«عزت أبوعوف».. قد يغيب عن شاشة الدراما أو السينما، لكن تبقى صورته حاضرة فى أذهان المشاهدين فى الوطن العربي، حيث هو الفنان المتفرد والحالة الفنية النادرة، التى يرى كثيرون أن من الصعب أن تتكرر، حيث إنه أثرى الساحة الفنية بالعديد من الأعمال الدرامية والإنسانية وأيضًا فهو إنسان من طراز خاص، فكل من يقترب منه يعرف أن الصدق والعفوية هما سر مفتاح شخصيته، لذلك رغم بعده عن دراما رمضان هذا العام، إلا أنه يتواجد فى قلوبنا وعقولنا، ومن الصعب أن يمر علينا شهر رمضان الكريم دون أن نتذكره أو نتذكر أعماله.
«البوابة» التقت به فى حوار خاص ليحدثنا عن ذكرياته مع هذا الشهر وطقوسه الخاصة به ومواقفه التى لا تنتهى مع زوجته الراحلة فطيمة وأشياء أخرى فكان معه هذا الحوار..
فى البداية، أعرب النجم الكبير خلال حديثه مع «البوابة» عن سعادته الغامرة بحلول هذا الشهر الكريم، وعن العادات الخاصة التى يحرص عليه فى شهر رمضان قال: أنتظر هذا الشهر كل عام بكل بشغف، لأنه من أفضل الشهور لدى، كما أن طقوسى فيه لم تتغير فيه منذ قديم الأزل إلى هذه اللحظة، كما أننى حريص على أن أتجمع مع عائلتى يوميًا وأتناول الإفطار معهم باستمرار ويتجمعون عقب الإفطار بجواري، فأنا أحب أن أشعر باللمة مع أفراد عائلتى فقط، وأفضل ألا أخرج طيلة الشهر من المنزل وأشاهد التليفزيون عقب الإفطار مباشرة، وأتابع معظم المسلسلات وأكثر ما أشاهده مسلسل عوالم خفية للزعيم الكبير عادل أمام فرمضان له تقاليد خاصة لدى طقوسى فى رمضان مصرية.
وأضاف: عندما كنت صغيرًا فى مرحلة الشباب كنت أفضل الخروج مع أصدقائي، ولكن الآن أقضيه فى المنزل كل يوم مع ابنى الوحيد كمال وزوجتى الجديدة «أميرة»، أما ابنتى مريم فتترد على المنزل من أسبوع لآخر.
وعن زوجته الراحلة فطيمة وذكرياته معها قال: فطيمة هذه العشق كله، فزوجتى الراحلة كانت تمثل لى كل شىء، كانت بمثابة الأم والأخت والزوجة، فهى لم تفارق قلبى ووجدانى، رحمة الله عليها.
وعن الفرق بين رمضان زمان والآن، قال الفنان الكبير: بالطبع كل شىء قد تغيرت هناك أشياء كثيرة تغيرت وتبدلت وظهرت أشياء لم تكن موجودة من زمان وليس أيام رمضان فقط التى تغيرت، فأنا أفتقد الآن المسحراتى والإحساس بمدفع الإفطار الذى كان يرج كل أركان مصر من القلعة للحاجة فاطمة، وأيضًا هدوء الشوارع التام والشعور به، فأصبح الآن هناك الكثير من الضجيج والزحام ومعظم البشر يفتقدون الصبر.
طائر طليق
وعن جدول يومه فى رمضان وما يفعله قال: أمارس الطقوس الرمضانية مثل أى مصرى أصيل فأنا دائمًا لا أضع نفسى فى قالب النجومية، وأعيش مثل الطير الحر الطليق، فأنا أفضل الاعتكاف والصلاة وقراءة القرآن الكريم أكثر من أى شىء كان، وبالنسبة لفانوس رمضان هذا العام كل مرة أتى كل عام بفانوس كبير ونضعه فى البلكونة فى شقة الزمالك أو فيلتى التى أقطن بها الآن فى حى أكتوبر، ولكن هذا العام زوجتى أميرة جاءت لى بفانوس.
أولادى وأخواتى كل حياتى
وأضاف: أنا سعيد بوجود أولادى وأخواتى البنات حولى لا تعوض بكنوز الدنيا كلها.
وحول علاقته بالطعام والذى يميز مائدة إفطاره قال «أبوعوف»: «أتناول كل أنواع الطعام والطبق الأساسى فى مائدتى قبل تناول أى شيء هو الشوربة والعصائر».
وتابع: «أرى أن رمضان شهر المحبة وليس شهر الأكل، وأحرص دائمًا أن تكون مائدتى متنوعة، ولكن بدون إسراف فى نوع أكثر من الآخر».
