الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

البرافدا: أوزبكستان تقود حلفًا ثلاثيًا ضد روسيا من واشنطن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن هناك تمردا ضد روسيا فى جمهوريات وسط آسيا- الحليفة لروسيا منذ انهيار الاتحاد السوفيتى- فى الوقت الذى تمنح كازاخستان قواعد عسكرية للأمريكيين، ويحدث انقلاب أو ثورة ملونة على سيرج سارجسيان رئيس أرمينيا الموالى لروسيا.
صحيفة «البرافدا» ذات التوجهات القومية الروسية أشارت إلى الزيارة التى قام بها الرئيس الأوزبيكى شوكت ميرزاييف للولايات المتحدة خلال شهر مايو الجارى، بناء على دعوة من الرئيس الأمريكى دونالد ترامب. الصحيفة الروسية أبرزت تعليق الصحف الأمريكية على الزيارة التى على ما يبدو كان تحظى باهتمام كبير، وقالت إن أوزبيكستان والولايات المتحدة تفتحان عصرًا جديدًا من الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وذكرت أن اللقاء بين الرئيس الأوزبيكى ونظيره الأمريكى ليس الأول، فقد التقى الرئيسان فى المملكة العربية السعودية فى شهر مايو من العام الماضى أثناء لقاء ترامب بزعماء عدد من الدول الإسلامية، كما التقيا على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر ٢٠١٧.
وتحدثت البرافدا عن التقارب بين الجانبين مؤكدة أنه فى سبتمبر الماضى وقعت مؤسسات الأعمال الأوزبيكية مع مثيلتها الأمريكية عقودا قيمتها ٣ مليارات دولار تقريبًا، كما تم اتخاذ قرار بافتتاح «بيت تجارى» باسم «أوزتريد» فى نيويورك، وفرع لجامعة «فيبسترسكى» فى أوزبيكستان ليكون أول فرع لجامعة أمريكية فى دول الاتحاد السوفيتى السابق. 
وكان إعلان الخارجية الأمريكية عن أنهم كانوا ينتظرون بفارغ الصبر زيارة الزعيم الأوزبيكى للولايات المتحدة لبدء عصر جديد من العلاقات بين واشنطن وطشقند، الزيارة ستفتح مجالات عديدة لأولويات مشتركة، مثل تدعيم الأمن فى المنطقة والتجارة والتنمية الاقتصادية للمنطقة ودور أوزبيكستان فى وسط آسيا ودعمها للولايات المتحدة فى أفغانستان. 
وتساءلت الصحيفة عما إذا كان الرئيس الأوزبيكى سيحذو حذو نظيره الكازاخستانى نورسلطان نازاربايف بالاستدارة ناحية دونالد ترامب؟ الصحيفة ترى أن حلفا ثلاثيا قد ينشأ على حساب روسيا فى منطقة وسط آسيا مكون من واشنطن ـ طشقند ـ أستانا. «كان التحالف مع موسكو اتقاء لخطر وصول شرارة التطرف الإسلامى القادم من أفغانستان، أما وأن واشنطن هى المسيطرة فى أفغانستان، لسان حال دول وسط آسيا يقول ما الحاجة لروسيا إذًا؟ لكن معركة النفوذ فى وسط آسيا لم تنته بعد، فروسيا لديها الكثير من الأوراق لم تلعب بها بعد»، وربما أراد قادة أوزبيكستان وكازاخستان إيصال رسالة لموسكو أنهما ـ حسب الصحيفة ـ يريدان أن ينأيا بأنفسهما عن الحرب الباردة الدائرة الآن بين موسكو وواشنطن، ويريدان علاقات متوازنة مع الطرفين. ويكفى أن قمة دول وسط آسيا الخمس لم يدع إليها الرئيس بوتين رغم أن الدول الخمس أعضاء فى رابطة الدول المستقلة الكومنولث التى نشأت لتحل محل الاتحاد السوفيتى. 
من الواضح أن الجمهوريات الخمس كازاخستان طاجيكستان تركمينستان قيرجيزستان وأوزبيكسان قد عقدت العزم على إنشاء اتحاد على غرار الاتحاد الأوروبى على أنقاض رابطة الدول المستقلة الذى تتزعمها روسيا، وأن يبتعدوا بذلك عن الصراع الدائر الآن. كما تشير الصحيفة إلى أن ظل الصين فيما يحدث فى وسط آسيا كان حاضرًا وبقوة، خاصة وأن الصين أكبر شريك تجارى لهذه الدول. باختصار أرادت الصحيفة أن توقظ القيادة الروسية إلى أن دول وسط آسيا تغير من تحالفاتها.