السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

4 حكايات تروي ما حدث لـ"رونالدو" قبل نهائي 98

الظاهرة رونالدو
الظاهرة رونالدو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وضع محبو راقصى السامبا آمالهم فى مونديال ١٩٩٨ على الظاهرة رونالدو، غير أن ما حدث له فى مونديال الشانزليزيه فى المباراة النهائية، بعد مرور ٢٠ عامًا، ظل له تفسيرات خاصة لا يعلمها سوى نجوم منتخب البرازيل، الذين عاصروا الحدث، والذين تعاهدوا فيما بينهم على عدم سرد الحقيقة مهما يحدث.
وروى كتاب «كرة القدم.. الحياة على الطريقة البرازيلية» ٣ روايات تكشف عن تفاصيل ما حدث لرونالدو، ظاهرة كرة القدم البرازيلية قبل مباراة فرنسا فى نهائى كأس العالم ١٩٩٨.
الرواية الأولى، تؤكد أن طبيب المنتخب البرازيلى أعطى رونالدو قبل المباراة النهائية بأربعين دقيقة نصف حبة من عقار لورازيبام المسكن، لمقاومة الالتهابات وتسكين الآلام جراء إصابة تعرضت لها ركبته، ولهذا العقار آثار جانبية، وأنصار هذه الرواية يميلون لذلك بسبب تصريح رونالدو «كنت أعانى من حالة غريبة لم أشعر بمثلها قبل أى مباراة: صداع حاد وغثيان وآلام فى المعدة».
وقد حاول الدكتور توليدو ومساعده داماتا التركيز فى علاج رونالدو على عقاقير مضادة للالتهابات، وأخرى مسكنة، لكن حالة رونالدو ازدادت سوءا وبلغ القلق على صحة رونالدو حدًا جعل زملاءه فى المنتخب يقترحون على الطبيب علاجه بالأعشاب، وبدأت الأزمة الحقيقية فى الساعة الثانية بعد الظهر أى قبل انطلاق المباراة النهائية بسبع ساعات، وكان رونالدو ينام فى الغرفة التى يتقاسمها مع روبرتو كارلوس، وبدأ رونالدو يعانى من نوبات الصرع وكان العرق يتصبب منه بغزارة، وهو فى حالة من التشنج العصبي، فصرخ روبرتو طالبًا النجدة فقطع لاعبو المنتخب البرازيلى قيلولتهم وتدافعوا إلى غرفة رونالدو.
وقد أجهش اللاعبون فى البكاء لدى رؤيته، حتى أن بعض اللاعبين قال «إنه ميت، ميت ميت»، وكان الزبد يخرج من فم رونالدو، وهو يصارع من أجل البقاء ويتنفس بصعوبة بالغة، وكان وجهه شاحبًا للغاية ثم غلب عليه اللون القرمزى، وبعدها استسلم إلى النوم من جديد، وفى الثالثة والنصف أعلن أن رونالدو لن يشارك فى المباراة النهائية لكأس العالم.
وفى الساعة الخامسة إلا ربع نقل رونالدو مصحوبًا بحراسة وبرجال الشرطة إلى مستشفى دى ليلا، الذى يوفر الخدمات والإسعافات لنجوم كأس العالم ليل نهار، وطوال ساعة ونصف الساعة خضع رونالدو لاختبارات شتى، لكن الأطباء لم يجدوا أى دليل حسى يثبت أنه عانى من نوبة صرع، وقد حرص كل من رونالدو والدكتور توليدو على تأكيد أن ما تعرض له نجم المنتخب البرازيلى، مجرد ضغط نفسى وقبل ٤٥ دقيقة فقط من بدء المباراة النهائية أدرج اسم رونالدو على القائمة الرسمية للاعبين المشاركين، وفى ذلك مخالفة صريحة لقوانين الفيفا إذ سبق له أن تسلم قائمة لا تتضمن اسم النجم المذكور الذى وعدته شركة نايكى للملابس الرياضية بمكافأة مالية مقدارها مليون دولار فى حال سجل هدفين، وسرت شائعات مفادها أن شركة نايكى التى ترعى رونالدو والمنتخب البرازيلى مارست ضغطًا على الاتحاد البرازيلى لكرة القدم كى يشرك النجم الأسطورى رغم إصابته.
الرواية الثانية، تؤكد أن رونالدو عانى عاطفيًا فقبل انطلاق كأس العالم باثنى عشر يومًا، حضر رونالدو بطولة فرنسا المفتوحة لكرة المضرب، وأبدى اهتمامًا ملحوظًا باللاعبة الروسية الشقراء أنا كورنيكوفا، وقد التقطت له صور وهو يطبع قبلة على خد اللاعبة الروسية، وهذا أثار غضب خطيبته سوزانا، بل رفضت الحديث معه أثناء البطولة، مما زاد من الضغوط على رونالدو، وفى الوقت نفسه انطلقت شائعات عن علاقة حب بين سوزانا والمعلق الرياضى البرازيلى بيدرو بايل، حتى إن رونالدو قال لأحد أصدقائه المقربين «إننى أعانى ضغطًا نفسيًا هائلًا، وأتوقع ألا يشركنى المدرب فى المباراة مع تشيلى، إننى أكره عمل سوزانا فى قناة جلوبو».
ويقال إن رونالدو فى الليلة التى سبقت النهائى ترك المعسكر وخرج لتناول العشاء مع صديقته وخطيبته سوزانا، وبعد أن أكل الكثير من الأكل حصلت له تخمة فاعطته صديقته دواء للهضم، اتضح لاحقًا أن هذا الدواء يحتوى على مادة منشطة. فأخبر بذلك المدرب حتى لا يشارك فى الفريق، ووافق زاجلو على ذلك، ولكن شركة نايكى الأمريكية فرضت على زاجلو إشراكه، فشارك رونالدو فى النهائى، وتعمد أن يقدم مستوى فى غاية السوء حتى لا يتعرض للتحليل وتكتشف المادة المنشطة فيضيع مستقبله.
الرواية الثالثة، تشير إلى أن الفرنسيين دسوا السم لرونالدو فى طعامه، ما سبب له تسممًا فى البطن نقل على أثره إلى المستشفى المركزى فى باريس ليلة المباراة، وأن شركة نايكى أرغمت المدرب على إشراك رونالدو فى المباراة مهما كانت الظروف، وأنه إن لم يشرك رونالدو فى المباراة، فستقوم الشركة ببعض الإجراءات التى كانت ستسبب للبرازيل الكثير من المتاعب.
والرواية الرابعة، والتى سردها الكتاب بالتفصيل، ولربما كانت الأقرب للحقيقة من وجهة نظر الكاتب، وكانت بحسب تصريحات بعض أطباء المنتخب البرازيلى، وكانت كالتالى «كان رونالدو مستلقيًا على سريره يشاهد سباق للفورميولا ١ على شاشة التليفزيون، ثم انحنى رأسه فجأة ما أدى إلى انخفاض فى معدل ضربات القلب وضغط الدم، وعندما رأى روبرتو كارلوس زميله فى الغرفة، أبلغ أطباء المنتخب، وقيل إنه يُعانى من نوبة صرع، نقل إلى المستشفى حيث خضع لمجموعة من الاختبارات العصبية، ولكن رسم القلب الذى أجرى له كشف أنه كان لديه ١٨ نبضة فى الدقيقة الواحدة، ما يعنى أنه فى وقت الأزمة توقف القلب عن الخفقان، ولم يكن هناك أى نشاط، وهذا يكشف المستوى الذى ظهر به اللاعب أمام فرنسا ويوضح سبب ظهوره كما لو كان مخمورًا فى الصور التى نشرت له وهو يقع على سلم الطائرة بعد وصوله للبرازيل.