة الاهتمام والتنسيق في كل المجالات والحرص على تنسيق المواقف في الأزمات وأن نحرص على أن يعود الأمن والاستقرار في جنوب السودان".
وأشار إلى أن قضية سد النهضة على المستوى الثلاثي يتم بحثها وسيستمر بحثها ولقد قطعوا شوطًا كبيرًا في هذه القضية وتجاوزوا قدر كافٍ من الأزمات وعازمون على إنهاء وتجاوز أي إشكالات قائمة الآن وسيتم قريبًا تحديد موعد للجنة التساعية لإنهاء أي إشكالات أو أزمات.

كما أكد وزير الخارجية السوداني، أنه عندما بدأت المفاوضات لم تكن هناك مواقف مشتركة احتاجوا المزيد من الوقت لتبين حقيقة ما يجري ولذلك ظن البعض اختلاف المواقف السوداني والمصري في هذه الأزمة والبعض خلص إلى أن هناك تناقضا بين السودان ومصر وهذا غير صحيح، وهناك اتفاقيات بين البلدين للتعاون مع دول الحوض الأخرى وهي اتفاقيات سارية ولا يزال البلدين يحترمونها وكانت أساسا لتعاون البلدين مع إثيوبيا والتعاون والتنسيق السياسي وقطعنا شوطا مقدرا صحيحا هناك صعوبات وأزمات ومشكلات ونحن في مرحلة مفصلية في الحوض بشكل عام ولكن هذه الاتفاقيات ساعدت كثيرا في إنهاء كثير من التجاوزات
وفيما يتعلق باجتماع باريس اليوم، أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن مصر تدعم كل جهود الاستقرار لدعم ليبيا وهي لدعم المسار الاممي من خلال الخطة التي طرحها المبعوث الأممي التي تذكي عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية في ليبيا والعمل على عقد الاجتماعات في توقيتات معينة وما تضمنته خطة المبعوث الأممي ونجاح الجهود التي تبذلها نصر وتوحيد الجيش ومحاربة الإرهاب والأوضاع المضطربة، معربًا عن أمل مصر بنجاح هذه الجهود سواء بالمبادرة التونسية المصرية الجزائرية أو مع الأشقاء ذات التأثير، موضحًا أنه يجب أن يكون التعاون ليبيا، والقرار ليبيا في الأساس.

بينما قال وزير الخارجية الدرديري محمد أحمد، "نحن نتطلع في السودان أن ينجز الأشقاء في ليبيا ويصلوا إلى حلول جذرية، وبشأن تهريب الأسلحة نحن كنّا أول ضحية لهذا من تسرب الأسلحة من ليبيا على الحدود وسوف نحرص على مضاعفة الجهود الأمنية من خلال مصر والسودان ونحن نقود حملة على المستوى الوطني لنزع الأسلحة الصغيرة وما يعيق هذه الحملة هو ما يحدث في ليبيا من وجود أسلحة".
وأوضح "الدرديري"، أن زيارة الرئيس السيسي للسودان، زيارة لعقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، موضحًا أنه ما نتطلع إليه في البداية قبل عقد أي اتفاقيات جديدة هو تفعيل الآليات التي تم التوصل إليها من قبل وعقد دورات لهذه اللجان التي تم الاتفاق عليها وهي ٧ محاور وفي كل محور عدد من اللجان في مختلف المحاور وسيتم عقدها قبل التعاون.

وفيما يتعلق بالأداء الإعلامي، أكد وزير الخارجية سامح شكري، أن التناول الإعلامي أدى إلى تعقيد الموقف في كل من مصر والسودان، مشددًا على ضرورة العمل على عدم إطلاق الرسائل والتناول الإعلامية غير الدقيق الذي يسيء إلى البلدين، موضحًا أن الإعلام مسئول عن عدم الإساءة للقيادات أو الشعبين.
وأشار إلى أن البلدين يستهدفان وضع ميثاق شرف إعلامي، وسوف يكون له إسهام إيجابي في دفع العلاقة بين البلدين، موضحًا أن مصر إعلامها حر ويطرح الأمور بشكل واضح وبدون أي حساسيات، مشيرًا إلى أن لقاء اليوم كان معمقا وشفافا وأقول اختلافات وليس خلافات وطبيعة الأمر لدول مجاورة تربطها مصالح كبيرة وعلينا أن نبذل كثيرًا من الجهد للوصول إلى نقطة تواصل وتذليل كل العقبات.
في حين قال وزير الخارجية السوداني: إن العلاقة بين الشعبين خط أحمر، موضحًا: "نحن نحتاج أن ننقي المياه بين الشعبين ونتجاوز الأزمات واليوم العلاقات المصرية السودانية أفضل من السنوات الماضية وعندما تظهر بعد الأقلام والأفلام والمسلسلات لتطال شعب، وشعب تعتبر نغمة نشاز، ويفترض أن يكون منبر الإعلام معولا على حكمة ومهنية واحترافية الإعلاميين".