ناقش المفوض الرئاسي القبرصي فوتيس فوتيو مع نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الأوروبية والأوروآسيوية جوناثان كوهين، الوضع في قبرص والأعمال الاستفزازية التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة للجمهورية القبرصية، وذلك خلال اجتماع عقداه الليلة الماضية في واشنطن.
وذكرت وكالة الانباء القبرصية ان هذا الاجتماع يأتي في إطار الاتصالات التي عقدها فوتيو في واشنطن، على هامش المؤتمر 34 للجاليات اليونانية والقبرصية. كما التقى المفوض الرئاسي القبرصي مع أعضاء الكونجرس الأمريكي ورئيس لجنة مجلس النواب في وزارة الخارجية إد رويس والنائب الأمريكي جون ساربينز.
ووفقاً لمصدر دبلوماسي، ناقش فوتيو وكوهين الوضع فيما يتعلق بالمشكلة القبرصية، والجمود في الجهود الرامية للتوصل إلى تسوية، وكذلك الإجراءات الاستفزازية التركية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص مؤخرا.
وأعرب فوتيو عن استعداد الجانب القبرصي اليوناني لاستئناف المفاوضات من النقطة التي توقفت عندها، في يوليو 2017، في منتجع كران مونتانا السويسري وضمن إطار جوتيريس، بشرط توقف التعنت التركي والإجراءات الاستفزازية. وأشار إلى أن قبرص تعد شريكا يتمتع بالثقة بالنسبة للولايات المتحدة في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وناقش فوتيو وكوهين أيضا القضية الإنسانية الخاصة بالأشخاص المفقودين في قبرص. وأشار فوتيو إلى رفض تركيا إعطاء معلومات والوصول إلى أرشيف الجيش التركي، وطلب من الولايات المتحدة أن تواصل التعاون في هذا الجانب الإنساني لمشكلة قبرص وممارسة الضغط على تركيا.
وأكد كوهين أنه سوف يبذل كل جهد ممكن من أجل حل هذه المسألة الإنسانية بالإضافة إلى قضايا أخرى ضمن اختصاصاته. كما أطلعه فوتيو على المعاناة التي يعيشها القبارصة اليونانيون المحاصرون في المناطق المحتلة من قبرص، فضلا عن تدمير التراث الثقافي والكنائس في المناطق المحتلة.
يذكر أنه تم تقسيم قبرص منذ عام 1974، عندما غزتها القوات التركية واحتلت 37 % من أراضيها.
