الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مطالب بتشديد العقوبة على "سكارى رمضان".. مصر تحتل المركز الـ13 في تناول الكحول بالشهر الكريم.. خبير: الأعمال الدرامية السبب.. و"كريمة": البيرة حلال كدواء

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رغم قرار الحكومة بغلق محلات الخمور في رمضان، إضافة إلى التحريم والنهي في الكتب السماوية عن تناولها، إلا أن هناك من يقبل على شرب الكحوليات في الشهر الكريم.
منظمة الصحة العالمية ذكرت في تقرير لها حول مدى استهلاك الأفراد في دول العالم للكحول في رمضان أن روسيا وألمانيا من أكثر الدول استهلاكًا للخمر، ولكن نرى في تقرير المنظمة أن الكثير الدول الإفريقية المسلمة يتجاوز استهلاك الكحول فيها العديد من الدول الأوروبية وتحتل مصر المركز الثالث عشر بمعدل 6 لترات استهلاكا الفرد للمنتجات الكحولية يوميا.

الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، يقول إن البيرة والكحول تعتبر حلالا وإذا كان علاجا لمرض كما قال الله تعالي (يَسْأَلُونَكَ عَنْ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ)، وهو في مخيلة الناس محرم وفق الدين الإسلامي، ولكن له لذة لا تضاهيها لذة في نظر الكثيرين، وتراوح سياسات التعامل معه في البلدان العربية بين المنع التام لتداوله وشربه ويوجد عقابا لمن يخترق هذا القانون حتى وإن تم تداوله سرًا بين تلك الفئة من الناس، لكنه في مصر يوجد محلات مخصصة لتلك المشروبات بغرض السكر وما إلى ذلك ولا توجد رقابة عليه بالرغم من اننا بلد اسلامي.
وأكمل أنه يوجد ملاهي ليلية مخصصة لكل انواع الكحوليات مطالبًا بالحكم عليه بالسجن إذا تناولوا الخمور في رمضان لا سيما القائمين على المحل.
وأكد أن الأحاديث في ذم الخمر وشاربها كثيرة جدًا، وحسب شاربها أنه يستوجب لعنة الله تعالى، فقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة ومنهم شاربها، لكن الإسلام لم يجعل عقوبة صريحة لشارب الخمر


وقال الدكتور فؤاد محمد الدواش، الخبير النفسي وعضو الجمعية المصرية للدراسات النفسية، ان شاربين الخمر في رمضان عند معظم الناس يعد مرضا لأنه تعود عليه ولا يستطيع الاستغناء عنه لأن جسده بات ممتلأ به واخذ أكبر كمية من الكحوليات، وعند أخرى يعتبر اهدارا للوقت في الفراغ ولكنه ضار بالصحة الجسدية والنفسية للإنسان ويتراكم كل يوم عليه دون احساس بالمسئولية.
وأضاف أن شاربي الكحوليات في رمضان يعانون من الانحدار الثقافي، مما يتطلب رقابة حقيقية على المسلسلات والاعمال السينمائية، وذلك لمواجهة الأعمال التي دمرت عض سلوكيات المجتمع المصري وأبناءه من خلال تجسيد شخصية البلطجي وشارب الخمر التي تعتبر بالنسبة لهم تحت دعوى ابداع، مؤكدا ان المجتمع المثقف قادر على الفرز والتفرقة بين الخطأ والصواب وتعليم أبناءه القيم والاخلاق والدين الصحيح، من خلال منظومة القيم التي تمنحه القدرة على الرقابة الذاتية.
وأكمل ان الانحدار ثقافي يجعل هناك ازدواجية في صيام رمضان ثم شرب الخمور وهناك الشخص دائما ما يقنع نفسه بأنه على الصواب، ويخلق المبررات لإقناع نفسه في هذه الحالة أنه أدي ما عليه من فرائض لله لإسعاد نفسه ومكافئتها بعد فترة حرمان شرب الكحول، وأوضح أن التحول والتناقض بين الالتزام في تأدية الفروض الدينية وبين تناول الخمور في الشهر الكريم، يسبب أزمات نفسية.