يخطئ من يظن أن مشقة صيام شهر رمضان سواءً على كافة فئات المجتمع، خاصة عندما يكون الصيام في فصل الصيف، حيث لايملك العاملون في بعض المهن رفاهية الجلوس أثناء العمل أو حتى متابعة قوت يومهم في أماكن مكيفة الهواء، لاسيما أصحاب المهن الشاقة مثل العمل في المخابز.
ورغم حرارة الجو وطول ساعات الصيام، يلتزم أصحاب المهن الشاقة بالصيام، ويمارسون أعمالهم، التى تتطلب مجهودا بدنيا كبيرا، والتى تتيح لهم الإفطار للضرورة.
تحت أشعة الشمس الحارقة يقف عمال التراحيل والبناء، والعاملون فى المخابز بين لهيب النيران، وحرارة الشمس فى نهار رمضان، من أجل لقمة العيش، وتوفير قوت يوم أبنائهم.
بين عشرات من أقرانه، يقف أحمد عبده علام، فوق سطح إحدى العمارات، يتولى عمل الحديد المسلح، هو وزملاؤه يتشابهون فى نفس البنية الجسدية الهزيلة والبشرة السمراء.
يشير إلى أنه أعتاد على العمل فى نهار رمضان فى درجات الحرارة العالية، حيث يسعى للبحث عن رزقه، إلا أنه يوضح أنها مهنة صعبة لاينصح بها أقاربه.
أما محمود سيد31 عاما، يقول جئت من قنا للغردقة للعمل، أعمل فى المعمار منذ 10 سنوات، موضحا أنه أرزقى مينفعش يوقف الشغل فى رمضان عشان الصيام.
يضيف "محمود" علمت أن هناك شيوخا أفتوا بأنه يمكننى الإفطار، بسبب عملى الشاق، لكننى لا أستطيع، فأنا مازلت صغيرا وبصحتى، وحتى لو تعبت شوية، أنا طمعان فى الحصول على الأجر والثواب كاملا.
