تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
تعد جامعة الأزهر، هى أكبر جامعة فى العالم، نشأت قبل جامعة بولينا بإيطاليا، وتعد ثالث أقدم جامعة، بعد جامعتى الزيتونة والقرويين، لكنها ظلت على طول القرون مؤسسة تعليمية، بينما توقفت الجامعتان الأوليان أزمانا عن كونهما مؤسستين تعليميتين، وهى المؤسسة الدينية العلمية الإسلامية العالمية الأكبر، وتوجد فى القاهرة، إضافة إلى فروعها المنتشرة فى معظم المحافظات.
وتمثل جامعة الأزهر قبلة المسلمين العلمية، فمنذ أكثر من ألف عام وهى منارة العلم، وقبلة طلاب العلم من كل مكان لتعلم العلوم الشرعية والعربية والعلوم الطبيعية والإنسانية، وظلت خلال تاريخها المديد مركزا للوسطية والاعتدال، ونشر الثقافة الإسلامية وتعاليم الإسلام وقيمه السمحة التى لا تعرف الغلو ولا الشطط، ولا التطرف ولا التعصب المذهبى والسياسي.. وفى أروقتها تعلم الملوك والسلاطين والرؤساء وشيوخ الأزهر والمفتون والوزراء والسفراء والعلماء وغيرهم من أصقاع الدنيا.
ورثت جامعةُ الأزهر الجامعَ الأزهر الذى يعود تاريخه إلى العهد الفاطمي، حيث وضع جوهر الصقلى حجر الأساس، بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، فى ١٤ من رمضان سنة ٣٥٩هـ (٩٧١م)، وتم تخصيص الأزهر كمسجد رسمى أقامته الدولة منبرا لدعوتها الدينية ورمزا لسيادتها الروحية، وافتتح للصلاة لأول مرة فى ٥ من رمضان سنة ٣٦١ هـ. وسمى بالجامع الأزهر نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء رضى الله عنها والتى ينتسب إليها الفاطميون.