استياء الأهالي بسبب تحويل المستشفى العام إلى جامعي في الأقصر

أعربت نقابة الأطباء بالأقصر، عن رفضها قرار تحويل مستشفى الأقصر العام إلى جامعي، مؤكدة أنه لن يكون في صالح المواطنين، وأنه من الأفضل بناء مستشفى جامعي جديد أكثر اتساعًا من المستشفى العام من حيث عدد الأسرة وعدد غرف العمليات، حتى لا يتم نقل المرضى لمستشفيات جامعة أسيوط.

وأوضح الدكتور أحمد حمزة نقيب الأطباء، أن المستشفى العام وطاقمه يقدم خدمة طبية متميزة، مشيرا إلى أن قرار تحول المستشفى العام لمستشفى جامعي، لن يجعل الأقصر مستشفى عام مجاني، وأن المستشفيات الجامعية لها لائحة خاصة مدفوعة الأجر، وبذلك لن يكون هناك مستشفى مجاني بالأقصر، خاصة وأن المستشفى الدولي يتبع أمانة وزارة الصحة والتي تحكمها لائحة مالية خاصة أيضا.

وأشار حمزة، إلى أن المستشفيات الجامعية هي تعليمية، وتقوم بتدريب طلبة كلية الطب على المرضى المحجوزين بالمستشفى، وأن هذا طبيًا لا يتعارض بالفعل، ولكن يكون هناك بدائل للناس لتلقي العلاج بعد إلغاء المستشفى العام، مشيرا إلى أن المستشفيات الجامعية لا تقدم خدمة الطوارئ التي يقدمها مستشفى الأقصر العام لأكثر من 2000 مريض.

وقال الدكتور "أحمد محمد"، إنه "بغض النظر عن أسباب الاعتراض لكل شخص، ولكن هل يرضي أهالي الأقصر بمستشفى جامعي حالها كحال مستشفيات قنا وأسوان الجامعية، لا توجد مستشفى جامعي في صعيد مصر سوى أسيوط الجامعي الملقبة بالقصر تشبيها بقصر العيني".

وأوضحت الدكتورة "منى"، قائلة: "إحنا مش معترضين على مستشفى الجامعة بعينها إحنا معترضين إن المستشفى العام تبقى جامعي لأن المواطن الغلبان مش هيعرف يروح فين، المستشفى كانت بتعالج ناس كتيرة جدا ولما هتبقى جامعة هتبقى بفلوس ده غير إنها عمرها ما هتبقى بكفاءة أسيوط وﻻ مصر ده بالعكس ممكن الوضع فيها يسوء عن دلوقتي لأن مستشفيات الجامعة مش بتعرف تغطى كل مصروفات العلاج ده غير إن الدكاترة هيبقوا زائرين ومفيش اهتمام".

ومن جانبه، أكد الدكتور خلف عمر، مدير إدارة المستشفيات بالأقصر، أن القرار لا يصب في مصلحة المواطن الأقصري، خاصة أن إمكانيات المستشفى الحالية غير مطابقة لمواصفات المستشفى الجامعي كما أن اعتقاد البعض بتحويل المستشفى إلى جامعي، وإلغاء العام يعود بالنفع على المواطن، موضحًا أنه على العكس من ذلك لأن المستشفى الجامعي كي تُخرج كوادر قادرة على تقديم خدمة تليق بمستوى المستشفى الجامعي فإن ذلك يستغرق أكثر من 15 عامًا لحين تخريج أول دفعة واستكمال الدراسات العليا ليصبحوا كوادر قيادية بالمستشفى الجامعي وذات خبرة، ويقدموا الخدمة التي يطمح إليها الأهالي من وجود المستشفى الجامعي.

في سياق متصل رفضت اللجنة الشعبية لدعم ومناصرة القضايا الوطنية، وتحالف الأحزاب والنقابات والقوى الوطنية بالأقصر، ما وصفته بمزاعم نقابة الأطباء، واتهمت النقابة بالسعي لعرقلة إقامة مستشفى جامعي بالمحافظة، والوقوف ضد مصلحة المواطنين والمرضى بمدن وقرى الأقصر، وأكدت على تمسك كل الأحزاب والنقابات والقوى الوطنية والشعبية بمحافظة الأقصر، بقرار تحويل مستشفى الأقصر العام إلى مستشفى جامعي، لتقديم خدمة طبية متميزة، ووقف معاناة المرضى الذين يعانون من الانتقال إلى مستشفيات أسيوط الجامعية.