يخطئ من يظن أن مشقة صيام شهر رمضان سواء على كافة فئات المجتمع، خاصة عندما يكون الصيام في فصل الصيف، حيث لا يمتلك العاملون في بعض المهن رفاهية الجلوس خلال العمل أو حتى متابعة قوت يومهم في أماكن مكيفة الهواء، لاسيما أصحاب المهن الشاقة مثل العمل في المخابز.
ورغم حرارة الجو وطول ساعات الصيام، يلتزم أصحاب المهن الشاقة بالصيام، ويمارسون أعمالهم، التي تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا، والتي تتيح لهم الإفطار للضرورة.
تحت أشعة الشمس الحارقة يقف عمال التراحيل والبناء، والعاملون فى المخابز بين لهيب النيران، وحرارة الشمس فى نهار رمضان، من أجل لقمة العيش، وتوفير قوت يوم أبنائهم.
بين عشرات من أقرانه، يقف أحمد عبده علام، فوق سطح إحدى العمارات، يتولى عمل الحديد المسلح، هو وزملاؤه يتشابهون في نفس البنية الجسدية الهزيلة والبشرة السمراء.