السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

كيف تنهال أموال قطر على الولايات المتحدة الأمريكية؟.. محاولات إغراء واشنطن تستهدف زوج ابنة ترامب.. و"لوبوان": أزمة مالية تواجه آل "كوشنر".. ومطالبون بسداد 1.4 مليار دولار قبل 2019

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
فى تقرير نشرته جريدة «لوبوان» الفرنسية، كتبت مراسلة الجريدة من واشنطن هيلين فيسيار، أن الإمارة الصغيرة «قطر» تحاول منذ فترة إغراء واشنطن، وتستهدف العملية، هذه المرة، جارد كوشنر زوج ابنة الرئيس الأمريكي.
وتلاحظ فيسيار أن «قطر حاضرة بقوة فى الإعلام الأمريكى هذه الأيام»، ويعود ذلك حسب قولها إلى التقرب المحتمل بين جارد كوشنر وقطر، حيث يعانى صهر دونالد ترامب حاليا من مشاكل مالية صعبة ويحاول منذ سنوات العثور على مستثمر لإنقاذ شركاته وأعماله التجارية.



ونقلا عن صحيفة «نيويورك تايمز»، فإن آل كوشنر يستعدون لإبرام اتفاق مع «بروكفايلد أست مانجمنت» لتسيير مبنى المجمع، وهى الشركة التى تحظى قطر بثانى أكبر حصة من الأسهم فيها عبر «قطر إنفستمنت أثوريتي» الشركة القطرية التى استثمرت كثيرا فى العقار بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك منذ ٢٠١٥.
وذكرت «لوبوان» أنه فى عام ٢٠٠٧ قام شارل كوشنر، والد جارد بشراء مبنى الشركة بقيمة ١،٨ مليار دولار، لكن الأزمة المالية التى تلت ذلك تسببت فى تخفيض قيمة الإيجار ورحيل العديد من المستأجرين ليخسر المجمع الملايين، «اليوم ٣٠ بالمائة من المبنى فارغ والعائلة مجبرة على تسديد ديون بقيمة ١،٤ مليار دولار قبل ٢٠١٩»، لذلك فإن صفقة «بروكفايلد أست مانجمنت» جاءت فى الوقت المناسب. 
وتضيف الصحفية أن ذلك يعيد طرح السؤال حول دور جارد كوشنر، زوج إيفانكا ترامب فى هذه الصفقة علما بأنه انسحب من المجمع العائلى ليتفرغ لمنصب مستشار الرئيس الأمريكى الحالى محافظا على حصصه فى الشركة، وكان جارد قد فقد مطلع فبراير «ترخيص سر الدفاع» الذى يخول له الحصول على جميع المعلومات السرية، وذلك بسبب علاقاته المشبوهة مع حكومات أجنبية ومصادر تمويله المشبوهة، ونقلا عن «واشنطن بوست» فقد التقطت المخابرات الأمريكية محادثات عن ممثلين من عدة دول، منها الصين وإسرائيل والمكسيك يفيد كل واحد منها عن صفقات محتملة مع آل كوشنر.
ولفتت الصحفية الفرنسية هيلين فيسيار الانتباه إلى أن قطر اقترحت تمويل عملية تسيير جزء من مترو واشنطن وذكرت أن قطر قامت الأسبوع الماضى بتسديد ما قيمته مائة ألف دولار أمريكى من أجل منح ساعة إضافية للرحلات، وذلك بمناسبة مباراة مهمة لرياضة الهوكى والسماح للمشجعين بالتنقل بعد انتهاء المباراة وقبل إقفال أبواب مترو الأنفاق، ومع ذلك لم تتمكن الإمارة من نيل مبتغاها بما أن شركة المترو رفضت الاقتراح لحظر الاستفادة من أى مال أجنبي.
وتتساءل الصحفية عن مدى نجاح عملية الإغراء التى تقودها قطر فى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث لم تمنع الأزمة الدبلوماسية بين الإمارة والرباعى العربى فى يونيو من العام الماضى من وقوف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى صف المملكة العربية السعودية. وكان رد فعل قطر على ذلك أن كلفت العديد من الشركات فى مجال العلاقات العامة واللوبى لإطلاق عملية إغراء لفرض مكانتها لدى واشطن ومحاربة تأثير السعودية ونظمت ندوات عديدة حول موضوعات الحوار الاستراتيجى بين قطر والولايات المتحدة الأمريكية حضرها عديد من الوزراء الأمريكيين، وبالفعل صرح ترامب لدى استقبال تميم بن حمد آل ثانى إلى أن هذا الأخير «صديقه»!.


فى السياق نفسه، أشارت الصحفية إلى أن مجلة «بوليتيكو» نشرت تقريرا مفاده أن الحكومة القطرية قامت مؤخرا بمحاولة لتمويل موقع «نيوز ماكس» الإخبارى، الذى يديره كريس رودى القريب لدونالد ترامب وتجرى حاليا محادثات بين ممثلى الموقع وقطر التى تعد كذلك بالاستثمار بـ٢٠ مليون دولار فى رابطة لكرة السلة كون رئيسها هو من المقربين من الرئيس الأمريكى وهو ستيف بانون مستشاره السابق.
ومع ذلك، تبقى قطر، حسب «لوبوان» حذرة فى الاستثمار فى علاقاتها، حيث رفضت عرض ميكايل كوين المحامى الشخصى لدونالد ترامب الذى اقترح ترتيب لقاء مع الرئيس الأمريكى مقابل مليون دولار، وهو الأمر الذى رفضته الإمارة الصغيرة بسبب تورطه فى فضيحة ممثلة الأفلام الإباحية التى بطلها الرئيس الأمريكي.