الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تفاصيل أسبوع رئاسي.. السيسي يعقد اجتماعات متتالية مع وزراء البترول والكهرباء والمالية لبحث أهم المشروعات.. ويستقبل ملك الأردن في الاتحادية

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تميز الأسبوع الرئاسي بالنشاط الكبير حيث عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماعا مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، وعمرو الجارحي وزير المالية، واللواء عباس كامل القائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، وأحمد كجوك نائب وزير المالية.
وتناول الاجتماع متابعة الجهود الجارية لتحسين خدمات الكهرباء المقدمة للمواطنين، حيث استعرض وزير الكهرباء مستجدات تطوير الشبكة القومية بما في ذلك شبكات النقل والتوزيع ومراكز التحكم، وزيادة قدرتها على استيعاب الزيادة المتوقعة في الاستهلاك خلال الفترة المقبلة.
واستعرض الدكتور محمد شاكر آخر التطورات الخاصة بعدد من المشروعات القومية الكبرى الجاري تنفيذها في قطاع الكهرباء.
وأطلع الرئيس خلال الاجتماع على الجهود التي تقوم بها وزارة البترول لتطوير وتحديث قطاع البترول والثروة المعدنية، حيث عرض وزير البترول الخطوات الجاري تنفيذها لتحسين كفاءة الأداء في مختلف أنشطة القطاع وتطوير عمليات البحث والاستكشاف والإنتاج بهدف رفع إنتاجية الحقول والتوسع في استخدام التكنولوجيا الحديثة.
وعرض وزير المالية خلال الاجتماع نتائج الأداء المالي خلال العشرة شهور الأولى من العام المالي 2017/2018 «يوليو-أبريل»، موضحًا تحقيق فائض أولى 7 مليارات جنيه بنسبة 0.2% من الناتج المحلي الإجمالي وذلك للمرة الأولى منذ 15 عامًا، بسبب زيادة الإيرادات العامة 35% لتصل إلى 578 مليار جنيه، وذلك من خلال زيادة الإيرادات الضريبية بنسبة 45% لتصل إلى 471 مليار جنيه. 
وأطلع الرئيس على نتائج العام المالي 2017/2018، والتي تتضمن خفض عجز الموازنة إلى 9.8% من الناتج المحلي الإجمالي مقابل 10.9% للعام السابق.
وناقش الرئيس مشروع الموازنة العامة للعام المالي القادم 2018/2019، حيث أوضح وزير المالية أن الحكومة تستهدف تحقيق فائض أولى قدره 2% من الناتج المحلى وخفض عجز الموازنة إلى 8.5% من الناتج المحلي، كما أوضح وزير المالية أن الموازنة الجديدة تستهدف زيادة الإنفاق على الخدمات الأساسية وتطوير البنية التحتية في جميع المحافظات، وكذا زيادة مخصصات الحماية الاجتماعية الموجهة للفئات الأكثر احتياجًا.
ووجه الرئيس بأهمية مواصلة جهود التحديث الشامل لقطاعي الكهرباء والبترول، بهدف تحسين الخدمة المقدمة في كافة أنحاء الجمهورية وتلبية احتياجات مصر التنموية من الطاقة.
ووجه الرئيس بمواصلة التنفيذ الجيد لبرنامج الإصلاح الاقتصادي، مشددًا على أهمية مراعاة زيادة الإنفاق على قطاعات التنمية الشاملة وخاصة الصحة والتعليم والبنية الأساسية، وكذا مخصصات الحماية الاجتماعية. 
وأكد ضرورة الالتزام بالمستهدف في المؤشرات العامة للموازنة العامة للعام المالي المقبل.

كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، والمهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، واللواء محمد أمين نصر رئيس هيئة الشئون المالية للقوات المسلحة، واللواء مصطفى أمين مدير عام جهاز مشروعات الخدمة الوطنية للقوات المسلحة، وجمال نجم نائب محافظ البنك المركزي.
وجاء الاجتماع في إطار متابعة استراتيجية وزارة البترول في تطوير وإنشاء المعامل والمنشآت والشبكات الخاصة بقطاع البترول والغاز، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس بالإسراع من الانتهاء من البنية التحتية لهذا القطاع.
وعرض وزير البترول تفاصيل مشروع إقامة مجمع متكامل للتكرير والبتروكيماويات بمحافظة السويس، ومشروع إنشاء مجمع التكسير الهيدروجيني للمازوت بشركة أسيوط لتكرير البترول، واستعرض في هذا الإطار المؤشرات الاقتصادية ودراسات الجدوى الخاصة بالمشروعين ومصادر تمويلهما، فضلًا عن الإجراءات التي تم اتخاذها في إطار الشروع في التنفيذ.
واستعرض المهندس طارق الملا استعرض أيضًا خلال الاجتماع آخر تطورات أنشطة البحث والحفر الاستكشافي للتنقيب على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى الاهتمام بتلك الأنشطة بالنظر لنسب النجاح التي تحققت مؤخرًا في عدد من المواقع، التي تعطي مؤشرات على استمرار تحقيق المزيد من الاكتشافات.
ووجه الرئيس بسرعة البدء في تنفيذ المشروعين، مشيرًا سيادته إلى أن هذه المشروعات تسهم في تأمين احتياجات السوق المحلية من المنتجات البترولية بصورة أكثر استقرارًا، وتساعد في تخفيض استيراد تلك المنتجات، بما يسهم في توفير الموارد المالية للدولة وتحقق الاستفادة المثلى منها، وذلك في الإطار العام بحسن إدارة أصول الدولة ومواردها.

كما أجرى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا بالرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وقال السفير بسام راضي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس اطمأن على صحة الرئيس الفلسطيني، متمنيًا له موفور الصحة والعافية، كما تباحث الرئيس مع الرئيس محمود عباس حول التطورات على الساحة الفلسطينية، وكذا آخر المستجدات على صعيد بعض الملفات الإقليمية. 
وأضاف المتحدث الرسمي، أن الرئيس الفلسطيني أعرب من جانبه عن خالص التقدير لجهود ومواقف مصر التاريخية والثابتة في دعم القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى ما يعكسه ذلك من خصوصية العلاقات المصرية الفلسطينية. 
واتفق الرئيسان على مواصلة التشاور والتنسيق إزاء مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك.

كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعًا مع الدكتور مصطفى مدبولي وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بحضور المهندس محمد يحيى زكي المدير التنفيذي لشركة دار الهندسة مصر.
وعرض وزير الإسكان خلال الاجتماع الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية الجارية في العاصمة الإدارية الجديدة، وخاصة محور الحدائق المركزية.
كما عرض وزير الإسكان التصميمات المعمارية والمخططات النهائية لعدد من الأحياء والوحدات السكنية والتجارية بالعاصمة الجديدة، وكذا الموقف التنفيذي لأعمال المرافق الجارية بالعاصمة الجديدة، مشيرًا إلى أن معدلات التنفيذ تسير وفقًا للبرنامج الزمني المحدد.
وتطرق وزير الإسكان إلى مستجدات العمل على صعيد إنشاء عدد من المدن الجديدة، منها العلمين والمنصورة الجديدة.
وعرض الدكتور مصطفى مدبولي تطورات مشروعات الصرف الصحي الجاري تنفيذها على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أنه جار بذل أقصى الجهد لتغطية جميع قرى مصر البالغ عددها 4740 قرية بخدمة الصرف الصحي خلال السنوات المقبلة، كما عرض وزير الإسكان في هذا الإطار الموقف بالنسبة لتنفيذ الوصلات المنزلية لمشروعات الصرف الصحي بالقري. 
وتناول الدكتور مصطفى مدبولي أيضًا الموقف التنفيذي لتطوير منطقة مثلث ماسبيرو، وكذلك إنشاء محور 30 يونيو الذي يمتد لمسافة 95 كم تقريبًا ويربط بين غرب بورسعيد وطريق القاهرة الإسماعيلية الصحراوي، ويعد طريقًا دوليًا موازيًا لقناة السويس يربط موانئ البحر المتوسط في الشمال وموانئ البحر الأحمر في الجنوب.
وأكد الرئيس ضرورة تقديم أفضل وأحدث الخدمات في العاصمة الإدارية والمدن الجديدة الجاري إنشاؤها في جميع أنحاء مصر، والالتزام بالجداول الزمنية المحددة حتى يُمكن بدء الانتقال إليها فور الانتهاء من التنفيذ، مشيرًا إلى ما ستوفره تلك المدن من خدمات وجودة حياة أفضل للمواطنين، وكذلك توفير فرص عمل في إطار شامل من التنمية.
وشدد الرئيس على أهمية مواصلة الارتقاء بالبنية التحتية وضمان توفير الصيانة المستمرة لها، سواء في مشروعات الصرف الصحي أو الطرق والمرافق المختلفة وتطوير المناطق غير الآمنة، وبما يضمن استدامة الخدمات للمواطنين.

كما عقد الرئيس السيسي جلسة مباحثات ثنائية مع جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، عاهل المملكة الأردنية الهاشمية، تلتها جلسة مباحثات موسعة بحضور رئيسي وزراء البلدين وأعضاء الوفدين، حيث أكد الرئيس ترحيبه بجلالة الملك، مشيرًا إلى الحرص على تعزيز العلاقات والروابط التاريخية التي تجمع بين الشعبين المصري والأردني، كما أكد الرئيس اهتمام مصر بالتنسيق مع الأردن بشأن مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، وحرصها على دفع العلاقات الاستراتيجية المتميزة بين البلدين.
ومن جانبه، أكد جلالة الملك عبدالله الثاني حرص بلاده على استمرار التنسيق والتشاور المتميز بين الجانبين في ظل ما يربطهما من علاقات وثيقة على مختلف الأصعدة، فضلًا عن محورية دور مصر وما تمثله من ركيزة أساسية للأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك لمواجهة التحديات المشتركة التي تمر بها المنطقة والأمة العربية في الوقت الحالي.
وتناولت المباحثات استعراض أوجه التعاون المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين، كما تم استعراض التطورات المتعلقة بعدد من القضايا الإقليمية، خاصة الأوضاع في سوريا، حيث أكد الجانبان ضرورة الحل السياسي للأزمة في سوريا بما يحافظ على وحدة أراضيها، ودعمهما للشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار، ولجميع الجهود الرامية إلى وقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية لإنهاء المُعاناة التي يتعرض لها.
كما شهدت المباحثات استعراض آخر المستجدات الخاصة بالقضية الفلسطينية، والجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، حيث شدد الزعيمان على دعمهما الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها الحق في إنشاء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مؤكدين أهمية استمرار جهود المجتمع الدولي للعمل على استئناف المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولًا إلى حل الدولتين واستنادًا إلى مبادرة السلام العربية، الأمر الذي سيساهم في إعادة الاستقرار وفتح آفاق جديدة لمنطقة الشرق الأوسط.
كما أكد الزعيمان أن استمرار غياب آفاق الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، وأن مسألة القدس يجب تسويتها ضمن قضايا الوضع النهائي على أساس حل الدولتين.

كما التقى الرئيس السيسي، فولكر كاودر زعيم الأغلبية البرلمانية في البرلمان الاتحادي الألماني، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وسفير ألمانيا بالقاهرة.
ونقل المسئول الألماني للرئيس تحيات المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، معربًا عن تثمين بلاده للعلاقات المتميزة بين البلدين وما تشهده من تنام ملحوظ خلال السنوات الماضية على عدة مستويات، معربًا عن تقدير ألمانيا البالغ لدور مصر المتزن في منطقة الشرق الأوسط وما تبذله من جهود لترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، فضلًا عن دورها المهم في مجال مكافحة الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف.
ورحب الرئيس بالمسئول الألماني وطلب نقل تحياته إلى المستشارة الألمانية "ميركل" وأكد الرئيس تقدير مصر للعلاقات القوية بين البلدين، وتطلع مصر لمواصلة تعزيزها على شتى الأصعدة، لا سيما على الصعيد الاقتصادي. 
وأعرب الرئيس عن تطلع مصر لزيادة الاستثمارات الألمانية على نحو يعكس حجم فرص الاستثمار الضخمة المتوفرة في السوق المصري حاليًا، وكذلك بما يتناسب مع قدرات وخبرات ألمانيا الكبيرة وأيضًا انعكاسًا للعلاقات الثنائية الممتازة بين البلدين.
كما تناول اللقاء كذلك التباحث حول آخر تطورات الأوضاع في بعض دول المنطقة، وسبل تعزيز الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى تسويات سياسية للأزمات القائمة، حيث تم التوافق حول ضرورة تفادي أي تصعيد عسكري في المنطقة مما سيكون له من آثار سلبية كبيرة على دولها.
وتم التشاور حول سبل تعزيز التعاون بين مصر وألمانيا للتصدي للتحديات المشتركة الناتجة عن تلك الأزمات القائمة بالمنطقة، وفي هذا السياق أكد الرئيس أن التنمية الاقتصادية ورفع مستوى المعيشة، والاستثمار في القدرات البشرية لشعوب المنطقة، وفتح آفاق رحبة للحياة أمام ملايين الشباب، ونشر ثقافة السلام والتسامح وقبول الآخر، هي معايير إستراتيجية رئيسية لحل مشكلات المنطقة من جذورها.

كما عقد الرئيس السيسي، اجتماعا مع المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة.
ووجه الرئيس بمواصلة تحديث شبكات النقل والتوزيع وفقًا للبرنامج الزمني المحدد بما يضمن تحسين الخدمة المقدمة للمواطنين بجميع أنحاء البلاد ولا سيما بمحافظات الصعيد والمناطق النائية، أخذًا في الاعتبار زيادة الأحمال خاصة خلال فصل الصيف، وكذلك تلبية احتياجات مصر التنموية من الطاقة الكهربائية، كما وجه الرئيس بسرعة الانتهاء من مشروعات الربط الكهربائي مع دول الجوار، والذي يحقق الإدارة الاقتصادية المثلى للطاقة الكهربائية المتوفرة على مدار العام.

كما تلقى الرئيس السيسي، اتصالًا هاتفيًا من "مايك بنس" نائب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وقال السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن "بنس" أعرب خلال الاتصال عن حرص بلاده على دعم وتعزيز علاقات التعاون الاستراتيجية مع مصر، وذلك في ظل دورها المحوري في الحفاظ على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، مثمنًا في هذا الإطار دور مصر في تهدئة الأوضاع في غزة، فضلًا عن جهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية.
ومن جانبه أكد الرئيس العلاقات الإستراتيجية التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، والتي تعتبر إحدى ركائز الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأعرب الرئيس عن التطلع إلى تعزيز هذه العلاقات بما يساهم في تحقيق مصالحهما المشتركة وعلى رأسها استعادة الأمن في المنطقة، كما أكد الرئيس موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية والداعم لحقوق الشعب الفلسطيني وفق مقررات الشرعية الدولية.