استضافت المكسيك البطولة الثالثة عشر لكأس العالم لكرة القدم 1986، في الفترة مابين 31 من مايو وحتى 29 يونيو، بعدما أعلنت السلطات الكولومبية في نوفمبر عام 1982 عن عدم استطاعتهم تحمل نفقات أستضافة كأس العالم بسبب المخاوف الاقتصادية، لتصبح المكسيك أول دولة تستضيف بطولتي من كأس العالم بعد بطولة عام 1970، وكانت هذه هي ثاني بطولة كأس عالم، يشارك فيها 24 منتخبًا.
حيث شهدت تلك النسخة عدة ارقام جديدة تضاف الى سجل بطولة كأس العالم، وأولها المكسيك كأول دولة تستضيف نسختي من بطولة كأس العالم، بعدما لاقي ملفها استحسانًا كبيرًا وتغلب على ملف كل من كندا والولايات المتحدة، وقبل ثمانية أشهر من المونديال ضرب زلزال شديد المكسيك، وقد أظهر حالة من الشك حول قدرة المكسيك بأستضافة هذا الحدث، ولكن لم تتأثر الملاعب وقرر المكسيك المضي قدمًا في الاستعدادات.
وسجلت تلك البطولة تأهل ثلاث منتخبات عربية لأول مرة، حيث شارك المنتخب العراقي لأول مرة في نهائيات البطولة، بجانب المنتخب الجزائري والمغربي الذي حقق رقم فريد في تلك النسخة.
وتم تغير نظام البطولة عن الذي كان متبعًا في مونديال 1982، حيث لُعب الدور الثاني بنظام خروج المغلوب، بعد تأهل 24 منتخبًا للبطولة، تم تقسيمهم على 6 مجموعات كل مجموعة تضم 4 منتخبات، البطل والوصيف يتأهلان للدور الثاني، وأيضًا يتم اختيار أفضل 4 منتخبات احتلت المركز الثالث في مرحلة المجموعات، ليكتمل عقد 16 منتخبًا في الدور الثاني الذي يلعب بنظام خروج المغلوب هو وباقي البطولة.
كما شهدت تلك النسخة بزوغ نجم جديد الا وهو الأرجنتينى "دييجو مارادونا"، الذي أحرز اثنين من الأهداف التي حفرت ونقشت في ذاكرة التاريخ في مباراة الدور ربع النهائي أمام إنجلترا، أولهما الهدف الذي اشتهر بالمراوغة الرائعة التى بدئها من قبل نصف الملعب، والهدف الثانى الذي أحرزه بيده، ليسجل النجم الأرجنتيني خمسة أهداف كاملة في هذه النسخة، ويساعد بلاده على التتويج بلقب المونديال للمرة الثانية في تاريخ التانجو، عقب الفوز على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية بثلاثة أهداف لهدفين.
وعلق مارادونا، على هدفه باليد في مرمى إنجلترا قائلًا: "يد الله سجلت الهدف في مرمى إنجلترا".
