السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

هجوم مباغت لـ"داعش" في "البادية" السورية

هجوم مباغت لـداعش
هجوم مباغت لـ"داعش" في "البادية" السورية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
في محاولة للتغطية على هزيمتهم في دمشق، شن مسلحو تنظيم "داعش" الإرهابي، هجوما مباغتا في منطقة البادية في شرق سوريا.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، بأن الهجوم الداعشي المباغت أسفر عن مقتل 26 عنصرا من القوات الحكومية.
قال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة "فرانس برس"، إن "عناصر التنظيم قاموا فجر الثلاثاء بتفجير سيارة مفخخة استهدفت تجمعًا للقوات الحكومية في منطقة البادية، أعقبها اشتباكات عنيفة بين الجانبين".
وأضاف عبد الرحمن أن عناصر التنظيم تسللوا من جيب تحت سيطرتهم شرق مدينة تدمر في وسط سوريا، إلى موقع يتمركز فيه جنود حكوميون في البادية.
وكان المرصد السوري، قال في وقت سابق، إن حافلات دخلت إلى آخر موقع لتنظيم "داعش" الإرهابي في جنوب دمشق بعد منتصف ليل الأحد الموافق 20 مايو، لنقل المسلحين وأسرهم، بناء على اتفاق لوقف إطلاق النار، فيما نفى النظام السوري التوصل لاتفاق مع داعش.
ونقلت "رويترز" عن المرصد، قوله، الأحد الموافق 20 مايو، إن هذه الحافلات غادرت باتجاه منطقة البادية، ذات الكثافة السكانية المنخفضة، والتي تقع إلى الشرق من دمشق، وتمتد إلى الحدود مع الأردن والعراق. 
وبدوره، ذكر موقع "روسيا اليوم"، أن المواجهات العسكرية توقفت في حي الحجر الأسود ومخيم اليرموك، بناء على اتفاق بين النظام والمسلحين.
ونقل الموقع عن مصادر في جنوب دمشق قولها، إن التنظيم الإرهابي والجماعات المرتبطة به أعربت عن جاهزيتها للاستسلام، دون مقاومة وطلبت السماح لها بالخروج.
وتابعت المصادر ذاتها، أن المجموعات المسلحة في البادية السورية سبق أن رفضت استقبال المسلحين من جنوب دمشق، والذين يبلغ عددهم نحو 1700 مسلح مع أفراد عوائلهم"، وهذا السبب وراء عدم الإعلان عن الاتفاق رسميا.
وأشارت مراسلة "روسيا اليوم" إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار، نص على أن يبدأ انسحاب المجموعات المسلحة كاملا من جنوب دمشق بحلول فجر الأحد الموافق 20 مايو.
وبدأ الجيش السوري منذ 19 أبريل الماضي عملية عسكرية ضد تنظيم داعش في جنوب العاصمة، وتحديدًا في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وحي الحجر الأسود المجاور، في إطار سعيه إلى استعادة كامل العاصمة وتأمين محيطها، وفي 21 مايو، أعلن النظام السوري نجاح هذه العملية العسكرية في القضاء على المجموعات المسلحة في محيط العاصمة.
ويُعد اليرموك أكبر المخيمات الفلسطينية في سوريا، وكان يعيش فيه قبل الحرب 160 ألف شخص بينهم سوريون. وأجبرت الحرب السورية التي وصلت منذ العام 2012 إلى مخيم اليرموك، نسبة كبيرة من سكانه على الهروب.
وأمام خسائر كبيرة مني بها العام الماضي، لم يعد تنظيم "داعش" يسيطر سوى على جيوب متناثرة لا تتجاوز نسبتها خمسة في المائة من مساحة سوريا، بينها مناطق محدودة في البادية السورية وفي محافظة دير الزور شرقًا وفي جنوب البلاد.
وبالنسبة لدمشق، كان التنظيم يتواجد في جيوب بالحجر الأسود ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين المجاور، وسعت قوات الحكومة السورية لطرد داعش من هذه الجيوب بعد تغلبها على مقاتلي المعارضة في الغوطة الشرقية قرب العاصمة في أبريل الماضي.