الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

هجوم إرهابي قرب مركز ثقافي في مارسيليا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلق مسلحون مجهولون الإثنين النار على المارة قرب مركز ثقافي بمدينة مارسيليا جنوبي ​فرنسا، وترددت أنباء عن قيامهم باختطاف شخص​.
وقالت وكالة "فرانس برس": إن مسلحين ملثمين على متن 3 سيارات دخلوا إلى حي "بوسرين" بمدينة مرسيليا وأطللقوا النار تجاه مجموعة من الشبان بالقرب من مركز ثقافي، ما أسفر عن إصابة شخص ونقله إلى المستشفى، فيما أفاد موقع laprovence الفرنسي بأن المسلحين اختطفوا شخصا.
وأضافت "فرانس برس"، أن ضباط شرطة لواء مكافحة الجريمة في مدينة بوسرين، المعروفة بتهريب المخدرات في مرسيليا، تدخلوا بعد سماع العديد من الطلقات، وتردد أن المسلحين لاذوا بالفرار.
ويأتي الحادث بعد يوم من إعلان مدعي الجمهورية الفرنسية كزافييه تارابو، تمديد حبس الشخص، الذي أوقف السبت الماضي، في محطة سان شارل للقطارات في مدينة مرسيليا جنوب شرقي البلاد، وفي حوزته معدات يمكن استخدامها لصنع عبوة ناسفة.
ونقلت "فرانس برس" عن تارابو، قوله، الأحد الموافق 20 مايو، إنه تم تمديد حبس هذا الشخص هو في الخمسينيات من العمر، لمدة 24 ساعة، موضحا أن المعدات التي كانت في حوزته لم تكن خطرة، لكن كان يمكن "استخدامها لصنع عبوة ناسفة.
وأضاف أن المشتبه به، الذي قال إنه شيشاني الأصل، أودع السجن بتهمة الانتماء إلى شبكة إجرامية تعد لارتكاب جريمة.
وبدوره، أشار رئيس بلدية مرسيليا جان كلود غودان إلى "إفشال اعتداء"، ولم يكشف تفاصيل أخرى.
وكانت الشرطة الفرنسية، أخلت السبت الموافق 19 مايو، محطة مارسيليا للقطارات، واعتقلت رجل، كان يتصرف بطريقة مشبوهة في المنطقة.
وذكرت "رويترز"، أن أفراد الشرطة اشتبهوا في الرجل، الذي كان يحمل حقيبة تحتوي على بطاريات وأسلاك كهربائية، على الرغم من نفيه أنها مواد لصنع متفجرات.
وبعدما اعتقلت الشرطة هذا الرجل من دون مقاومة، تم إغلاق محطة القطارات لأربع ساعات لإفساح المجال أمام خبراء المتفجرات.
ومن جانبه، قال مصدر أمني فرنسي إن "التصرفات الغريبة" لهذا الرجل، أثارت إحدى المسافرات، التي قامت بدورها بإبلاغ أفراد الشرطة، الذين كانوا يقومون بدورية في محطة سان شارل للقطارات في مارسيليا.
وتعيش فرنسا حالة تأهب أمني بعد مقتل أكثر من 240 شخصا على أراضيها على مدى السنوات الثلاث الماضية في هجمات شنها متشددون إسلاميون أو أفراد استلهموا فكر جماعات إرهابية مثل تنظيم "داعش".
وتعتبر حادثة مارسيليا، الثانية، التي يتورط فيها أشخاص من الشيشان، ففي 12 مايو، قام شخص بطعن المارة في منطقة الأوبرا السياحية المزدحمة في باريس، وقتل شابا فرنسيا، وأصاب أربعة أشخاص آخرين بجراح، قبل أن ترديه الشرطة قتيلا.
ووصف شهود عيان المهاجم بأنه شاب ملتح شعره بني اللون يرتدي زيا رياضيا فضفاضا، وقال شاهد عيان إنه سمع المهاجم يصرخ قائلا: "الله أكبر".
كما حاول المهاجم دخول عدة حانات ومطاعم في المكان، لكن لم يتمكن من ذلك بعدما أغلقها بعض روادها الذين اختبأوا في الداخل.
وقال مصدر قضائي فرنسي حينها: "إن المشتبه بتنفيذ الهجوم بسكين في باريس، مساء السبت 12 مايو، شاب في الـ 21 من عمره، ولد في جمهورية الشيشان".
ونقلت "فرانس برس" عن المصدر ذاته قوله حينها، إن منفذ الهجوم ليس له سجل جنائي وإن والديه يخضعان للتحقيق في الوقت الحالي، مشيرا إلى أنه فرنسي من مواليد الشيشان عام 1997. 
وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم حينها، وزعم أن أحد "الجنود" التابعين له هو من نفذه، فيما أظهرت الحادثة مجددا الصعوبة، التي تواجهها أجهزة الاستخبارات الأوروبية في تعقب من يشتبه في كونهم متطرفين.