يبدأ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، غدًا الخميس، زيارة لروسيا لمدة يومين بدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين؛ للمشاركة في منتدى "سان بطرسبورج" الاقتصادي الدولي وذلك بعد مرور عام على اللقاء الأول بين الزعيمين بفرساي في فرنسا.
ومن المقرر أن يعقد ماكرون وبوتين جلسة مباحثات ثنائية على هامش المنتدى، يليها لقاء موسع يضم وفدي البلدين؛ لبحث القضايا الدولية لا سيما الملفين الإيراني والسوري والعلاقات الثنائية واعتماد عدد من الاتفاقات في المجالات الثقافية و الجامعية والرياضية والاقتصادية.
ويشارك ماكرون الجمعة، في منتدى "سان بطرسبورج" الذي يحل عليه ضيفًا شرفيًا، ويعد الحدث الاقتصادي الأبرز في روسيا ويجمع كل عام العديد من الفاعلين الاقتصاديين الدوليين، وذلك بحضور رئيس الوزراء الياباني شينزو أبي وأكثر من 100 ممثل للقطاع الاقتصادي والمجموعات الكبرى في فرنسا، بالإضافة إلى مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد.
ويلتقي ماكرون برؤساء الشركات الفرنسية والروسية وكذلك بمثقفين وممثلين عن المجتمع المدني في "سان بطرسبورج".
ويضم الوفد المرافق للرئيس الفرنسي عددًا من الوزراء منهم وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان، والثقافة فرانسواز نيسين، إضافة إلى رئيسي مجموعتي الصداقة الفرنسية الروسية في غرفتي البرلمان (الجمعية الوطنية ومجلس الشيوخ)، وممثلي الشركات الصغيرة والناشئة وشخصيات فرنسية مرتبطة بعلاقات وثيقة مع روسيا مثل الوزير الفرنسي الأسبق جون بيير شوفينمان.
يشار إلى أن الرئيس ماكرون سيلتقي غدا للمرة الثالثة فلاديمير بوتين الذي أعيد انتخابه في مارس الماضي لولاية رابعة وذلك بعد لقاء الزعيمين بفرساي في مايو 2017 والمحادثات التي جرت بينهما على هامش قمة مجموعة العشرين بهامبورج بألمانيا في يوليو الماضي.
