قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، الدكتور أنور قرقاش، أمس الجمعة، إن "تحركات الدوحة أججت أزمتها ولم تفكها.
وأكد قرقاش في تغريدات على حسابه على موقع "تويتر": "لم تتعامل قطر بحكمة مع إجراءات مقاطعتها وسعت إلى تحركات أججت أزمتها ولم تفكها"، مضيفًا: "عدم الإقرار بإضرارها لجيرانها وادعاء المظلومية وشراء الدعم وانتظار المخلّص إستراتيجية أثبتت فشلها".
وقال: "لعل مرور سنة على المقاطعة سينتج فكرًا جديدًا ومقاربة أكثر حكمة في الدوحة، فالمخرج لن يكون عبر شركات العلاقات العامة والمناكفات الإقليمية، والتدخل الخارجي لحل الأزمة، بل عبر مراجعة وتراجع عن سياسات سببت الضرر، وساهمت في دعم التطرف والإرهاب".
وأوضح وزير الدولة للشؤون الخارجية أنه "لن ينفع أن تلوم الدوحة الإمارات تارة وتستهدف السعودية تارة أخرى، أو تتجاهل تقويضها لأمن البحرين ومصر، والمراجعة الداخلية واجبة"، والمشكلة هي في سعيّها عبر السنوات "لاستهداف أمن جيرانها ودعمها للتطرف والإرهاب في المنطقة".
وأشار إلى أن تعامل الدوحة مع أزمتها في العام الذي مضى محير ومتناقض فهو مكابر ومستجدي ورافع شعار السيادة ومستسلم يتعامل مع الأزمة ليحمي إرثًا سياسيًا ورطهُ وعزلهُ بدلًا من أَن يسعى بكل واقعية إلى تفكيك أزمته.
وتابع قرقاش: "من واقع تعامل الدوحة مع أزمتها بإمكاننا أن نستنتج أن العزل مستمر في ظل استراتيجية فشلت في تفكيك الأزمة بل وأثبتت استمرار الضرر".
وأضاف قرقاش، أنه: "نتعامل مع الأزمة التي لن يغيرها سوى المراجعة والتراجع بواقع جيوإستراتيجي جديد لتفادي الضرر".
