الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

الإمام الأكبر: الجامع الأزهر قلعة الوسطية والسلام ومرجع علوم الدين

 فضيلة الإمام الأكبر
فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، إن الجامع الأزهر كان وسيظل قلعة الوسطية والسلام، والمرجع الأصيل لعلوم الدين، والذي دُرست في جنبات أروقته وحول أعمدته وعلى أيدي علمائه مختلف العلوم والمعارف.
وأضاف فضيلة الإمام الأكبر، خلال كلمته، في الاحتفال بالذكرى الـ 1078 لتأسيس الجامع الأزهر، إن الأزهر عبر تاريخه الذي يمتد لأكثر من ألف عام حافظ على علوم القرآن وعلوم السنة واللغة العربية وآدابها، كما حافظ على تراث المسلمين، ونشره- ولا يزال ينشره - صحيحًا خالصًا على الدنيا كلها.
وأكد فضيلته، أن الجامع الأزهر يعد من أقدَمِ المساجد التي تمَّ إنشاؤها في مدينة القاهرة "361هـ، 972م"، ليكون جامعًا وجامعة، مضيفا إننا نحتفل بتأسيس هذا المعهد العريق لنؤكد أن الأزهر الشريف الذي رضيه المسلمون في الشَّرقِ والغربِ، وائتمنوه على تعليمِ أبنائهم وبناتهم، ماض في أداء رسالته وتبليغها للناسِ صافية بعيدًا عن الانحرافات المذهبيَّة أو الطائفيَّة، أو المطامِع السياسيَّة.
وأوضح أن مصر الأزهر هي من المدارس القليلة التي يدرس فيها المذاهب الفقهية الأربعة، وهذا بسبب مناهجه التي تنتج عقلية تسع الجميع وتحترم الرأي والرأي الآخر، مشددا على أن الأزهر الشريف باق إلى ما شاء الله منارة للعالم العربي والإسلامي بل للعالم أجمع باعتداله وسماحة علمائه وخريجيه المنتشرين في مختلف أنحاء العالم ينشرون ثقافة التسامح والتعايش والسلام، ولا يزال علماء الأزهر الشريف في العالم هم العلامات المضيئة في الدنيا جميعًا.
وكان الأزهر الشريف احتفل، اليوم الأربعاء، باليوم السنوي للجامع الأزهر، والذي يوافق السابع من رمضان، ذكرى بدء الصلاة في الجامع قبل 1078 عامًا، حيث تم تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات وإفطار جماعي شارك فيه مئات المواطنين.
حضر الاحتفال، الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر الشريف، والدكتور محمد المحرصاوي رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محيي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والعديد من الشخصيات الدينية والسياسية والبرلمانية.
وشملت الاحتفالية جولات تعريفية لشرح المعالم التاريخية والأثرية لمختلف أركان المسجد، إضافة إلى ركن للأطفال نظمته مجلة "نور"، التي تصدرها المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، وركن للخط العربي، وركن آخر للتعريف بقضية القدس وتاريخها ومقدساتها، وذلك ضمن فعاليات المبادرة التي أطلقها فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، لإعلان "2018.. عامًا للقدس".