الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

خبراء: أبو بكر البغدادي لم يترك العراق لهذه الأسباب

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال خبراء، إن زعيم تنظيم "داعش" الإرهابي أبو بكر البغدادي، ليس موجودا في سوريا، مثلما نشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، وإنما هو على الأرجح لا يزال موجودا في العراق.
وأوضح عمر بدر الدين، الخبير السوري في شئون الجماعات المتطرفة، أن البغدادي ربما يكون على قيد الحياة، لكن من رابع المستحيلات أن يكون موجودا في سوريا، لأن لديه أطماعا كبيرة في العراق وتأسيس دولة خاصة به هناك، لأنها وطنه الأم.
وأضاف بدر الدين في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن حديث "واشنطن بوست" بشأن تأسيس البغدادي لتنظيم جديد، ليس مؤكدا، وفي حالة أنه ما زال على قيد الحياة وقام بتأسيس تنظيم إرهابي جديد، سيكون هذا التنظيم ضعيفا للغاية، وليس بقوة التنظيم الأصلي.
وفي السياق ذاته، قال حسن الجنابي، المحلل السياسي العراقي، إن البغدادي من المرجح أن يكون ذهب هو وعناصره إلي منطقة "تلال حمرين"، التي تمتد بين محافظتي ديالي في شرق العراق وكركوك شمالا، والتي لها حدود مع سوريا، لأن تلك المنطقة بعيدة عن أعين الأجهزة الأمنية وبها مناطق جغرافية وعرة.
وأضاف الجنابي في تصريحات لـ" البوابة نيوز"، أن البغدادي في حالة أنه ما زال حيًا يرزق، فهو يتلقي دعما من إيران التي تدعم بقاء العناصر التابعة للتنظيم الإرهابي في العراق وسوريا.
وأشار المحلل السياسي العراقي، إلى أن تلال حمرين، التي يتواجد بها عدد من عناصر داعش، والتي من المحتمل أن يكون البغدادي بها، منطقة خطرة لأنها تطل أيضا على محافظات عراقية على الحدود مع إيران.
وبدوره، قال خالد الزعفراني، الإخواني المنشق والباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم " داعش" الإرهابي، تعرض إلى إصابة بالغة خلال الفترة السابقة، لكنه حي يرزق.
وأضاف الزعفراني في تصريحات لـ"البوابة نيوز"، أن البغدادي على الأرجح، لا يزال مختبئا في العراق في إحدى الجيوب الإرهابية، التي يسيطر عليها بعض العناصر التابعة للتنظيم.
وكانت "واشنطن بوست" الأمريكية نشرت تقريرا في 21 مايو، نفت فيه اعتقال أو مقتل البغدادي، وأكدت، نقلا عن مصادر استخبارية أمريكية، أنه لا يزال على قيد الحياة، وأنه لا يزال في سوريا، في إحدى المناطق المتبقية، التي ما زالت بحوزة داعش.
وحسب المصادر ذاتها، فإنه استنادا إلى معلومات مخابراتية، وتحقيقات أجريت مع معتقلين من داعش، فإن البغدادي يدبر مخططا إرهابيا جهنميا جديدا، حيث أنه في ذروة خسائره بالعراق وسوريا، كان منشغلا بمسألة "استقطاب الجيل الجديد وبث الأفكار المتشددة في عقولهم".
وأضافت المصادر أن البغدادي يعتزم الانتقال من حالة "الخلافة"، التي تبسط سيطرتها على أراضٍ معروفة، إلى جماعات من المتشددين تنتشر في أماكن متفرقة، وتشن عمليات مباغتة، وتواصل نشاطها في استقطاب عناصر جديدة.
وتابعت"واشنطن بوست"، أن البغدادي وكبار معاونيه قرروا أيضا إعطاء الأولوية لغسيل دماغ الأطفال، سواء في العراق وسوريا أو في الخارج عن طريق الإنترنت، والتركيز على غرس الأفكار المتطرفة في عقول الجيل الجديد.
وأوضحت الصحيفة أن البغدادي وجه دعوة بشكل شخصي لعقد اجتماع بالقرب من مدينة دير الزور شرقي سوريا، لمناقشة إعادة كتابة المنهج التعليمي للتنظيم.
وتواصلت الصحيفة مع أحد عناصر داعش، حسبما أكدت، والذي قال إن البغدادي وكبار القادة قرروا إعطاء الأولوية لتلقين الأطفال الأفكار المتطرفة عبر الإنترنت، مضيفا أن "قيادة داعش مقتنعة بأنه طالما في الإمكان التأثير على الجيل القادم من خلال التعليم، ستستمر فكرة الخلافة حتى لو اختفت دولة الخلافة".
وقال نيكولاس راسموسن، وهو مدير سابق لمركز مكافحة الإرهاب الأمريكي، للصحيفة، إن داعش بعدما تم دحره من معاقله، غادر عناصره على شكل خلايا، لتنفيذ استراتيجية البغدادي الجديدة، ما أعطى انطباعا عن تراجع منظم، يستعد من خلاله البغدادي للتحول من "دولة الخلافة" إلى حركة إرهاب دولي.
وأضاف راسموسن "عندما كانوا يفقدون الموصل والرقة، كنا نرى مؤشرات تفيد أنهم يخططون للعمل من جديد كمنظمة سرية". وتابع "حينما كان يتم طردهم من مواقعهم، كانوا يتركون وراءهم ما يشبه نواة لخلية إرهابية جديدة".