الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف المصرية الصادرة اليوم

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم الثلاثاء، عددًا من الموضوعات التي تشغل الرأي العام منها، الجهود المبذولة لإنهاء المأزق الاقتصادي، ودور المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في رصد ما يرد به من مخالفات وتقويمه، وذلك إلى جانب مستقبل العلاقات الأمريكية الأوروبية.
ففي عاموده "نقطة نور" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "فراق المصالح الأوروبية والأمريكية" قال الكاتب مكرم محمد أحمد أنه لا يبدو أن الشرخ الراهن في العلاقات الأوروبية الأمريكية سوف يندمل قريبًا وأغلب الظن أنه سوف يزداد عُمقا واتساعا، وربما تكون قد حانت لحظة فراق المصالح بين أوروبا وأمريكا بما يجعل عودة العلاقات بين الجانبين إلى ما كانت عليه خلال الحرب العالمية الثانية ضربًا من المستحيل.
وأشار الكاتب إلى أن المراقبين على الجانبين لا يُبدون تفاؤلًا كبيرًا بمستقبل العلاقات الأوروبية الأمريكية بعد خيبات أمل عديدة أدت إلى اتساع رقعة الخلافات التي وصلت إلى حد الحرب التجارية المستعرة بين الجانبين بعد أن فرض الرئيس الأمريكى ترامب تعريفة جمركية عالية على واردات أمريكا من الصلب والألومنيوم الأوروبي، وبعد أن اختلفت المواقف السياسية للجانبين حول العديد من القضايا الدولية، آخرها العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة.
وأشار الكاتب إلى أنه رغم أن الأوروبيين يحاولون جهدهم الحفاظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة على جميع المستويات لكن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني، الذي يعتقد الأوروبيون أنه في مصلحة الأمن والاقتصاد الأوروبى، هبط بمستوى العلاقات الأوروبية الأمريكية إلى المستوى الذي انحدرت إليه بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وتُشير استطلاعات الرأي العام الألماني إلى أن ثلثي الألمان يعتبرون أن الرئيس الأمريكى ترامب يُشكل تهديدًا لأمن أوروبا أكثر خطورة من تهديدات الرئيس الروسي بوتين، وطبقًا لاستفتاء أعلنته الأسبوع الماضي صحيفة فرانكفورتر الجماينه فإن ثلثي الألمان يرون أن ألمانيا تتحرك بعيدًا عن الولايات المتحدة، بل إن مجلة دير شبيجل الألمانية واسعة التأثير لم تتورع عن أن تدعو ألمانيا إلى أن تكون جزءًا من عملية مقاومة النفوذ الأمريكي! إذا ظل ترامب رئيسًا للولايات المتحدة فترة ثانية. 
وقال الكاتب ربما يكون صعبًا تحميل الرئيس الأمريكي ترامب وحده مسئولية الخلل في العلاقات الأوروبية الأمريكية لأنه قبل مجيء ترامب إلى البيت الأبيض ظهرت في أمريكا اتجاهات نقدية واضحة لسياسات الأوروبيين في الدفاع عن أمن أوروبا، وتقاعسهم عن تحمُل مسئولية هذا العبء واعتمادهم المتزايد على الولايات المتحدة، ولا تزال أوروبا تُعاني نقصا حادا في بعض القدرات والتخصصات العسكرية، وثمة ضرورات أمنية مهمة تدفع الأوروبيين إلى تعزيز قدراتهم العسكرية بحيث يتمكنون من تعزيز دفاعاتهم دون أن ينشقوا عن الولايات المتحدة، لكن الحقيقة المهمة التي تُدركها أوروبا أنه سواء كان ترامب يشغل البيت الأبيض أو خارجه فإن الأولويات الأمريكية تغيرت لأن تباين المصالح الاقتصادية واختلافها يُشكل عنصرًا حاكمًا فى هذه القضية. 
وأوضح الكاتب أنه بسبب النقص الشديد الذي تعانيه أوروبا من جراء انخفاض مخزونها من الطاقة وتزايد حجم استهلاكها ورغبتها في عدم الاعتماد بالكامل على الاستيراد من روسيا، تسعى أوروبا إلى التحالف مع دول الشرق الأوسط لأن الاعتماد على بترول وغاز شرق المتوسط أكثر أمنًا للأوروبيين، وربما يكون ذلك هو الدافع الأساسي وراء الموقف الأوروبي المتخلف عن الموقف الأمريكي في أحداث غزة، لأن الأمن الأوروبي بات أكثر التصاقًا بالأمن جنوب البحر المتوسط، وأقرب كثيرًا من ساحل الأطلنطي بما يكرس الحقيقة الخالدة التي تؤكد أن المصالح هي الأقوى والأشد تأثيرًا في علاقات الدول.
أما الكاتب محمد بركات ففي عاموده "بدون تردد" بجريدة الأخبار وتحت عنوان "طموحات مشروعة" قال إن علينا أن ندرك بوضوح أننا نحتاج إلى مضاعفة الجهد الذي نبذله الآن، على طريق التطوير والتحديث والتنمية، إذا ما أردنا حقا وصدقا الخروج من المأزق الاقتصادي الحرج الذي نحن فيه الآن، والانطلاق لتحقيق التنمية الشاملة التي نسعى إليها.
وأضاف أنه لتحقيق ذلك نحتاج إلى عمل شاق ودائم ومكثف في كل مجالات الانتاج والخدمات وصولا إلى معدلات تنمية لا تقل عن »٧٪»‬ سبعة بالمائة سنويا على أقل تقدير، بدلا من المستوى الذي وصلنا إليه الآن والذي يقارب بالكاد نسبة الخمسة بالمائة »‬٥٪».
ليس هذا فقط، بل لابد أن تبذل أقصى ما نستطيع من جهد وقدرة على العمل والإبداع والإنتاج، كي نرتفع بمعدل التنمية المأمول كي يزيد على٧٪ ويا حبذا لو استطعنا أن نحقق ذلك خلال الثلاثة أعوام القادمة، وأن نستمر على هذا المعدل لعشر سنوات متتالية.
وأوضح أنه في هذه الحالة علينا أن نوقن بأن الانطلاقة الكبيرة التي تشهدها البلاد حاليًا وطوال السنوات الأربع الماضية على طريق التنمية، والمتمثلة في عمليات التعمير والبناء والتحديث على جميع الأصعدة الصناعية والزراعية والعمرانية، وما يتم من مشروعات قومية عملاقة من مدن جديدة ومحطات للكهرباء والطاقة وشبكات للطرق والمياه والصرف الصحي يجب أن تتضاعف وتزداد، حتي نستطيع الوصول إلى ما نطمح إليه ونريد تحقيقه خلال السنوات الأربع القادمة.
وولفت إلى أن البعض يرى أن هذا غير ممكن أو أنه هو المستحيل ذاته، وقد يرون أيضًا أن ذلك مجرد أحلام وأماني غير قابلة للتحول إلى حقيقة على أرض الواقع، ناهيًا عاموده قائلا "لكني أقول أن تلك آمال وأمنيات مشروعة، وطموحات ممكنة التحقيق، بل إننا قادرون بالفعل على تحقيقها بالإصرار والعمل والمزيد من العمل والجهد المستمر والمتواصل".
أما ناجي قمحة ففي عاموده "غدًا.. أفضل" بجريدة الجمهورية وتحت عنوان "الإعلام الذي نريده" قال الكاتب إنه يتابع بتقدير بالغ جهود المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الأستاذ الكبير مكرم محمد أحمد لكشف السلبيات وتقويم المعوج في الساحة الإعلامية خاصة الفضائيات التي خطفت أنظار الرأي العام عما عداها من الوسائل الإعلامية. 
وأضاف أن الفضائيات ملكت من التأثير ما يمكنها من التصدي لمحاولات التقويم والإصلاح بجرأة نحسدها عليها، إذ يكفيها أن تردد الشعارات عن حرية الإبداع، والفن للفن، والواقعية، حتى تجد المصفقين لها ومن يدافعون عما تنتجه وتعرضه وترميه على الشاشات من برامج ومسلسلات رديئة فنيا هابطة أخلاقيا، مؤثرة سلبيا في مجتمع ضربته عواصف التخلف والإسفاف طوال 4 عقود ماضية، ويتطلع الآن إلى مستقبل أفضل في كافة المجالات، يواكبه إعلام وطني ناضج وجاد يعلي القيم الاجتماعية النبيلة ويجسد الروح الوطنية ويروي قصص الأبطال في كل مجال ليكونوا قدوة للشباب. 
واختتم الكاتب مقاله قائلا "هذا الإعلام هو ما نأمل أن يسهم المجلس الأعلي في تحقيقه مدركين أن الطريق لذلك طويل وشاق مليء بالمكائد والعثرات.. ولكن النوايا الطيبة مع القدرات المتوافرة تصنع المعجزات".