الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"النقابات المستقلة" تتهم القوى العاملة بالتعنت في تسجيل أوراقها.. الاتحاد: "الشطب بالجملة" عنوان المرحلة الأولى للانتخابات النقابية.. والمشرفون يصرون على حرمان العمال من حقوقهم

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتقدت "النقابات المستقلة"، تعنت وزارة ومديريات القوى العاملة، في تسجيل الأوراق الخاصة بكل نقابة مستقلة، مشيرة إلى أنه منذ صدور اللائحة التنفيذية لقانون النقابات العمالية رقم 213 لسنة 2017، بكل ما فيها من اعتداءات واضحة على حق التنظيم، حتى بدأت مرحلة توفيق الأوضاع، وبدأت معها ممارسات وزارة ومديريات القوى العاملة المعتادة المعادية للحق في التنظيم. 



وقال الاتحاد، إن هناك موظفين في انتظار كل نقابة استطاعت تحضير أوراقها لإيداعها في القوى العاملة، في ظل الشروط المتشددة مع النقابات المستقلة المتساهلة مع نقابات اتحاد العمال-، ليبتدع هؤلاء الموظفون أي سبب لعدم قبول الأوراق، حتى أن الـ 60 يوما الخاصة بتوفيق الأوضاع قد انتهت ولم تستطع سوى 108 نقابات توفيق أوضاعها وقد أصرت على عدم الانضمام للاتحاد الحكومي، وذلك طبقاً لتقرير دار الخدمات النقابية. 
وأوضح الاتحاد، أن نقابات مهمة مثل نقابات الضرائب العقارية والمصرية للاتصالات ومكتبة الإسكندرية والمعلمين المستقلة بالإسكندرية في نهاية الفترة لإرسال أوراقها للقوى العاملة على يد محضر بعد أن استنفذت كل سبل الإيداع المنصوص عليها في القانون واللائحة، وما إن انتهت فترة التوفيق حتى بدأت النقابات في المرحلة الأولى للانتخابات، وقد بدأ الشطب للنقابيين غير المرغوب فيهم سواء من النقابات المستقلة التي استطاعت توفيق أوضاعها، أو من نقابات قاعدية تابعة للاتحاد العام.

واتهم "الاتحاد" المشرفين على الانتخابات بالعمل على حرمان العمال في شتى المواقع من أي صوت من المحتمل أن يدافع عنهم، ولعل وجود أكثر من 1500 طعن في محافظة واحدة هي القاهرة دليل قاطع على هذه النية، حتى نقابيي النقابات المستقلة الذين قبلوا على مضض أن يدخلوا النقابات العامة التابعة للاتحاد الحكومي على اعتبار أنهم سيظلون يدافعون عن العمال وحقوقهم حتى وهم تابعين للاتحاد الأصفر، أتت الانتخابات لتطيح بهم، عبر الشطب من الانتخابات، وكل الاتفاقات مع نقابات الحكومة تحللت وأصبحت كأن لم تكن.
وأشار إلى أنه من ضمن الإجراءات المتعسفة، شطب "هاني عفيفي" من نقابة هيئة النقل العام بعد أن وافق على الدخول للنقابة العامة للنقل البري والتي يرأسها "الجبالي"، وكذلك نقابيي شركة صيانكو، كما قامت اللجان المشرفة على الانتخابات بنقل (تغيير صفة) بعض المرشحين كرؤساء لجان نقابية إلى أعضاء لجان، كما حدث لـ"إسماعيل العشري" في نقابة هيئة النقل العام، وكذلك مع "خالد البهنسي" في مصنع 63 الحربي.

وأوضح أنه على الرغم مما حدث مع النقابة المهنية لسائقي القليوبية، يوم الأربعاء 23 مايو، لهو دليل واضح على جرائمهم وانحيازاتهم تجاه النقابات التي لا تعبر عن العمال ولا تدافع عنهم. 
وأضاف "الاتحاد" أنه على الرغم من أن النقابة قد وفقت أوضاعها يوم 3 أبريل 2018، فقد تم شطب كل النقابيين الذين تقدموا للترشح لعضوية مجلس إدارة النقابة، وكان الرد على طعنهم بأن "السيد رئيس اللجنة العامة المشرفة على الانتخابات قد استبعد أوراق النقابة بسبب عدم مشروعية قيام وزارة القوى العاملة بتلقي أوراق إيداع النقابات المستقلة، ولعدم ازدواجية اللجان النقابية لجهة واحدة، وعدم قبول أوراق ترشح اللجان النقابية المستقلة إلا على اللجنة النقابية لعمال النقل البري الأصلية وبشرط سبق توفيق أوضاعها". 
واختتم الاتحاد بيانه، بأن الوزارة لم تكتف بكل هذه الانتهاكات، فإذا بها في يوم الانتخابات تتأخر في فتح لجان انتخابية أو تمتنع عن فتحها، فمثلاً حرر مرشحو اللجنة النقابية للعاملين بالسكة الحديد محضرا بعدم وجود موظفي القوى العاملة حتى العاشرة من صباح يوم الانتخابات بالمقر الانتخابي بورش الشرابية.