قال الأب عاني باخوم، المتحدث الرسمي باسم الكنيسة الكاثوليكية بمصر، إن إلغاء قانون منع الإجهاض، بأيرلندا والذي تمت الموافقة عليه بنسبة تصل إلى ما يقارب من 68 بالمئة، يعتبر انتكاسة للكنيسة الكاثوليكية.
وأشار في تصريحات صحفية مساء اليوم الإثنين إلى أن القانون جعل الإجهاض حق، هو بالفعل انتكاسة كبيرة ولكن ليس للكنيسة فهو أولا انتكاسة للبشرية ولعلم الإنسان ومفهومه.
وأضاف: المسألة ليست أن الإجهاض هو أمر ضد تعاليم الكنيسة فقط، هو أمر وشر ضد حق الإنسان نفسه، فالإنسان يحق له أن يحيا ولا شخص أو نظام أو أيدولوجية لها الحق في نزع هذا الحق منه، فالمسألة هي مَنْ هو الإنسان؟ ومتى يبدأ تكوينه إنسانا؟ هل الجنين هو شيء يتطور ويصبح إنسانا مع الوقت؟ لا بالتأكيد الجنين هو إنسان بالفعل ينمو ويكتمل في قدراته لكنه إنسان منذ بدايته.
وأشار إلى أن حب الله لهذا الجنين لا يبدأ من لحظة معينة بعد تطوره، بل هذا الحب هو الذي جعل هذا الجنين أن يكون أصلا. وقتل الجنين هو قتل لإنسان أحبه الله وصوّره منذ البدء.
والنظم السياسية والتشريعات قامت على مبدأ الدفاع عن حق الإنسانية وحق الحياة، فكيف لها الآن أن تتساءل عن هذا الحق وتمنعه عن البعض فقط لانها تعتقد بفكر أو إيدولوجيا معينة. كيف لها أن تصبح هي الوسيلة لقتل الإنسان وكانت أصلا وسيلة كي يدافع الإنسان بها عن نفسه.
لكل هذا أعتقد أن إلغاء قانون منع الإجهاض هو انتكاسة للإنسانية.
