السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

إبراهيم نصر: "فوق السحاب" حقق أعلى نسبة مشاهدة حتى الآن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«زكية زكريا».. اسم يعرفه المصريون جيدًا، منذ أن جسدها الفنان الكبير إبراهيم نصر فى برنامجه الشهير الكاميرا الخفية، ومنذ ذلك الوقت فمتى ينطق فيها اسمه بأحد الأرجاء، ترسم ابتسامة صافية على جميع الوجوه التى شهدت على عصر كان ينتظر فيه الجميع نغمات تتر برنامجه المميز «تترات ترات تا تاه»، ليتزحزحوا من مجالسهم من شدة الضحك على مقالبه المبهجة.
وطيلة ١٧ عامًا كان ضيفًا رمضانيًا ينتظره الملايين دون كلل أو سأم، بشخصياته الكوميدية التى حفظ الجميع تفاصيلها، والتى يأتى أبرزها شخصية زكية زكريا.. هو الفنان الكوميدى الكبير إبراهيم نصر، الذى كشف فى حواره لـ«البوابة» عن عودته القوية فى السباق الرمضانى الحالى من خلال مسلسل «فوق السحاب»، وعن رأيه فى برامج المقالب، وسبب غيابه لسنوات عدة عن الساحة الفنية.. 
■ ما سبب اختفائك عن الساحة الفنية لسنوات عديدة؟
- لم أكن أبدًا بعيدًا عن الساحة الفنية، ولكننى لم أستخدم الفن كمصدر لكسب الرزق كما يفعل الكثيرون، وكنت أتلقى العديد من العروض الفنية التى لم تجد قبولًا عندى، أو أشعر بأنها ستضيف لى، فكنت أعتبر تلك الفترة هى فترة تأمل وتأنٍ وانتقاء الأفضل، حتى حصلت على نص فيلم «إكس لارج» الذى حققت به نجاحًا كبيرًا، وكرمت عليه من جهات عدة، وعقبه فيلم «الكهف» الذى لم يحقق نجاحًا جماهيريًا كبيرًا، ولكن ما من شخص قد حضر الفيلم سينمائيًا أو تليفزيونيًا إلا وخرج باكيًا من كثرة تأثره بالدور الذى قدمته بالفيلم، حتى إنهم اعتبروا أن دورى هو الدور الأنجح.
■ هل هذا يعنى أنك وجدت فى شخصية «الدب» بمسلسل فوق السحاب ما لم تجده فى غيره؟
- بالطبع فالدور مكتوب بحرفية عالية من قبل الكاتب المتميز حسان دهشان، إضافة إلى أننى لم أقدم ذلك الدور فى حياتى، فهى المرة الأولى والأخيرة التى أقدمه فيها، فمن المستحيل أن تجدى بأعمالى دورًا يشبه الآخر، وهذا ما وجدته بدور الدب، وكل هذا لم يضاهى السبب الأعظم الذى حمسنى على العمل، وهو التعاون مع المخرج المحترف رؤوف عبدالعزيز، فهو يتمتع بحس فنى عالٍ جدًا، ولديه إحساس مرهف بشكل كبير، وكنت أسجل مشاهد مؤثرة تدفعنى للبكاء، فألاحظ أنه يدارى دموعه حتى لا يلاحظها أحد، فالعمل معه حقًا متعه، والمتعة الأكبر فريق العمل الذى ضم باقة من الفنانين المتقنين العاشقين لعمله كالفنان هانى سلامة والفنانة الكبيرة عفاف شعيب. 
وأجسد فى المسلسل شخصية «الديب» والد هانى سلامة، الذى يعيش خارج مصر، وهو رجل ثرى، ويقرر فى النهاية العودة إلى بلاده ويدمن المخدرات.
■ هل ينفى كلامك ما ردده البعض أن سبب عودتك للفن هو احتياجك للمال؟ 
- من يقول ذلك فهو جاهل ومدعى ويعشق الثرثرة، فحمد من الله أنا أجد مأكل وملبسى ومشربى وبنزين سيارتى، وإضافة أنا أسمى إبراهيم نصر إبراهيم الدخيلى، والجميع يعلم من هم الدخيلى إخوان، ولدىّ فى مصر العديد من الاستثمارات والمشروعات الكبرى، التى أتقاضى منها ربحًا عاليًا لم أحصل عليه من الفن. 
■ تشارك بالسباق الرمضانى وسط العديد من نجوم الفن الذى يعشقهم الجمهور، هل لم يسبب لك هذا الأمر قلقًا من عدم تحقيق المسلسل النجاح الذى تتوقعه؟ 
- فى حياتى كلها لم أعرف معنى للخوف من المنافسة أو خوف من العمل مع شخص ما، وقد عملت مع الزعيم عادى إمام، ووقفت أمام أصغر الكومبارسات، وكان شعورى بالحالتين مستوى لبعضهم البعض، فخوفى الوحيد يكمن فى رضاء الجمهور وإضافته إلى رصيده، وأن أكون دائمًا عند حسن ظنه.
■ كنت رائدًا لفن برامج المقالب فى مصر.. فحدثنى عن تلك التجربة؟
- أسعد أيام حياتى، فكنت دائم التواصل مع الناس ومعرفة ردور أفعالهم بشكل مباشر، وبالرغم مما تعرضت له من تعب وإرهاق التحضير والتصوير وتجديد الشخصيات، فإننى فخور بتلك التجربة التى عاشت مع الناس سنوات طويلة، وكنت أحضر بعضها فى المقاهى وأرى الناس تقع أرضًا من مجالسها من كثرة الضحك الحقيقى دون أن يتسبب فى أذى أى شخص.
■ وما رأيك فى برامج المقالب التى تعرض حاليًا كالتى يقدمها رامز جلال؟
- لم أتابع تلك البرامج بعين الناقد، ولكننى تابعت بعضها كمتابع لكل ما هو جديد، وما يسمى حاليًا ببرامج المقالب ليس له أى علاقة بالضحك أو المقالب، بل هو أسلوب مبتذل ردىء يتسبب فى إيذاء النفس، والجمهور أصبح لديه وعى، وبدأ فى التنحى عن متابعة تلك الأعمال الرخيصة.
■ فى رأيك لماذا يدفع منتجو تلك البرامج كل هذه الأموال.. بالرغم من أن «الكاميرا الخفية» كانت تصور بأقل التكاليف وتحقق نجاحًا كبيرًا؟
- هؤلاء ليسوا بمنتجين، بل هم جهات داعشية هدفها تخريب عقول الأجيال الصاعدة، وبث العنف والضغينة فى نفوسهم، وجعل الإيذاء والعدوان من السمات العادية، ويدخلونها فى نفوسنا كونها على اعتبار أنها المبهجة.