الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

من الذاكرة.. «البابا شنودة»: كنت أعد «الإفطار» لزملائي بـ«الجيش».. و«رمضان» هو شهر التلاقي والمحبة

 «البابا شنودة»
«البابا شنودة»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سنت الكنيسة القبطية فى عصر مثلث الرحمات، البابا شنودة الثالث، عادة سنوية، وهى إقامة موائد إفطار الوحدة الوطنية، الأمر الذى انتشر فى كل ربوع مصر، إلا أنه مع وصول البابا تواضروس الثانى، إلى سدة الكرسى المرقسى، توقف المقر البابوى عن ذلك، وكان البابا شنودة، رجلًا له باع فى الأمور الوطنية، ومن أرشيف «البابا شنودة» الراحل، ترصد «البوابة» أهم أحاديثه عن شهر رمضان.
عن ذكرياته، فى شهر الصوم، خلال أدائه الخدمة العسكرية، قال: «أثناء فترة التدريب كنت مسئولًا عن وجبات الطعام فى شهر رمضان، فكنت أبذل اهتمامًا كبيرًا بطعام السحور والإفطار، وكان زملائى يرشحوننى دائمًا لذلك؛ لأننى كنت جادًا فى هذا الشأن، شديد الإخلاص له، فكنت حريصًا على خدمة زملائى متفوقًا فى دراستى النظريات العسكرية».
وخلال إحدى موائد الإفطار السنوى قال: إن شهر رمضان المبارك أصبح بالفعل شهرًا للتلاقى والمحبة،‏ بعد أن انتشرت فيه موائد المحبة والأخوة وامتدت فيه من القاهرة الى بقية المحافظات‏،‏ وأن من فوائد التلاقى بالجسد، أن يمتد إلى الفكر ثم العاطفة والمشاعر، وهو ما يؤدى بالفعل إلى الوحدة بيننا، نحن المصريين، والتى نعمل على تقويمها يومًا بعد يوم‏،‏ ثم التقارب بيننا وبين العالم كله‏.‏
وقال مثلث الرحمات، إن الوحدة التى أقرها الله تعالى فى الجسد الإنسانى وفى النواحى الطبيعية‏،‏ تحتاجها الأسرة أيضًا حتى يصل المنزل بكل أفراده الى طريق السلامة، لأن آفة الدنيا هى الانقسام، خاصة حين ينقسم الإنسان على ذاته قبل الآخرين فيحدث ما يشكو العالم منه من صراع‏، وطالب الإنسان فى كل مكان بأن يبدأ بالوحدة الوطنية مع نفسه حتى يصير كذلك مع الآخرين‏،‏ وليته يستمر بقية العام كما هو الآن فى رمضان‏.‏
وقال البابا شنودة: «إن المصريين عاشوا لأكثر من ‏14‏ قرنًا من الزمان فى وحدة ظاهرة‏، فكنا واحدًا ضد الاحتلال فى ثورة ‏1919 وما قبلها‏، وضد الإنجليز، وهذا نصر أكتوبر المجيد -العاشر من رمضان- الذى نعيش بوحدته حاليًا، ونعطى صورة صادقة لبقية شعوب العالم تجاه هذه الوحدة‏».