أتشحت منطقة عرب العيايدة بالخانكة بالسواد حزنًا علي مقتل الطفل، "ابراهيم خالد "، والذي لقي مصرعه على يد عاطل بعد قيامه بسرقة "التوك توك"، والتعدي عليه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة وقام بالتخلص من جثته بأحد مصارف مدينة الخانكة.
"البوابة نيوز" انتقلت إلى أسرة الضحية، لكشف كواليس وتفاصيل تلك الواقعة، التي حولت شارع المدرسة إلى مأتم وحزن كئيب قبل بدء شهر رمضان بأيام معدودة." كان حنين وعمره ما تعبنا وادينا تعبنا من بعده".. جملة جسدت معاناة فتاة فقدت شقيقها في غمضة عين، كان حلمهم أن يروه يكبر ويترعرع أمامهم لكن ضاع منهم حلمهم في أقل من ربع ساعة، بهذة الكلمات بدأت" أيه.خالد"، حديثها لـ "البوابة نيوز" تفاصيل أختفاء شقيقها " إبراهيم" والذي يبلغ من العمر 13 عامًا، الطالب بالصف السادس الابتدائي، بمنطقة الخانكة بمحافظة القليوبية قائله: "منذ 15 عشر يومًا أنتهي شقيقي من أداء امتحان السنة الدراسية، وفي اليوم التالي قرر ان يخرج للعمل سائقا علي " توك توك"، ملك لوالده والذي قام بشرائة حتي يتمكن من الأنفاق علي علينا، حيث ان راتبة الشهري لا يكفي متلطبات المنزل".
وتابعت شقيقه الضحية: "إبراهيم" أخويا كان جدع من صغرة راجل، وفي هذا اليوم خرج بـ " التوك توك"، وكان ذلك في تمام الساعه الثانية ظهرًا، وفي نهاية الشارع أستوقفة أحد الشباب طالبا منة توصليه لمكان معين، ومنذ هذه اللحظة أختفي، حتي تمكن شباب المنطقة أمس من ضبط هذا الشخص والذي أقر بإرتكاب الواقعة".
بكلمات حزينة ونظرة منكسرة تلتقط شقيتها الكبرى أطراف الحديث قائله: "كان طيب وجدع وصاحب صاحبه، أنا مش متخيله اللي حصل لأخويا الغلبان، دة كا ن طالع لمساعدة والده في مصاريف البيت، "ابراهيم" عمرة ما كان وحش ولا كان بيزعل حد" مضيفًة: قبل الواقعة بيوم زراني في منزلي وقال انا رايح مع أصحابي مشوار معزوم علي الغدا عندهم"، ومن يومها مش شوفتة تاني".
ومن جانبة قال إسلام صديق المجني عليه، وأحد أهالي المنطقة، إن المجني عليه "إبراهيم.خ" 13 عامًا، في الصف السادس الابتدائي، كان قد خرج يوم الواقعة بالتوك توك الخاص به، حيث أستوقف أحد الاشخاص لتوصيله الى إحدى المستشفيات، فركب معه التوك توك، ثم قام بخطفه وخنقه ولفه فى بطانية وألقاه بإحدى الترع، واستولى على التوك توك، وباعه بمبلغ 60 جنيه، لشراء المخدرات.
واأضاف: "إبراهيم متغيب منذ 15 يومًا ونبحث عنه في كل مكان في قرية عرب العيايدة والقري المجاورة لمركز الخانكة ورصدنا مكافأة قيمتها 20 ألف جنيه لمن يعثر عليه، وتوصل أهل المجني عليه في وقت قريب إلى تحديد هوية القائم بخطف ابنهم، من خلال البحث عنه في كل مكان وسؤال من له علاقة به، وتحفظوا على الجاني واعترف لهم بأن خطفه في منزله وضربه حتى أغمى عليه ومات، ثم باع التوك توك بـ 60 جنيها لشراء المخدرات، وقام بلف جثته في بطانية، ثم ألقاها برشاح "مصرف مائي"، في منطقة سرياقوس بالخانكة، وتم إخبار الشرطة بما حدث ولا تزال تبحث عن الجثة في المكان المشار إليه ولا يوجد شيء حتي الآن، وذكر إسلام بأن إبراهيم هو طفل ليس له خلافات مع أحد، وظهرت نتيجة نجاحه في الصف السادس أثناء تغيبه، لكن بلا طعم نتيجة عدم تواجده ووفاته بعد ذلك.
تعود تفاصيل الواقعة عندما تقلى اللواء إيهاب خيرت مدير أمن القليوبية، بلاغًا من "خالد د" موظف، باختفاء نجله "إبراهيم" تلميذ بالابتدائي والتوك توك.
وتوصلت التحريات إلى أنه أثناء تواجد المجني عليه بشارع المدرسة، فوجئ بأحد العاطلين يستعلم منه عن طريق المستشفى، واستقل معه التوك توك، ثم خطفه وخنقه ولفه في بطانية وألقاه بإحدى الترع، واستولى على التوك توك، فتم ضبط المتهم.
وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة، للاستيلاء على التوك توك، لشراء مخدرات، وجار البحث عن الجثة وانتشالها، وتولت النيابة التحقيق.
