الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

متاحف عبر العصور.. "العربات الملكية" بـ"القلعة".. نموذج مصغر من متحف "أبوالعلا"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لن يفوتك الكثير عندما تطأ قدماك الجزء الشمالى الشرقى من قلعة صلاح الدين الأيوبى فهناك ستجد مبنى كان فى القديم عبارة عن إسطبل للخيول كان تابعا لقصر الحرم والذى تحول فيما بعد إلى قاعة للطعام فى فترة الاحتلال الإنجليزى على مصر، ليجيء العالم المصرى الدكتور أحمد قدرى رئيس هيئة الآثار المصرية ليحولها إلى متحف للمركبات الملكية والذى تم افتتاحه للجمهور فى عام ١٩٨٣ م.
والمتحف عبارة عن قاعة واحدة يعرض بها ثمانى عربات شاركت فى مناسبات رسمية فى مصر فترة حكم أسرة محمد على، وروعى عند إنشاء المتحف أن يكون مزخرفًا برؤوس الخيل، دليلاً على ما يعنيه هذا المتحف، وهو من أهم المتاحف التابعة لمنطقة آثار القلعة.
ومن أهم مقتنيات المتحف لوحة فنية لمراسم الاحتفال بافتتاح قناة السويس، وشعار ملكى موجود على كرسى السائق لكل من العربة الآلى والنصف آلى، وعربة «السبت» والتى كانت مخصصة للأسرة الحاكمة من أمراء وأميرات للنزهة، ويرجع اسمها إلى أنها مصنوعة من نفس خامة الخوص، وتمثال يعبر عن «القمشجى» وملابسه وهو الذى يمسك عصا نهارا والشعلة ليلا لإفساح الطريق أمام الموكب، وعربة كوبيه كانت تستخدمها الملكة نازلى، وخصصت لركب الأميرات فى المناسبات، وتمثال نصفى للخديو إسماعيل، وعربة تونو، كان يستخدمها الملك فاروق للتنزه، ولوحة زيتية تمثل اتجاه موكب حضور حفل افتتاح قناة السويس، ولوحة فنية تعبر عن ترويض الخيل، وصورة لحصان يمتطيه قائد بالزى الرسمى ويضع سيفه على جانبه الأيسر، وعربة كلش شاركت فى موكب حفل افتتاح قناة السويس، ومن أهم هذه العربات تلك التى استقلتها إمبراطورة فرنسا «أوجينى» عند زيارتها لمصر للمشاركة فى حفل افتتاح قناة السويس فى ١٧ نوفمبر وذلك عام ١٨٦٩ م، وتلك التى اشتركت فى حفل افتتاح أول برلمان مصرى عام ١٩٢٤ م. ويعتبر هذا المتحف نموذجًا مصغرًا لمتحف المركبات الملكية الموجود ببولاق والذى يضم أكثر من ٢٠ مركبة ملكية خاصة بالديوان الملكى، كما تم نقل عدد ثمانى مركبات من متحف بولاق لعرضها فى هذا المتحف لكى تكون أثرا لهذه العربات وأشهر استخداماتها، وقد روعى فى عرض هذه المركبات ارتباطها بأهم الأحداث التاريخية فى مصر، ولا سيما أن كل عربة كان لها استخدام معين، حيث استخدم بعضها فى افتتاح قناة السويس، والبعض فى افتتاح البرلمان المصرى، كما استخدم بعضها فى حمل الكسوة التى كانت تنقل من مصر، لأرض الحجاز لكسوة الكعبة الشريفة فى ذلك الوقت.