في السابع من أبريل من عام ١٩٦٧ هاجمت إسرائيل الجبهة السورية، وأسقطت ٦ طائرات «ميج»، وفي الثالث عشر من مايو من نفس العام، قال إسحاق رابين، رئيس أركان حرب الجيش الإسرائيلي آنذاك «إننا سوف نشن هجومًا خاطفًا على سوريا، وسنحتل دمشق لنسقط الحكم فيها ثم نعود».
وأبلغت دمشق في اليوم التالي، مجلس الأمن، بأن التهديدات الإسرائيلية هي تمهيد للعدوان، فرأى الرئيس جمال عبدالناصر ضرورة تخفيف الضغط الإسرائيلي على سوريا، فأوفد الفريق محمد فوزي رئيس أركان القوات المسلحة إلى دمشق، بالتزامن مع رفع حالة الطوارئ في سيناء وتحريك بعض القوات إلى هناك.
وفي مثل هذا اليوم 23 مايو ١٩٦٧ أغلق الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، خليج العقبة في وجه السفن الإسرائيلية وهو القرار الذي اتخذ قبل ٢٤ ساعة بعد اجتماعه بقيادات الجيش على رأسهم المشير عبدالحكيم عامر، وطالعتنا جريدة «الأهرام» بمانشيت «عبدالناصر يُعلن إغلاق خليج العقبة» معلنًا «لن يمر العلم الإسرائيلي أمام قواتنا المرابطة الآن في شرم الشيخ، وسيادتنا على الخليج لا تنازع».