قطر وتركيا تعملان على تعزيز شوكة إسرائيل فى المنطقة العربية
السيسى أعطى للمرأة كامل حقوقها ونعمل على وصولها إلى منصة القضاء
أكدت سامية رفلة، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن افتتاح أمريكا سفارتها بالقدس ينذر بنشوب حرب عالمية ثالثة، وخلافات قوية بين دول العالم.
وأشارت رفلة، فى حوار مع "البوابة"، إلى أن الخارجية المصرية قادرة على حل أزمة سد النهضة، وأن مصر تمر بمرحلة إعادة توازن وبناء حقيقى لمؤسسات الدولة، مضيفة أن قطر وضعت خطة بالتعاون مع تركيا وبعض الدول الخارجية لدعم الإرهاب، لتفتيت منطقة الشرق الأوسط، وإسقاط بعض الدول العربية.
وقالت: إن نائبات البرلمان يتعاونّ مع المجلس القومى للمرأة لإيجاد حلول جذرية فى القضايا التى تواجه المرأة المصرية، ومساعدتها.
< كيف ترين الموقف المصرى من
القضية الفلسطينية؟ وما تعليقك حول افتتاح أمريكا لسفارتها بالقدس المحتلة؟
- نقل السفارة الأمريكية للقدس يدل
على مدى الإصرار والتعنت الأمريكي، وعدم احترامها للقرارات الدولية، الأمر الذى
ينذر بنشوب حرب عالمية ثالثة، وخلافات قوية بين دول العالم نتيجة لقرار ترامب غير
المسئول، رغم اعتراض معظم دول العالم، إلا أن سيطرة الكتلة اليهودية وقوتها أثرت
فى السياسة الأمريكية وقرارات الرئيس الأمريكى والكونجرس، مصر لن تتنازل عن القضية
الفلسطينية حتى يعود للشعب الفلسطينى حقه.
< وكيف ترين التوغل الإسرائيلى فى
المنطقة العربية؟
- إسرائيل نجحت فى تحقيق ما تسعى إليه
من ترسيخ وجودها فى المنطقة العربية، فتصديق الكنيست الإسرائيلى على قانون يسمح
لرئيس الوزراء ووزير الدفاع أن يتخذا قرار شن عملية عسكرية وخوض حرب، دون إلزامهما
بموافقة بقية الوزراء، يُمثل تحولًا نوعيا فى الرؤية الاستراتيجية لإسرائيل، كما
يبيح لها ضرب إيران أو أى دولة عربية فى أى وقت دون سابق إنذار، لذلك لا بد أن
تخضع إسرائيل لشروط مجلس الأمن كباقى دول العالم.
< ما تعليقك حول دعم قطر المستمر
للإرهاب؟
- قطر وضعت خطة بالتعاون مع تركيا
وبعض الدول الخارجية لدعم الإرهاب، لتفتيت منطقة الشرق الأوسط، وبالفعل نجح
الإرهاب فى إسقاط بعض الدول العربية كـ«ليبيا، واليمن، وسوريا، والعراق»، وذلك
للهيمنة عليها والسيطرة عليها، إضافة إلى تعزيز شوكة إسرائيل فى المنطقة العربية،
ولكن الرباعى العربى يسعى جاهدًا للإحالة دون ذلك وإنقاذ باقى دول المنطقة من تلك
المخططات.
< وما موقف البرلمان من دعوات المصالحة مع الإخوان؟
- غياب الإخوان لم يؤثر فى الحياة
السياسية فى مصر، والمصالحة معهم تتم وفقًا لسياسة الدولة وغير مطروحة حاليًا،
فالإخوان عند توليهم الحكم أسقطوا الدولة المصرية وكان هدفهم إضعافها، ولكن فى
حالة طرحها سيكون لها شروط وقوانين تحكمها، مساعى الإخوان كانت ستحول مصر
لـ«داعش»، وسيناء كانت ستحتل من الجماعات الإرهابية، فتجربتنا مع الإخوان كانت
مريرة.
< ما السبب وراء زيادة حالات
الاعتداء على المصريين بالخارج؟
- ظاهريًا فقط، اهتمامنا فى الفترة
الأخيرة برصدها هو ما أدى إلى اعتقاد البعض بزيادتها، فتلك الاعتداءات كانت مجهولة
فى السابق، فلم يكن هناك حصر أو تتبع لتلك الاعتداءات، والاهتمام بقضايا المصريين
فى الخارج.
< هل هناك تقصير فى عمل السفارات
المصرية بالخارج من ناحية حماية المواطنين؟
- السفارات المصرية بالخارج تؤدى
دورها المنوط بها على أكمل وجه، وإذا توجه أحد المصريين بشكوى يتم التحقيق فيها،
والرجوع إلى الوزارة للتواصل معها ومعرفة سبب التقصير، فالدولة المصرية منوطة
بحماية المصريين بالخارج، فسفارة مصر بليبيا نجحت فى تحرير بعض المحتجزين
المصريين، واستعادة جثث المصريين الأقباط الذين قتلوا على يد داعش.
< ما آخر التطورات فى قضية الطالبة
مريم؟
- نتابع قضية مريم عبدالسلام عن كثب،
بالتواصل مع أعضاء جمعية «الصداقة المصرية البريطانية»، ووزارة الخارجية المصرية،
والسفارة البريطانية، كما سافر وفد برلمانى لمتابعة القضية، والتواصل مع الأسرة
لتسهيل الأمور والإجراءات، فجثمانها وصل القاهرة الأسبوع الماضي، فارغًا من
الأعضاء الحيوية للجسم، وسيصل باقى الجسم الكبد والقلب والأحشاء خلال الأيام
القليلة المقبلة، نظرًا لاستمرار إجراءات التشريح، واضطرت أسرتها للموافقة على تسلم الجسد على هذه الطريقة حتى لا يتم إعاقة التحقيقات التى تجرى الآن فى
المملكة المتحدة مع الطالبات اللائى تعدين عليها، حيث إن الجانب البريطانى تعمد
تأخير تشريح الجثمان، كما أن الإعلام البريطانى لا يزال يحاول إثارة الشكوك فى
القضية ووجود تقاعس فى إجراءات الشرطة أو المستشفي، وخرجوها من المستشفى قبل إتمام
علاجها، الأمر الذى كان سببًا من أسباب الوفاة.
< هل نجحت السياسة الخارجية فى عهد
الرئيس عبدالفتاح السيسى فى استرداد مكانة مصر دوليا؟
- الرئيس السيسى خلال فترته الرئاسية
الأولى أنجز مهام صعبة، كان على رأسها استعادة مكانة مصر بين دول العالم بشكل عام
وأفريقيا بشكل خاص، كما قام بجهود كبيرة فى التنمية الاقتصادية بداية من إنشاء طرق
و"كبارى" جديدة، إلى إقرار قوانين لجذب الاستثمارات، إلى جانب صفقات التسليح لتقوية
الجيش المصرى وتصنيفه فى المرتبة العاشرة بين جيوش العالم، ومحاربته للإرهاب، كما
أن صندوق النقد الدولى أعلن أن الاقتصاد المصرى شهد تحسنًا ملحوظًا فى تدفقات رءوس
الأموال، والمستوى الاحتياطى من النقد الأجنبي، إضافة إلى تحسن الصادرات.
< ما تعليقك حول حملات التشويه
التى تتعرض لها الدولة من منظمات حقوقية أجنبية باسم الحريات وحقوق الإنسان؟..
وكيف تواجهها اللجنة؟
- البرلمان ممثل فى لجنة العلاقات
الخارجية أصدر أكثر من تقرير ومذكرة للرد على ما واجهته مصر مؤخرًا من حملات
لتشويهها وتقارير مشبوهة، تم إرسالها لكل السفارات الموجودة بمصر مترجمة بكل
اللغات لتوضيح حقيقة الأمر، كما نظمت اللجنة عددًا من الزيارات التى كانت لها
نتائج إيجابية فى التواصل بعد غياب للبرلمان المصرى منذ عام 2008، ونجحت فى وضع
بصمة مصر بين البرلمانات الدولية، والرد على كل الأكاذيب بصورة مباشرة، فالأمر بدأ
منذ اشتعال قضية «ريجيني»، وذلك لإضعاف مصر وإسقاطها، كما حدث مع بعض الدول
العربية كـ«سوريا، والعراق، وليبيـا، واليمن»، ولكن السياسة التى اتبعها الرئيس
السيسى حالت دون ذلك.
< وماذا عن المفاوضات الخاصة بسد
النهضة؟
- لم يتم غلق المفاوضات وفقًا لما تم
إعلانه من قبل السفير سامح شكري، وزير الخارجية، فالمفاوضات مستمرة وسيتم تشكيل
لجان مستمرة لاستكمال المفاوضات والتواصل مع الجانب السودانى والإثيوبي، فمصر
لديها حلول مؤجلة، وكنا دائمًا ما نحاول الوصول إلى حقوقنا بطرق سلمية دون تعجل،
فالخارجية المصرية قادرة على حل تلك الأزمة فالدول الأفريقية متفاهمة مع الدولة
المصرية ودائما ما تمد لها يد العون.
< ما تعليقك حول اعتراض عدد من
النواب على طريقة اختيار الوفود الخارجية واعتبارها «مقفولة على نواب بعينهم»؟
- الوفود البرلمانية يتم اختيارها
وفقًا لطبيعة عمل اللجان المختصة، وقدرة أعضائها على التواصل مع الدول الخارجية،
والقضايا المطروحة.
< شهد مجلس النواب توقيع
بروتوكولات لعمل جمعيات صداقة برلمانية.. فما دورها؟
- البرلمانات الخارجية دائمًا ما تسعى
لإنشاء جمعيات الصداقة مع البرلمان المصري، فعددها فى تزايد مستمر، وذلك لتقوية
العلاقات معها وتعزيز سبل التعاون وتبادل الخبرات والثقافات، والمساهمة فى حل
المشكلات، ودورها ظهر جليا فى قضية الطالبة مريم، حيث تصدرت جمعية الصداقة
المصرية البريطانية المشهد فى القضية، ومتابعة مجرياتها، الأمر الذى يثبت أهمية
دورها.
< ما ردك على اتهام مجلس النواب
بأنه لا يشعر بمعاناة المواطنين؟
- البرلمان مظلوم، فمصر تمر بظروف
صعبة ومرحلة دقيقة لا بد أن تخرج منها بسلام فى ظل وجود مؤامرات تحاك ضدها
لإسقاطها، فمصر تمر بمرحلة إعادة توازن، وبناء حقيقى لمؤسسات الدولة، ولكن الشعب
دائمًا ما يحمل النواب كل مشكلة يواجهها، أو كل قرار حكومى يتم إصداره، كما عانى
البرلمان مؤامرات عدة كان هدفها التشكيك فيه وتقويضه.
< وما تقييمك لأداء «ائتلاف دعم
مصر» كأغلبية برلمانية تحت القبة؟
- أداء «دعم مصر» كائتلاف أغلبية تحت
قبة البرلمان كان جيد جدًا، خاصة أنه دائما ما يساعد أعضاءه على التواصل مع الجهات
الحكومية فى حل المشكلات التى تواجههم ومساندتهم ودعمهم طوال الوقت، كما أنه كان
له دور مؤثر تحت القبة فى ظل الظروف الحالية التى تمر بها مصر.
< هل هناك اهتمام حقيقى من الحكومة
فيما يتعلق بقضايا المرأة؟
- الرئيس السيسى أعطى للمرأة كامل
حقوقها؛ فقد خصص لها عام 2017، وأقر لها عددا من القوانين التى تعمل لصالحها، وتم
تعيين 6 وزيرات فى حكومة المهندس شريف إسماعيل، كإشارة إلى أن المرأة تستطيع تقلد
أعلى المناصب الإدارية فى الدولة، ولكن على الرغم من ذلك لم تمتثل وزارة العدل
لتلك الأمور أو لدستور 2014، الذى أعطى حق تعيين المرأة قاضية، وبعض النائبات
اعترضن على ذلك، وتقدمن بسؤال لوزير العدل حول الأمر، ولن نتراجع حتى تأخذ المرأة
كامل حقوقها، فنحن كنائبات فى البرلمان دائمًا ما نعمل مع المجلس القومى للمرأة،
ونتشارك لإيجاد حلول جذرية فى القضايا التى تواجه المرأة المصرية، فنحن 90 نائبة
فى البرلمان المصرى تمثلن 15% من أعضائه وهى نسبة غير مسبوقة.
