الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ركود في أسواق الملابس مع اقتراب عيد الفطر.. خبير اقتصادي: تغيرات السوق وراء موجة الغلاء.. مواطنون: لابد من ضبط الأسعار والإحساس بالشعب

اسواق الملابس - ارشيفية
اسواق الملابس - ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في ظل ارتفاع الأسعار على كل الأصعدة خلال الفترة الأخيرة خاصةً في المأكل والمشرب، صارت فئة كبيرة من المواطنين تعاني من الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد، ومع اقتراب عيد الفطر المبارك تجد المصريين يعانون من شراء ملابس جديدة بسبب ارتفاع سعرها إلى الضعف مقارنة بالأعوام السابقة، حيث بدأت غرفة صناعة الملابس التجهيزات الاستعدادات لموسم عيد الفطر المبارك، وسط تحديات كبيرة يعاني منها هذا القطاع وفي مقدمتها نتائج قرارات الإصلاح الاقتصادي، التي أثرت على أسعاره ومعدلات الإنتاج من جانب وقدرة المصريين على الشراء من جانب آخر.

وكان قد صرح أحمد شعراوي، رئيس شعبة الملابس الجاهزة بغرفة الصناعات النسيجية، أن التصدير هو طوق النجاة الوحيد لمصانع الملابس لتصريف إنتاجها، نظرا لانخفاض الإقبال خلال الفترة الحالية نتيجة ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن نسبة الارتفاع في التكلفة تجاوزت 300% نتيجة زيادة الأجور، والرسوم، والكهرباء.
وكان قد أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن أسعار الملابس والأحذية شهدت ارتفاعًا خلال شهر إبريل الماضي، بنسبة 24%، مقابل 19.5% ارتفاع في تلك الأسعار خلال الشهر المماثل من العام الماضي "2017"، أي أن معدل الزيادة في أسعار الملابس والأحذية ارتفع في أبريل 2018 مقارنة بمثيله من 2017.

وفي هذا السياق يقول الدكتور وائل النحاس الخبير الاقتصادي: إن أسعار الملابس ارتفعت بشكل كبير وملحوظ خلال الفترة السابقة مثلها مثل جميع انواع السلع خاصة أنه يوجد كمية كبيرة من الملابس يتم استيرادها من الخارج في ظل ارتفاع سعر صرف الدولار إلى الضعف.
وأضاف النحاس، أن العوامل الاقتصادية التي توجد حاليًا في السوق المصري هي التي أدت على ارتفاع أسعار الملابس بنسبة تقترب من 100%، موضحًا أن جميع أنواع الملابس شهدت ارتفاعات بنسب كبيرة، وطالب النحاس أن يكون هناك دور قوي وفعال للحكومة للحد من ارتفاع الاسعار خاصةً في ظل أن المرتبات تظل كما هي ولا يوجد أي زيادة فيها، وتابع النحاس، أن بعض المواطنين في الوقت الحالي يتوجهون ألي الأسواق الشعبية، والمحلات المختلفة بحثًا عن أقل الاسعار خاصةً وأنه يوجد أسر لديهم 3 أو 4 أطفال على الأقل.
ومن جانبه يقول محمد ممدوح أحد المواطنين، موظف ولدية 3 أطفال، أنه لابد من ضبط الأسعار والإحساس بالمواطنين خاصة أنه توجد التزامات كثيرة لدينا من مأكل ومشرب وخلافة، وأصاف ممدوح أنه لابد وأن يكون هناك رقابة من الحكومة علي التجار لضبط الاسعار لأنه يوجد جزء كبير من المواطنين يستغلون الظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد في اللعب في الأسعار وتزويده حسب رؤيتهم الشخصية للوصول إلى أعلى ربح.
وعلى الجانب الآخر يقول محمود عمران، صاحب أحد محال الملابس الجاهزة بمنطقة وسط البلد: إن أسعار الملابس مرتفعة منذ بداية الموسم الحالي بسبب ارتفاع سعر الدولار ووجود أكثر من 80 % من الملابس التي توجد في المحل يتم استيرادها من الخارج.
وأوضح عمران أن أصحاب المحال ليس لهم أي ذنب في ارتفاع أسعار الملابس وإنما السبب في المصانع التي ترفع الأسعار على المستهلك حسب رؤيتهم الشخصية، موضحًا أن كل هذا يصب فوق المواطن البسيط الذي يعاني بسبب ارتفاع الأسعار بشكل كبير.