إن تجويع الخلايا خلال فترة محددة من اليوم والذى يتبعه إعادة تناول الإمداد الغذائي بالإفطار يعنى تجديد الخلايا وازالة النفايات والتخلص من العضات التالفة والقضاء على الميكروبات الغازية ويقابله رفع الكفاءة الوظيفية للجسم والإبقاء على صحة جيدة وتأخير الشيخوخة ومنع حدوث السرطان وماهو التنفيذ لأمر الله سبحانه وتعالى حينما فرض على البشر صيام رمضان
وبذلك فإن الأبحاث العلمية قد توصلت لأهمية ما أطلقوا عليه الجوع الحيوي المبقى على الحياة بعد ما يقارب من خمسة عشر قرنا من الزمان عندما أنزل الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم فرض الصوم على البشر ولم يكن أحد يعرف الحقائق العلمية الدامغة وراء هذا الفرض، ولأن الجوع المؤقت الجزئي غير المستمر لعدة ساعات أثناء اليوم هو تمرين فسيولوجي ذات فاعلية كبيرة للخلايا المتهالكة والمعطوبة والمتقادمة لجسم الانسان.
فقد حدد الله سبحانه وتعالى مدة الصيام لتكون جزئية أثناء النهار " وكلوا وأشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثم أتموا الصيام الى الليل " سورة البقرة
وثبت أن تعرض الجسم أثناء الجوع الجزئى وهو الحرمان المؤقت من الغذاء والماء يعتبر بمثابة المنبه الفعال الوحيد الأكثر كفاءة لتكوين العديد من جسميات التنظيف الذاتى التى تنشط بفاعلية كبيرة.
