الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"سماعات.. فيس بوك.. وواتس آب" آخر تقاليع الغش في الامتحانات.. و"التعليم" ترد بعقوبات رادعة.. وغرامة غش تصل إلى 50 ألف جنيه

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ظهرت مؤخرا العديد من الطرق والوسائل التي تعتمد على التكنولوجيا بهدف تسهيل عملية الغش أثناء الامتحانات.. فعلي سبيل المثال استخدم البعض صفحات التواصل الاجتماعي مثل "شاومينج بيغشّش" والتي نجحت الدولة خلال الفترة الماضية في تقنين أوضاعها بشتى الطرق ومواجهتها من خلال إشراك أجهزة الأمن وتسيير فترة الامتحانات بصورة مناسبة. 

ولكن هذا لم يمنع من وجود وسائل أخرى للغش مثل سماعات البلوتوث أو السماعات غير المرئية التي يمكن استخدامها من بعض الطلبة في الامتحانات وهو الأمر الذي يتم التجارة به حتى الوقت الحالي عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك بالتزامن مع بداية امتحانات الثانوية العامة، هذا بالاضافة الى تسريب الامتحانات عبر الواتس آب، فكيف تواجه وزارة التعليم ذلك؟.. هذا ما طرحته "البوابة نيوز" على عدد من الخبراء التربويين.


ويؤكد عبدالحفيظ طايل، رئيس مركز الحق في التعليم أن سياسة التعليم خلال العهود الماضية كانت سببا رئيسيا في نمو ظاهرة الغش بين الطلبة كونه نظام لم يكن يقيس مهارة وقدرة الطالب، وإنما كان يقيس مدى الحفظ والتلقين لديه علاوة على انتشار بعبع الثانوية العامة.
وأضاف: " نأمل أن يحقق التعليم الفترة المقبلة سياسات إصلاحية لإيجاد مبدأ التعليم بصورته المطلوبة وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص الذي يعاني من غيابه أبناء "الغلابة" بالمدارس الحكومية"، مؤكدًا أهمية قيام وزارة التربية والتعليم بتفعيل نظام للامتحانات بحيث يقيس المهارات العقلية والمواهب الخاصة بالطالب وألا يتحول هذا الامتحان إلى عدو حينما يصنفه إلى ناجح أو فاشل.
ولفت إلى أنه بوجود تعليم حقيقي وجيد وموحد ستنحسر ظاهرة الغش ولكن لا يمكن القول: إنها ستنتهي نهائيا ولكنها ستقل خلال الفترة المقبلة.

قال الدكتور كمال مغيث، الخبير التربوي: "إننا أمام صراع بين عقليتين وهي عقلية الجيل القديم خلال فترة الخمسينيات والستينيات وهي العقلية التي تصوغ وتتولى العملية التربوية وإعداد الامتحانات من منطلق فكرها القديم، وهناك عقلية أخرى وهي عقلية الجيل الحالي وهي عقلية تعتمد على التكنولوجيا متسلحة بوسائل الاتصال الحديثة التي تعمل على استحداث الغش الإلكتروني، وهو ما يبدو أنه يعجز عن التعامل معه الكبار من المسئولين عن العملية التعليمة".
ولفت إلى أن الواجب فعله الآن للتعامل مع تلك المستجدات أن تكون هناك إعادة هيكلة للعملية التعليمية برُمتها بحيث تتناسب مع مستحدثات العصر الحالي، فيمكن على سبيل المثال تغيير نظام الامتحانات والاعتماد على التقويم السنوي وتغيير فكرة التعامل السلبي مع المناهج بحيث تكون إيجابية وتحتوي على ما يجذب الطالب للتعلم والقضاء على طبقية التعليم.


هذا وتضع وزارة التعليم عقوبات رادعة للحد من الغش وهو ما جاء في تصريحات للوزارة التي أكدت على أن لائحة الانضباط الامتحانية بشأن الغش أو الشروع فيه قد تصل عقوبتها إلى الحرمان لمدة عامين وغرامة مالية تصل إلى 50 ألف جنيه، ويتم تحويل الطلاب الذين ضبطوا بالغش للمحاكمة التأديبية وهذا بحسب تصريح صحفي للدكتور أحمد الجيوشي نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني.