الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

واعظات بالأوقاف: للمرأة دور قوي في محاربة الفكر الإرهابي

وزارة اﻷوقاف
وزارة اﻷوقاف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكدت واعظات بوزارة اﻷوقاف أن للمرأة دورًا مهمًا في محاربة الفكر والتطرف، من خلال دورها داخل الأسرة في تربية النشء، فهي المسؤولة عن وضع دستور الأخلاق داخل الأسرة لمنع وصول الأفكار المتطرفة إلى داخل البيوت، لذلك فيمكن وصف المرأة بأنها خط الدفاع الأول عن الأسرة.
جاء ذلك خلال ندوة تحت عنوان "دور المرأة في مكافحة الإرهاب وحماية الأسرة من التطرف"، والتي عُقدت اليوم الخميس، ضمن فعاليات ملتقى الفكر الإسلامي، الذي ينظمه المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بساحة مسجد الحسين.
وقالت الدكتورة يمنى أبو النصر -الواعظة بوزارة الأوقاف خلال كلمتها بالندوة- إن المرأة هي أساس المجتمع، فإذا صلحت في بيتها صلح كل المجتمع، وإذا كانت الأسرة لديها من القيم والمبادئ والأخلاق، تكون المرأة هي أساس ذلك، ومن المؤكد أن وصول التطرف بالنسبة لأفرادها سيكون أمرًا صعبًا، مشيرةً إلى أنه يمكن مواجهة الأفكار المتطرفة من خلال الفكر؛ فالفكر لا يصحح إلا بالفكر والحجج.
بدورها، قالت الدكتورة وفاء عبد السلام الواعظة بوزارة الأوقاف، إن المرأة هي خط الدفاع عن الأسرة من الفكر المتطرف والسلوك الإرهابي، فإذا استطاعت الأم تحقيق السلام داخل الأسرة فسيتحقق السلام الخارجي في المجتمع كله، وإذا كانت المرأة هي نصف المجتمع فإنها تربي النصف الآخر، لذا فإن المرأة هي المسؤولة عن المجتمع ككل.
وفي السياق ذاته، أكدت الدكتورة نيفين مختار، الواعظة بوزارة الأوقاف، أن المرأة اقتحمت كافة المجالات وأثبتت كفاءتها وجدارتها بشغر مناصب عدة، إلا أنه يبقى الدور المهم لها المتمثل في إصلاح الأسرة وتعليم الأبناء، لافتةً إلى أن للمراة دورًا في تعليم صحيح الدين الإسلامي وأنه دين رحمة وليس دين إرهاب، فالإرهاب لا دين له ولا وطن له، بل هو وليد الأفكار المريضة، أما الإسلام فهو دين سلام ومحبة وود.
وأوضحت مختار أن هناك مشكلات في أيامنا هذه؛ ومنها الكتائب الإلكترونية التي تبث الأفكار المغلوطة، كما تعمل وسائل التواصل الاجتماعي على استقطاب الشباب وتكون تلك الوسائل أرضًا خصبة لبث الشائعات وتشويه صورة العلماء المعتدلين، من خلال استقطاع تصريحات علماء الدين، الأمر الذي يجعل الشباب ينفرون من العلماء وبالتالي النفور من الدين، وهنا يبرز دور المرأة من خلال المراقبة داخل البيوت والرد على تلك الأفكار، من خلال التربية السليمة، ولن يحدث ذلك إلا بأن تكون المرأة ذات وعي وثقافة دينية.
وأشارت الواعظة بوزارة الأوقاف إلى أن من صفات المربية الناجحة أن تكون أولًا في معية الله، وأن تتسم بالحلم والحكمة، وتبتعد عن الغضب، ويكون لديها ملكة الحوار بالحكمة والموعظة الحسنة، كل ذلك يجعل المرأة قادرة على أداء دورها في بيتها على أكمل وجه، وتستطيع من خلال هذا الدور أن تكون مدافعًا قويًا عن الأسرة ضد الأفكار السامة الهدامة.
يذكر أن تلك الندوة ضمن فاعليات الملتقى تأتي لاستعراض تجربة وزارة الأوقاف بالدفع بالواعظات في العمل الدعوى.