أعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الأربعاء،، عن دعمه لترشح وزيرة خارجية رواندا لويز موشيكيوابو لمنصب الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية خلفا للكندية ميكائيل جان التي سينتهي عملها في منتصف أكتوبر المقبل.
واعتبر ماكرون، في تصريحات له عقب لقاءه نظيره الرواندي بول كاجامه اليوم بقصر الإليزيه، أن الوزيرة الرواندية لديها الكفاءة المطلوبة لتولي هذا المنصب، مشيرًا من ناحية أخرى إلى إيمانه بتعددية الأطراف وإلى أن ذلك ما يعكسه التزام بول كاجامه على رأس الاتحاد الأفريقي والتزامه هو داخل الاتحاد الأوروبي.
كما أعرب ماكرون عن أمله في مواصلة العمل مع رواندا على الصعيد الثنائي و لصالح القارة الأفريقية، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لا يسعى للتقليل من مشكلات الماضي والطابع المعقد للعلاقات الثنائية بل على العكس الإقرار بها والعمل على تجاوزها.
وتابع ماكرون، قائلاً إن الأمر سيستغرق بلا شك وقتًا وأن تطبيع العلاقات لن يتم بين عشية وضحاها، مؤكدًا في الوقت ذاته تقارب وجهات النظر في قضايا السلم والأمن في أفريقيا.
يشار إلى أن رئيس رواندا بول كاجامه الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي تم دعوته لقصر الاليزيه للمرة الأولى منذ عام 2011 بمناسبة قمة دولية حول التكنولوجيا المتقدمة.
ويسعى ماكرون وكاجامه تدريجيا إلى استعادة العلاقات بين البلدين بعد أن تدهورت بشدة عقب الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994. والتقى الزعيمان مرتين خلال عام وكانت المرة الأولى على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة والثانية خلال قمة التحالف الدولي للطاقة الشمسية بالهند.
وكانت رواندا اتهمت السلطات الفرنسية بالمشاركة في الإبادة العرقية التي أودت بأرواح نحو 800 ألف شخص بحسب الأمم المتحدة خلال الفترة من أبريل إلى يوليو 1994 إلا أن باريس نفت دائمًا أي صلة لها بهذه المجازر.
