الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

علماء أستراليون يطورون أداة لاستهداف البعوض المصاب بفيروس "زيكا"

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تمكن فريق من العلماء الأستراليين من تطوير أداة رخيصة وفعالة يمكن أن تنقذ حياة الملايين بصورة سريعة من خلال مساعدة السلطات الصحية على استهداف البعوض المصاب بفيروس (زيكا).
وينتقل فيروس (زيكا) عن طريق البعوض مسببا تشوهات في الأجنة فضلا عن ارتباطه بشلل نادر معروف باسم متلازمة (جيلان –باريه) "GBS"، وهى تشمل ضعف سريع في العضلات يسببه الجهاز المناعي الذي يضر بدوره الجهاز العصبي المحيطي.
كما تشمل أعراضه الأولية عادة تغيرات في الإحساس أو الألم مع ضعف العضلات بداية من القدمين واليدين، لينتقل إلى الذراعين والجزء العلوي من الجسم، لتتطور الأعراض في غضون أسابيع إلى مرحلة حادة تشمل ضعف عضلات التنفس وتغيرات في وظائف الجهاز العصبي اللاإرادية التي يمكن أن تؤدى إلى تشوهات خطيرة في معدل ضربات القلب ومستوى ضغط الدم.
ويسلط الانتشار العالمي المتسارع لفيروس (زيكا) ZIKV الضوء على الحاجة إلى إجراء المزيد من المراقبة النشطة للبعوض، وكان التحدي الرئيسي هو عدم وجود اختبارات سريعة وقليلة التكلفة لاكتشاف مسببات الأمراض في البعوض.
وأظهرت الدراسة الأسترالية - التي نشرت في عدد مايو من مجلة (العلوم المتقدمة) - أن التحليل الطيفي القريب من الأشعة تحت الحمراء "NIRS"، يعد أداة سريعة فعالة قليلة التكلفة يمكن استخدامها للكشف عن فيروس (زيكا) في الرؤوس والقفص الصدري للبعوض.
كما بينت الدراسة أن الأداة الجديدة أظهرت فعالية ودقة بنسبة تراوحت ما بين 94- 99%، فضلا عن كونها أسرع نحو 18 مرة في اكتشاف البعوض المصاب مقارنة بالطريق المستخدمة حاليا.
وقالت الدكتورة ماجى سيكولو لورد، الأستاذ في جامعة (كوينزلاند) في أستراليا "تمكنت الأداة الجديدة من سرعة تحديد البعوض المصاب بفيروس(زيكا) حتى تتمكن السلطات الصحية العامة من علاج المناطق المتضررة قبل انتشار المرض بين البشر"، مضيفة "أن هذا سيؤدى إلى تغيير قواعد اللعبة في مراقبة الأمراض خاصة في التنبؤ بظهور الأمراض".
وتنطوى تقنية التحليل الطيفي القريب من الأشعة تحت الحمراء ببساطة على تسليط شعاع من الضوء على البعوض للحصول على مؤشرات أو علامات على إصابة البعوض أم لا.
وتأمل سيكولو لورد في "أن تتمكن السلطات الصحية من استخدام التقنية الجديدة في التنبؤ بتفشي الأمراض في المستقبل وإنقاذ الأرواح من خلال علاج البعوض في الوقت المناسب"، مؤكدة أن التكنولوجيا الجديدة قادرة على اكتشاف عدد من الأمراض، بما في ذلك حمى الدنك والملاريا .