الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

جحا والجيش وأكاذيب الكلامنجية والدراويش

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
انتهى جحا من صلاة التراويح، وتوجه مسرعًا إلى القهوة لعقد الجلسة الثانية واستئناف حوارات التثقيف والحديث الصادق والصريح، والتف حوله جمع كثير، يضم العامل والموظف والمدير، وسائق «التوكتوك» والبائع السريح، وكان ما بينهم الحاجة أم شريف، والآنسة هايدى والأخت لميا وبنت خالتها عايدة اللى بتشتغل فى شركة المبيدات والتنضيف. 
جحا: بعد البسملة والسلام، على الحبيب وخير الآنام، تحبوا إيه يكون موضوع الكلام؟
عايدة: أنا عايزة أناقش اللى بتقوله قنوات المسخرة، اللى نص كلامها ردح والباقى تيئيس وتشكيك وتحريض وكله يجيب ورا. 
هايدى: إحنا عارفين إن دى تجارة وحرب وأكل عيش، بس الغريب إن كل كلامهم مركز على السيسى والجيش، والبكا على اللى راح واللى اتسجن من الربعوية وغيرهم من أصحاب الدقون اللى عاملين فيها مجاهدين ونخبة الدراويش.
جحا: ما تيجوا نحلل الموضوع، من غير حماسة ولا تطبيل ولا غمز ولمز وضرب بالكوع، ولا الأكاذيب اللى فى الجرايد منشورة، ولا فى التلميحات عن الثورة المغدورة، وشد لعيبة الكورة، ولا على اللى أصوله يهودية أو صليبية، اللى هاجروا من المغرب واتربوا فى الجمالية، وسكنوا فى المنصورة، ما إحنا قولنا إن دى خيانة ولعب بالعقول، هما مش قالوا إن المارد من الأرض هيطلع ومن البحر هييجى الغول، ولما طلعت كدبة قالوا بكرة هنألف ونعد ونقول، وإن جه لكلامنا جفاف بقول له قطر هنديله محلول. 
أم شريف: بيقولوا على جيشنا عسكر، وبيخلطوا ما بين الملح والسكر، هما كانوا مماليك، والا فرنسويين وإنجليز والا عثمانية اللى حكمونا من غير شريك، عيالنا مش بومة وغراب، ربيناهم وكبرناهم ولبسناهم البدلة والكاب، مش عشان يتعايقوا بيها علشان يحمونا، وياخدوا بتارنا من اللى بيقتلونا، وعاوزين ينهبونا، ويسكتوا الحلنجية اللى عاوزين بكلامهم يخدعونا. 
وائل الحويط: بس مش كل اللى بيقولوه كدب جيشنا وعارفينه، والسيسى أصيل وضمنينه، ومصدقينه، بس إيه دخل الجيش فى المناقصات، والمقاولات، وفى الزراعة والتليفونات، وفى التموين والتعيين والأغانى والأفلام والتمثيليات.
لميا: جرى إيه يا أخينا هو أنت عبيط، وعايز فى القعدة تزيط، هو الجيش ده مش من المجتمع وقطاعاته، زى الأطبا والمهندسين والمعلمين والصحفيين الكل بيشتغل فى مؤسسات وغيرها بجانب اختصاصاته، وأوعى تفكر إن الجيش بيكوش، وبيلم الفلوس ويحوش، والحقيقة إن فى كل الأشغال دى بيحارب جشع التجار، والنصابين والشطار، واللى بيغش المونة، والانتهازيين اللى علشان مصالحهم باعونا، واللى فى الأغانى بيخدرونا، وفى الأفلام بيهيجونا، وفى البرامج فى بكرة ييئسونا.
جحا: يا إخوانا كل كلامهم وإن كان رصاص هيطيش، لأننا الشعب وإحنا الجيش، والفرق بينا بدلة لبسوها وراحوا يحاربوا فى سينا والعريش، وإخواتهم بيحمونا من الحرامية وتجار الحشيش، غيرهم بيداوى وبيبنى وبيقّرص الكحك عشان العيد والبسكوت والقراقيش، ولعبتهم معروفة فرّق وفكك عدوك عشان تسيطر وتعيش، واحنا كتلة صلبة اللى داخل بينا ملوش غير التلطيش، وهيخرج من بين إيدينا بودرة ناعمة أو سنترافيش. 
وميعادنا الجلسة الجاية