الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ملفات خاصة

بإشراف قاسم سليماني.. خطة عاجلة لتهريب الحوثي

قاسم سليمانى
قاسم سليمانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بالتزامن مع إلغاء روسيا زيارة كانت مقررة لوفد من الحوثيين، ظهرت تقارير الأحد الموافق 27 مايو تفيد بأن قيادات هذه الميليشيات الانقلابية، تستعد للفرار خارج اليمن، مع تضييق الخناق عليها بمعقلها في صعدة، والهزائم التي تلقتها في الأيام الأخيرة على أيدي التحالف العربي وقوات الشرعية. 
وحسب مصادر يمنية مطلعة، فإن قيادات ميليشيات الحوثي الإرهابية في معقلهم الرئيسي بمحافظة صعدة في شمال اليمن، بدأت بترتيب أوضاعها للهروب، بمساعدة قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني.
وأضافت المصادر ذاتها، أن قيادات حوثية شرعت في عرض بعض الأصول، التي كانت قد نهبتها، للبيع، فيما قامت بنقل ملكية أصول أخرى إلى أسماء قبلية وتجارية غير معروفة.
ونقل موقع "بغداد بوست" عن هذه المصادر القول أيضا، إن الميليشيات الحوثية سحبت كذلك غالبية مقاتليها من جبهة الساحل الغربي إلى صعدة، في محاولة أخيرة للدفاع عن معقلها الرئيسي، وفي ذات الوقت كسب الوقت لتأمين هروب قياداتها.
وأشارت المصادر كذلك إلى أن قيادات الحوثيين باتت على يقين باقتراب نهايتها، في ضوء التقدم الكبير والنوعي لقوات الشرعية اليمنية، مسنودا بدعم التحالف العربي باتجاه الحديدة ومينائها الاستراتيجي في غرب اليمن.
وبالإضافة إلى ما سبق، كشف موقع مركز أبحاث الجريمة في الجمهورية الإيرانية ISICRC، وموقعه الولايات المتحدة، عن سعي طهران لترتيب هروب زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي.
وقال "المركز"، في تقرير في 27 مايو، إن الوضع في اليمن لم يعد في صالح الحوثيين بعد نجاح قوات التحالف العربي في قتل أحد أبرز قيادات الحوثيين، هو صالح الصماد، في 19 إبريل الماضي.
وأضاف المركز، أن إيران فكرت في تهريب الحوثي، بعدما سيطرت قوات التحالف على 70% من الأراضي اليمنية، وبدأت تظهر خسائر الحوثيين بشكل بارز.
وأشار المركز إلى أن قيادات الحوثيين بدأوا يفكرون في خطة تهريب الحوثي، خوفا من انخفاض معنويات أفراد الجماعة في حال قتله أو اعتقاله، وحفاظا على هيبة إيران في المنطقة.
وتابع أنه تم وضع خطة إجلاء عبدالملك الحوثي تحت إشراف مباشر من قائد قوات فيلق القدس قاسم سليماني، بعدما أدركت الميليشيات أن خسارة الحوثيين في الحرب، باتت مجرد مسألة وقت.
ويبدو أن حصيلة خسائر الحوثيين في الأيام الأخيرة تدعم صحة التقارير السابقة، فقد قتل 16 عنصرًا من هذه الميليشيات المتمردة المدعومة ‏من إيران السبت الموافق 26 مايو، في مواجهات مع قوات الشرعية في محافظة البيضاء وسط البلاد.‏
ونقلت وكالة الانباء السعودية "واس" عن مصدر عسكري يمني، قوله، إن "الميليشيات تكبدت خسائر في صفوفها ‏بمقتل 16 من عناصرها وجرح آخرين فيما لاذ الباقون ‏بالفرار في المواجهات التي وقعت في منطقة ‏الفقراء ومفرق الملاجم بيحان ناطع وسد فضحه ‏والقرحاء الصغيرة".
وفي محافظة حجة شمالي اليمن، سيطرت قوات الشرعية في 26 مايو على مواقع مهمة في مدينة حرض شمال غربي المحافظة، كما أكد مصدر عسكري يمني أن قوات الشرعية تمكنت من تحرير جبل الإشارة، والجبال المطلة على الطريق الرابط بين خط صعدة ومنطقة المزرق في شمال البلاد، فيما سحبت ميليشيات الحوثيين مئات من مقاتليها المنتمين إلى محافظة صعدة من جبهة الساحل الغربي، بذريعة "انسحاب تكتيكي".
وحسب وكالة "خبر" اليمنية الخاصة، فإن الميليشيات سحبت مقاتليها في محاولة للتغطية على هزائمها، وللحفاظ على ما تبقى من معنويات لدى مقاتليها الذين فروا من مواقع في الساحل الغربي من دون قتال.
وكان 36 من ميليشيات الحوثي قتلوا خلال مواجهات مع المقاومة اليمنية في جبهتي التحيتا والجراحى في الساحل الغربي في 22 مايو.
وتقترب قوات الشرعية من مشارف الحديدة على الساحل الغربي بعد سيطرة التحالف والمقاومة اليمنية بإسناد من القوات الإماراتية في 26 مايو على منطقة المشرعي و"مفرق الجاح". 
وكانت المقاومة حررت أيضا في وقت سابق مواقع استراتيجية في الساحل الغربي، على رأسها مفرقي "زبيد والجبلية"، ومناطق "المتينة والجاح والمغرس والمجيلس والسويق". واستهدفت مقاتلات للتحالف خلال الأيام الماضية مواقع للميليشيات غربًا، وشنّت ضربات أفقدت عناصرها القدرة على سحب أسلحتهم وقتلاهم من الجبهات.
وفيما باتت قوات الشرعية على مشارف الحديدة في غرب اليمن، كشفت صحيفة "الحياة" اللندنية في 27 مايو، أن الجانب الروسي ألغى زيارة كانت مقررة لوفد من الحوثيين. وفي حين قال مصدر مقرب من الحوثيين إن الزيارة تأجلت إلى موعد غير محدد، أوضح مصدر روسي مطلع أن السفارة الروسية لدى اليمن أخبرت جماعة الحوثيين أن تأشيرات كانت منحتها لوفد من قيادتها باتت لاغية.
ورجح المصدر الروسي أن يكون إلغاء زيارة الوفد نتيجة تغيرات في موقف روسيا من هذه الجماعة، لافتًا إلى أن موسكو دانت أكثر من مرة وبشدة إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية باتجاه أراضي السعودية. وأشار المصدر إلى "علاقات متنامية تجمع السعودية وروسيا التي ترفض إطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على أراضي المملكة".
وفي نهاية مارس الماضي، وردًا على استهداف المملكة، أعربت الخارجية الروسية عن إدانة موسكو بشدة الهجمات الصاروخية العشوائية الحوثية، التي تستهدف الأحياء السكنية والمدنيين. وكان زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي قال في حوار في 23 مارس الماضي، إن "للروسي حساباته واهتماماته وسياساته، ولسنا مراهنين عليه ولا نعوّل عليه".
ويبدو أن التقارير التي تصل موسكو تشير إلى أن جماعة الحوثي على وشك السقوط، ولذا ألغت زيارة وفدها، فيما تسابق طهران الزمن لتهريب عبد الملك الحوثي وكبار قيادات الميليشيا الانقلابية.