الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كتاب الصحف ليوم الإثنين 21 مايو 2018

 صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كتاب الصحف الصادرة اليوم عددا من الموضوعات المهمة، منها العلاقات الكورية الشمالية الأمريكية، وطريق إزالة المعوقات الاقتصادية، والدور المصري الريادي في تخفيف المعاناة عن غزة.
ففي عموده "نقطة نور" بجريدة الأهرام وتحت عنوان "ترامب يهدد كوريا الشمالية" قال الكاتب مكرم محمد أحمد إنه لا يستطيع أحد أن يقطع بأن الرئيسين الأمريكي ترامب والكوري الشمالى كيم جونج أون سوف يتمكنان من تسوية خلافاتهما الراهنة حول التدريبات الجوية المشتركة بين القوات الجوية الأمريكية وقوات كوريا الجنوبية، بحيث يجتمعان في سنغافورة 12 من الشهر المقبل، كما هو مُقرر، لبحث إخلاء الخليج الكورى من الأسلحة النووية، خاصة أن الرئيسين شديدا العناد شديدا التقلُب، يُمكن لأيهما أن يُفسد «الطبخة» فى آخر لحظة.
وأضاف الكاتب أنه برغم تأكيدات الخارجية الأمريكية بأنها لم تتسلم من كوريا الشمالية أي إشارات تتعلق بتغيير موعد القمة أو مكانها، ثمة مخاوف من أن تتسبب حماقة أي من الرئيسين في إلغاء القمة، بينما يؤكد الكولونيل الأمريكى روب ماننج المتحدث باسم البنتاجون، أن التدريبات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية عمل روتينى يُجرى كل عام لصيانة الاستعداد العسكرى وأن هدفها تعزيز دفاعات كوريا الجنوبية، تُصر كوريا الشمالية على أن التدريبات تستهدفها وتُشكل خرقًا عسكريًا للتطورات الإيجابية فى الخليج الكوري.
وأشار الكاتب إلى أن كوريا الشمالية اعترضت على التدريبات المشتركة باعتبارها عملًا مناهضًا لإعلان السلام الذي جمع رئيسي كوريا الشمالية والجنوبية قبل عدة أسابيع في منطقة الحدود، لافتا إلى أن كوريا الشمالية ألغت اجتماعًا بين ممثلى الكوريتين فى منطقة الحدود، كان المفروض أن يضُم خمسة من كل جانب لمناقشة مشروعات توحيد البنية الأساسية بين الكوريتين.
ونوه إلى تصريحات لمسئولين أمريكيين تضمنت أنه رغم نظام كوريا الشمالى الشمولي، ثمة ما يؤكد وجود صقور وحمائم فى كوريا الشمالية، يختلفان على شروط عقد معاهدة سلام مع الولايات المتحدة وعلى طبيعة هذا السلام، وأن موقف الرئيس الكورى الشمالى الأخير من التدريبات المشتركة يُثير دهشة المسئولين الأمريكيين، لأن التدريبات تُجرى منذ عشرة أعوام ويشارك فيها ألف مقاتل أمريكى و500 مقاتل من كوريا الجنوبية، كما أن الرئيس الكورى الشمالى بعث برسالة إلى الرئيس الأمريكى ترامب فى مارس الماضي، يؤكد فيها عزم كوريا الشمالية على وقف تجارب صواريخها البلاستية البعيدة المدي، وتدمير موقع تجاربها النووية، وفى هذه الرسالة أكد الرئيس الكورى الشمالى أنه يتفهم أهمية التدريبات الجوية المشتركة بين أمريكا وكوريا الجنوبية.
وقال الكاتب إنه "زاد الموقف تعقيدًا تصريحات جون بولوتون مستشار الأمن القومى الأمريكى الجديد، التى أعلن فيها أن ليبيا سلمت مشروع سلاحها النووى إلى الأمريكيين بعد الغزو الأمريكى للعراق، وأن ليبيا تصلح لأن تكون مثالًا يجرى تطبيقه مع كوريا الشمالية، الأمر الذى أغضب الرئيس الكورى الشمالى كثيرًا وسارع إلى التأكيد بأن كوريا الشمالية ليست ليبيا وليست العراق اللتين لقيتا مصيرًا مزريًا، وبرغم أن الرئيس ترامب سارع بإعلان رفضه رؤى مستشاره للأمن القومي، مؤكدًا أن ليبيا لم تكن أبدًا النموذج الذى يُفكر فيه ونحن نتعامل مع كوريا الشمالية، وأن تغيير النظام الكورى الشمالى لا يدخل ضمن أجندة الموقف الأمريكى ولن يكون على أجندة الموقف الأمريكى فى أى صفقة يتم عقدها مع كوريا الشمالية، وإن الرئيس الكورى الشمالى سوف يبقى على رأس حُكم بلاده، لكن الواضح لكل المراقبين أن الرئيس الكورى الشمالى يسأل نفسه، ما هى ضمانات التزام الولايات المتحدة باتفاق يتم توقيعه اليوم مع كوريا الشمالية ثم تُعلن أمريكا إلغاءه من جانب واحد، كما حدث بين إيران والولايات المتحدة التى انسحبت أخيرًا من الاتفاق النووى الإيراني.
واختتم الكاتب عموده قائلا "أيا كانت أسباب الخلاف بين ترامب ومستشاره للأمن القومي، فالواضح أن الإثنين متفقان على ممارسة أقصى الضغوط على الرئيس الكورى الشمالى خلال مرحلة التفاوض وإذا كان جون بولوتون واضحًا فى إصراره على ضرورة أن ينهى الرئيس الكورى الشمالى برنامجيه النووى والصاروخي، ويقبل حق المفتشين الدوليين المفاجئ فى التفتيش على كل مؤسسات كوريا النووية والخضوع الكامل لكل مطالب ترامب لأن ذلك وحده هو ضمان بقاء الحكم فى كوريا الشمالية وضمان ازدهار أحوالها الاقتصادية، ودون الإذعان لشروط الولايات المتحدة يصعب على كوريا الشمالية أن تطمئن إلى مستقبل آمن وهذا ما أكده الرئيس الأمريكى أخيرا".
أما الكاتب جلال دويدار ففي عموده "خواطر" بجريدة "الأخبار" وتحت عنوان " إزالــة معوقــات زيــادة الصـــادرات تخدم الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي" فأشار إلى أنه يتردد الحديث من وقت لآخر حول حتمية وأهمية التصدير لدعم مسيرة الإصلاح الاقتصادي. يبرز من خلال التصريحات المعنية بهذا الشأن عدم توافر وسائل النقل إلي الأسواق الخارجية خاصة الإفريقية التي تحظي فيها منتجاتنا بالإقبال والرواج. هذه الوسائل تتركز بشكل أساسي في النقل البحري بين المواني المصرية والإفريقية.
وقال إن حل هذه المشكلة الأساسية يتطلب التحرك في أكثر من واتجاه، وإنه يشمل التفكير بجدية في دعم وتحديث ما نملكه من أسطول للنقل البحري.. إلي جانب هذا فإنه يمكن عمل التسهيلات لتشجيع وتحفيز المستثمرين لتأسيس شركات نقل بحري لخدمة تجارتنا الخارجية، ولابد أن تكون بعض قطع هذا الأسطول مجهزة بمبردات لحفظ المنتجات التي تحتاج إلي عمليات التبريد. أهمية النقل البحري أنه يساهم في خفض التكلفة مما يتيح لمنتجاتنا عنصر المنافسة مع منتجات الدول الأخرى.
وأضاف أنه من ناحية أخري فإنه ولصالح تأمين التعامل التجاري مع الدول الإفريقية.. مطلوب من البنك المركزي المصري إجراء الاتصالات اللازمة بمساعدة الخارجية المصرية للتوصل إلي اتفاقات تضمن عمليات الائتمان الخاصة بتصدير منتجاتنا. إن إيجاد حل لهذه المشكلة يمثل عاملا غاية في الأهمية لإقدام المصدرين والمستوردين المصريين على التعامل مع الأسواق الإفريقية. 
وأوضح أنه لابد من الاعتراف وعلي ضوء حجم صادراتنا إلي الأسواق الإفريقية حاليا أنها لم تبلغ ما يجب أن تكون عليه. وفي نفس الوقت ووفقا للإحصائيات والمتابعات فإن استفادتنا من عضويتنا في التكتلات الاقتصادية الإفريقية متدنية للغاية ولم تصل إلي المستوي المطلوب الذي يتناسب وإمكانات أسواق دولها.
وأكد أن أهمية عضويتنا في هذه التكتلات لا تقتصر علي ترويج منتجاتنا. إنها تتيح أيضا تشجيع وتعظيم الاستثمار الصناعي الخارجي عندنا.. للاستفادة من الامتيازات التي تشمل إلغاء وتخفيض الرسوم الجمركية لدعم إمكانات المنافسة. هذا القصور يعود وبشكل أساسي إلي غياب الفهم والمتابعة لما تقضي به هذه الاتفاقات لصالح المبادلات التجارية بين أعضائها. معالجة هذا الوضع تحتاج إلي جهاز متخصص ومركزي يتولي التواصل مع كل من له اهتمام بالتصدير لإعطاء المشورة والمتابعة والتوجيه. 
وشدد الكاتب في نهاية مقاله على أن دور ومسئولية الدولة في إطار سعيها للنهوض الاقتصادي.. هو تسخير كل إمكاناتها لصالح تشجيع التصدير.. وإنها مطالبة وفي إطار الإدراك السليم بأهمية التوسع في التصدير للتشجيع بإقامة المشروعات الإنتاجية وأن تعمل علي إزالة أي عقبات أمامه.. وأنه يجب أن يوضع في الاعتبار أيضا أن الارتفاع في معدلات التصدير يعني زيادة الإنتاج وبالتالي فرص عمل جديدة وارتفاع في الناتج القومي ومستوي المعيشة للمواطنين وبالتالي دعم برنامج الإصلاح الاقتصادي.

وفي سياق آخر، يتعلق بدور مصر وجهودها لتحقيق المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية، ففي عمود " غدا.. أفضل "، وتحت عنوان " المصالحة الفلسطينية " بجريدة الجمهورية، قال الكاتب الصحفي ناجي قمحه " لم تقدم أي دولة في العالم أكثر مما قدمت مصر للقضية الفلسطينية التي تعتبرها قضية أمن قومي. وللشعب الفلسطيني الذي تعتبره توأمًا تشاركه في السراء والضراء. ويعز عليها أن تتركه ضحية لاحتلال عنصري بغيض يقابله انقسام داخلي يفرق الصفوف ويضعف المقاومة ويتوزع الخلفاء ويحير الأنصار والمؤيدين للنضال الفلسطيني الباسل عبر العالم". 
وأضاف أنه لذلك كانت الوساطة المصرية التي كللت في القاهرة بالاتفاق بين منظمة فتح وحركة حماس وما أعقبها من خطوات تنفيذية برعاية مصرية مقربة. ولكن هذه الخطوات علي أهميتها لم تصل بعد إلي الغاية المنشودة لعراقيل لا محل الآن لتبادل الاتهامات بشأنها في وقت يتعرض فيه الشعب الفلسطيني لمذبحة تطال الأطفال والنساء والشيوخ قبل الشباب. ولسرقة علنية للقدس الشريف يحتفل بها اللصوص من الإسرائيليين وحلفائهم الأمريكيين بينما أصحاب المدينة المقدسة المتمسكون بترابها المصممون علي تحريرها صامدون بلا سلاح إلا الإيمان أمام حشود عسكرية إسرائيلية ظالمة تحمي اللصوص من غضبة أصحاب الحق. 
وأكد أن هذا الدم الفلسطيني المراق وهذه المدينة المقدسة المنهوبة يستحق من كل الفصائل والمنظمات الفلسطينية توحيد صفوفهم فعلًا لا قولًا. وتنفيذ اتفاق القاهرة للمصالحة بحذافيره دون تلكؤ أو أعذار، وإلا فإن التاريخ لن يرحم دعاة التفرقة سواء كانوا علي كراسي السلطة أو خارجها.