الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

عبدالرحيم علي أمام مجلس النواب الفرنسي: أحذر من مرحلة إرهاب ما بعد داعش.. مارين لوبان: يجب التعاون مع مصر للقضاء على الحركات المتطرفة

عبدالرحيم على أمام
عبدالرحيم على أمام مجلس النواب الفرنسى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد النائب عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الأوسط بباريس، الثلاثاء، على خطورة الوجود الإخوانى المدعوم من قطر وتركيا، فى المجتمع الأوروبى، وطرح عددًا من الأسئلة المهمة تتعلق بعلاقة قرار الجهات الأمنية الأمريكية بإنهاء وجود تنظيم داعش فى العراق وسوريا بالتزامن مع بدء انتشاره فى مناطق أخرى، وصدور قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، ومنح قبلة الحياة مرة أخرى للتنظيمات الإرهابية، وأشار إلى استفزاز مشاعر أكثر من مليار ونصف مليار مسلم عبر بيان وقع عليه 300 شخصية فرنسية يطالبون فيه بحذف آيات من القرآن الكريم.

جاء ذلك فى محاضرة ألقاها، أمس الثلاثاء، أمام مجلس النواب الفرنسي، عن مرحلة إرهاب ما بعد داعش، ومخاطر تمويل الإرهاب المصدر إلى أوروبا، ودور جماعة الإخوان الإرهابية وتنظيمها الدولى فى التمهيد لتلك المرحلة، ورصد بدايات نشأة التنظيمات الإرهابية منذ ثمانينيات القرن الماضي، وتتبع تمددها من أفغانستان إلى منطقة الشرق الأوسط، ثم «داعش»، وانحسارها فى العراق وسوريا.
وفى تقديمها للمحاضرة، أكدت رئيسة حزب الجبهة الوطنية النائبة مارين لوبان على ضرورة تعاون المجتمع الدولى للوقوف أمام تمويل الجماعات المتطرفة التى تنشر الإرهاب فى أوروبا وجميع أنحاء العالم، مشيرة إلى أن المنطقة تمر الآن بمرحلة تاريخية تستلزم اليقظة والتوعية بشكل مستمر أما هذا التوغل وأيضًا بتحذير البلدان التى تقوم بتمويل الجماعات الإسلامية المتطرفة مثل قطر.
وقالت مارين لوبان: «إننا هنا لكى نعلم ماذا يحدث فى منطقة الشرق الأوسط والجماعات الإسلامية التى انتشرت فى الفترة الأخيرة ونقرأ فى تفاصيل الفترة المقبلة ما بعد «داعش» وكيفية مواجهة الإرهاب فى الفترة المقبلة مشيرة إلى أن الدكتور عبدالرحيم علي، رئيس مركز دراسات الشرق الوسط بباريس، كشف تاريخ هذه الجماعات الإسلامية ومستقبل الإسلام السياسى فى المنطقة».
وأضافت زعيمة اليمين الفرنسى مارين لوبان، أن العالم يشهد فى الفترة الحالية انتشارًا واضحًا للجماعات الإسلامية وأيضًا الأفكار المغلوطة والمتشددة عن الإسلام وسيتم التطرق خلال هذا المؤتمر لكل هذه الملفات من أجل فهم الأوضاع بشكل أكثر وضوحًا قائلة: «علينا أن نتحرك لكى نستطيع الوقوف أمام هذه الحركات المتطرفة والإرهابية والتى يتم تمويلها من بعض الدول المعروفة للجميع مثل قطر.
وكشفت مارين لوبان، أن الأراضى الفرنسية تشهد العديد من التحديات الكبيرة والأخطار التى ستسببها الحركات المتطرفة التى تمارس تأثيرًا واضحًا على العديد من المناطق مثل منطقة الضواحى الفرنسية التى تواجه تأثيرًا واضحًا من قبل هذه الحركات الإسلامية المتطرفة قائلة: «حذرنا من هذه الظاهرة وكتبنا عليها عدة مرات علينا أن نتعاون لإيقاف تمويل هذه الحركات المتطرفة الإسلامية».
وأكدت رئيسة الجبهة الوطنية على ضرورة التعاون مع مصر فى ملف مكافحة الإرهاب لأنها تعرف الكثير عن هذه الحركات المتطرفة ولها تاريخ طويل فى هذا المجال كما أنها تعرف الأساليب والطرق التى يتم من خلالها تمويل هذه المنظمات المتطرفة والإرهابية فالتطرف والإرهاب يحملان نفس المعنى.
وقالت لوبان: «إن فرنسا أخطأت بالمشاركة فى العملية العسكرية التى وجهت ضد سوريا خلال الفترة الماضية، موضحة، أن بشار يحارب التطرف الإسلامى ونحن نحارب بشار وكأننا نعانى من انفصام واضح فى الشخصية هذا رأيى وقلته عدة مرات»، متابعة: «سأقوم بتقديم مشروع كامل خلال الفترة المقبلة يتضمن 40 مقترحًا لكى يتم تفكيك الحركات المتطرفة فى الضواحى الفرنسية وأيضًا من أجل التسلح ضد تأثيرها الذى يتزايد من يوم لآخر فى هذه المناطق».
حضر اللقاء أعضاء لجنتى الدفاع والأمن القومي، والعلاقات الدولية بالبرلمان الفرنسى، ونخبة من كبار الصحفيين والخبراء بمجال الإرهاب، فى مقدمتهم «رولان جاكار»، «ريشار لابيفيير»، «يان هامل»، «جورج مالبورنو»، «كريستيان شينو»، والإعلامى الفرنسى الكبير «كريستيان مالار».
وتنشر «البوابة نيوز» أهم ما جاء فى المحاضرة التى لاقت اهتمام النواب الفرنسيين لما تحتويه من تفاصيل ومعلومات مهمة.

محطات فى النشأة والتكوين
المحطة الأولى:
ـ تبدأ القصة فى عام ١٩٨٠ فى الحرم المكى؛ حيث التقى كمال السنانيرى عضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان ومسئول الجناح الخاص بعبدالله عزام الإخوانى الفلسطينى وعضو مكتب الإرشاد الدولي، ليطلعه على قرار مكتب الإرشاد بإرساله إلى باكستان لإنشاء مكتب لاستقبال الشباب «المجاهدين العرب» القادمين لـ«الجهاد» ضد الروس فى أفغانستان.
ـ يذهب عبدالله عزام وينشئ المكتب الذى يتحول فيما بعد إلى مكتب خدمات المجاهدين فى عام ١٩٨٤، ويقوم بإنشاء قاعدة بيانات خاصة بهؤلاء الشباب.. تلك التى ستتحول فيما بعد إلى تنظيم القاعدة.
المحطة الثانية:
عام ١٩٨٩، يُقتل عبدالله عزام على خلفية الخلاف الشهير حول توجيه أموال الجهاد الأفغانى التى أراد الإخوان أن يكونوا بها، قوة انتشار سريعة، كجيش صغير يتحرك للانتقام فى حال تعرض فرع للجماعة لأية مضايقات فى أى بلد.
وبين فكرة تنظيم الجهاد المصرى بقيادة الظواهرى (مستشار بن لادن آنذاك) لتوجيه تلك الأموال لمحاربة العدو القريب (الحكومات التى لا تطبق الشرع بالدول العربية).. ومن هنا بدأت المواجهة بين تلك الجماعات وأنظمة مصر والسعودية والأردن وغيرها من الأنظمة.
المحطة الثالثة:
تبدأ فى فبراير من عام ١٩٩٨، عندما أعلن التنظيمان «الجهاد المصري» و«القاعدة» تكوين ما يسمى «تنظيم قاعدة الجهاد»، الذى استبدل مواجهة العدو القريب بالعدو البعيد، وبدأ التخطيط لهجمات نيروبى ودار السلام فى أكتوبر من العام نفسه، ثم المدمرة كول عام٢٠٠٠، ثم تفجيرات الحادى عشر من سبتمبر عام ٢٠٠١.
المحطة الرابعة:
تبدأ عقب ضرب التحالف الدولى بقيادة أمريكا لكابول فى أكتوبر ٢٠٠١، وفرار قادة تنظيم القاعدة وانقسامهم، وذهب جزء منهم بقيادة أسامة بن لادن نحو جبال تورا بورا، وذهب الجزء الثانى نحو إيران ومنها إلى الشمال العراقى؛ حيث مناطق سيطرة جماعة أنصار الإسلام، ثم إلى بغداد نهاية عام ٢٠٠٢، بقيادة أبو مصعب الزرقاوى، حيث تم تكوين تنظيم التوحيد والجهاد للهروب من المطاردات الأمنية سواء الأمريكية أو العراقية، إذا تسمى التنظيم باسم القاعدة، وفى التوقيت نفسه، كانت هناك تعليمات بإنشاء هذا التنظيم فى عدد من البلدان العربية، وفى مقدمتها مصر والسعودية وبلدان المغرب العربى؛ حيث نشأ التنظيم بالاسم نفسه فى منطقة سيناء، ثم تحولت تنظيمات عدة مسلحة فى بلدان المغرب العربى وشبه الجزيرة العربية إلى مسمى القاعدة (شاهدنا تنظيم قاعدة الجهاد فى شبه الجزيرة العربية ثم فى المغرب العربي)، وتنظيم التوحيد والجهاد فى شمال سيناء بقيادة طبيب الأسنان خالد مساعد الذى سيتحول فيما بعد إلى القاعدة، ثم تنظيم التوحيد والجهاد فى بلاد الرافدين، الذى سيتحول فى نهاية ٢٠٠٤ إلى تنظيم قاعدة الجهاد فى بلاد الرافدين. ثم شاهدنا فلول القاعدة تقوم بعمليات كبيرة فى بالى والدار البيضاء ومدريد ولندن.

المحطة الخامسة:
تبدأ فى ١٥ يناير ٢٠٠٦ عندما ينضم أبو مصعب الزرقاوى إلى ٧ تنظيمات جهادية أخرى، ويشكل مجلس شورى المجاهدين بقيادة أبو عمر البغدادى (حامد داود محمد خليل الزاوي) ويتولى هو وزارة الحرب:
تنظيم قاعدة الجهاد فى بلاد الرافدين.
جيش الطائفة المنصورة.
سرايا أنصار التوحيد.
سرايا الجهاد الإسلامي.
سرايا الغرباء.
كتائب الأهوال.
جيش أهل السنة والجماعة «انضم للمجلس بعد تشكيله بأسبوعين».
ـ فى ٧ يونيو ٢٠٠٦، يقتل أبو مصعب الزرقاوى فى غارة أمريكية بجنوب العراق ويتولى قيادة تنظيم القاعدة ووزير الحرب بمجلس شورى المجاهدين، أبو حمزة المهاجر، أو أبو أيوب المصرى (عبدالمنعم عز الدين على البدوي).
المحطة السادسة:
منتصف أكتوبر ٢٠٠٦، صدر بيان من أبو حمزة المهاجر يفيد بحل مجلس شورى المجاهدين، وإعلان دولة العراق الإسلامية.
المحطة السابعة:
أبريل ٢٠١٠ - يقتل أبو عمر البغدادى وأبو حمزة المهاجر معا فى سيارة واحدة، وهو ما لم يعتد فى تلك التنظيمات، ويتم تعيين أبو بكر البغدادى (إبراهيم عواد إبراهيم البدرى السامرائى) أميرًا للإمارة الإسلامية فى بلاد الرافدين.
- فى ٢٠١١ يتوجه أبو محمد الجولانى أحد القادة الميدانيين لتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق آنذاك، ومعه مجموعة من المقاتلين وصناديق من الأموال حصل عليها من أحد ممولى الإرهاب القطريين، ويدعى عبدالرحمن النعيمي، ليشكل فرع الدولة الإسلامية فى سوريا بمسمى جديد هو جبهة النصرة.
بعدها يطلق أبو بكر البغدادى على تنظيمه الجديد مسمى «تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وبلاد الشام» (داعش)، وهى أربعة حروف تختصر أربع كلمات: «د» مأخوذة من كلمة «دولة»، «ا» مأخوذة من كلمة «إسلامية»، «ع» مأخوذة من كلمة «العراق»، «ش» مأخوذة من كلمة «الشام».. فهى تعنى «الدولة الإسلامية فى العراق والشام».
المحطة الثامنة:
٢٩ يونيو ٢٠١٤، يعلن تنظيم الدولة فى العراق والشام قيام دولة الخلافة الإسلامية وتعيين أبو بكر البغدادى خليفة لها.
السؤال: هل مصادفة أن يتم اغتيال أبو مصعب الزرقاوى فى ٧ يونيو ٢٠٠٦ قبيل حل مجلس شورى المجاهدين، وتحوله إلى الدولة الإسلامية فى بلاد العراق فى منتصف أكتوبر ٢٠٠٦؟
هل مصادفة أن يقتل الرجلان الكبيران أبو عمر البغدادى وأبو حمزة المهاجر فى سيارة واحدة فى أبريل ٢٠١٠، وهو من غير المعمول به قبيل الربيع العربى والتحول إلى تنظيم داعش فى ٢٠١١؟
المحطة التاسعة:
اتفاق أوروبا وأمريكا على نهاية تنظيم داعش فى منتصف ٢٠١٧ وتقرر أجهزة الأمن تفتيت التنظيم، ويتم ذلك بالفعل ويخرج التنظيم من العرق ثم من سوريا. والسؤال أيضا: هل من اتخذ هذا القرار فى هذا التوقيت كان يملك أوراق التحرك.. وكيف؟ علاقة كل ذلك بسقوط الإخوان فى مصر وانسلاخ اتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا فى يناير عام ٢٠١٧ عن التنطيم الدولي، وتوجيه قوة التنظيم نحو أوروبا؟!
المحطة العاشرة (ما بعد داعش)
-نهاية ٢٠١٧، عندما قرب تفكيك التنظيم أعطت قيادة التنظيم تعليماتها لكوادره بإعادة التمركز، ولكن هذه المرة داخل أوروبا وصحراء سيناء وبعض المناطق خاصة فى ليبيا وآسيا وأمريكا. 
-وذلك للانتقام من محاولة إخراجه من منطقة الشرق الأوسط، ثم التحالف ضده.
-وكانت عمليات مثل التى قامت فى إندونيسيا (الكنائس فى باباراس) والتوجه نحو الكنائس التى تعتبر رمز المسيحية الغربية.
كما أعلن مكتب الشرطة الأوروبى «يوروبول» فى مارس الماضى ٢٠١٨، أن حوالى ٥ آلاف أوروبي، بينهم حوالى ٨٠٠ مواطن من دول غرب البلقان، قد انضموا إلى جماعة «داعش» الإرهابية منذ عام ٢٠١٤.
وقال مدير مكتب «يوروبول»، روب وينرايت، فى مقابلة مع تليفزيون «بى تى فى» إن «هناك حوالى ٣٠ ألف شخص فى أوروبا ينتمون إلى شبكات إرهابية».

ونشرت شركة الاستشارات الأمريكية (‪Soufan‬)، تقريرًا جاء فيه:
«يوجد الآن ما لا يقل عن ٥٦٠٠ مواطن أو مقيم من ٣٣ بلدًا عادوا من العراق وسوريا إلى بلدانهم». وبحسب التقرير؛ فإن أكبر عدد مقاتلين بالنسبة للمناطق الجغرافية جاء من دول الاتحاد السوفيتى السابقة، حيث بلغ (٨٧١٧)، فى حين جاء الشرق الأوسط بالمرتبة الثانية بعدد بلغ (٧٠٥٤)، ثم أوروبا الغربية (٥٧١٨)، تليها دول شمال أفريقيا بعدد وصل إلى (٥٣١٩)، ثم دول جنوب شرق آسيا بـ (١٥٦٨) مقاتلا، وكذلك من دول البلقان بـ(٨٤٥) مقاتلا، وأتت بالمرتبة الأخيرة أمريكا الشمالية بما يقارب (٤٣٩).
ويقدر أن هناك أكثر من ٤٠ ألف مقاتل أجنبى انضموا إلى ما يعرف بتنظيم «الدولة الإسلامية» من أكثر من ١١٠ دول، قبل وبعد «إعلان الخلافة» فى يونيو عام ٢٠١٤.
وبالنسبة للبلدان: عدد المقاتلين الروس فى تنظيم ما يعرف بـ«الدولة الإسلامية» بلغ (٣٤١٧) مقاتلًا. وجاءت السعودية فى المركز الثانى (٣٢٤٤)، ثم الأردن (٣٠٠٠) فى المركز الثالث، تليها تونس (٢٩٢٦)، ثم فرنسا (١٩١٠) على التوالي. أما بالنسبة لأرقام العائدين من سوريا والعراق، فقد عاد ٤٠٠ شخص إلى روسيا، و٧٦٠ إلى السعودية، و٢٥٠ إلى الأردن، و٨٠٠ إلى تونس، و٢٧١ إلى فرنسا‪.‬
ويقدر عدد المقاتلين الأجانب من ألمانيا بـ(٩١٥)، فى حين أن الذين عادوا إلى ألمانيا يبلغ (٣٠٠) شخص. ويركز التقرير على خطر العائدين من «داعش» إلى بلدانهم الأصلية.
والسؤال: عندما تم تفكيك القاعدة بعد هجمات الحادى عشر من سبتمبر ظهرت القاعدة فى كل بقعة من العالم بتسمية وأصبحت «براند نيم»، هل يحدث نفس الموقف بالنسبة لداعش ونشاهد داعش فى منطقة المغرب العربى داعش فى أوروبا، داعش فى آسيا، داعش فى أمريكا؟
- وهل مصادفة أن يتزامن إخراج داعش من منطقة الشرق الأوسط والسعى لتشكيل تنظيمات على غرارها فى أوروبا وأمريكا وآسيا، أن يصدر قرار دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس وإشعال الموقف مرة أخرى، ومنح قبلة الحياة لكل التنظيمات المتطرفة بالمنطقة وفى مقدمتها الإخوان وحماس وداعش وحزب الله والقاعدة.
- وهل من المصادفة أيضا أن يتم بالتوازى مع قرار دونالد ترامب أن يقوم ٣٠٠ مفكر سياسى وفرنسى بالتوقيع على وثيقة استفزازية تطالب المسلمين بتعديل وحذف آيات من القرآن الكريم، واعتذارهم عن وجودها طوال تلك المدة، فى استفزاز واضح لمشاعر مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، وهو أيضا ما يغذى التطرف والإرهاب فى المنطقة والعالم.
- وهل مصادفة أيضا أن تقوم كل الجهات الأوروبية والأمريكية بالتعاون مع التيارات الإسلامية المتشددة وغير المستنيرة كالإخوان وتنظيمهم الدولى، وتسمح لهم بإنشاء كيانات مغذية للإرهاب فى بلدانهم، كاتحاد المنظمات الإسلامية فى أوروبا، وكير فى أمريكا. وأن تفتح أروقتها الدولية لداعميهم بالمال مثل قطر وتركيا، فى الوقت الذى لا تلقى بالا لعدد كبير من المستنيرين الإسلاميين فى العالم العربى والإسلامى.
بعد هذا العرض والأسئلة المثارة، من المهم الحديث عن قضايا الجيل الثانى من المهاجرين المسلمين، خاصة ساكنى الضواحى ومن لم ينخرطوا بعد فى نمط الحياة الغربى والأوروبى، وما هو قادم من تحدى عودة الدواعش وتشكيل تنظيمات على غرارها فى أوروبا.